الوحدة: 21-8-2022
بعد متابعة حثيثة من قبل عضو مجلس الشعب السيد محمد عجيل، توجه بكتاب إلى رئيس مجلس الوزراء تحدث فيه بإسهاب وتفصيل حول مشكلتي المياه والكهرباء في الساحل، مطالباً بإيجاد حلول جذرية وأخرى إسعافية، بعد أن قدم شرحاً مفصلاً للجوانب المختلفة للمشكلة، حيث بيّن أن بعض أحياء مدينة اللاذقية تعاني العطش ولم يعد بمقدور الأهالي شراء المياه للشرب والأغراض الأخرى، أما ريف المحافظة فيعاني من العطش والحاجة إلى مياه الري والسقاية، وذكر أن بعض قرى ريف جبلة مثل قرى بيت ياشوط، حرف المسيترة وحلة عارا وغيرها لا تصلها المياه سوى ساعة ونصف خلال 25 يوماً وأحياناً قد تصل لمدة شهر، متسائلاً كيف تنتظم هكذا حالة من شح المياه مع ما جادت به السماء من خيرات ووصول السدود إلى حالة الامتلاء شتاءً.
ويضيف النائب عجيل : أنه وعلى الرغم من المطالبات الشعبية والرسمية لحل هذه المشكلة لم يتغير شيء والوضع من سيء إلى أسوء، كاشفاً أن الحجة السابقة بالتقنين ليست السبب الرئيسي وثمة أسباب فعلية تم الكشف عنها خلال اجتماع مجلس المحافظة الأخيرة تتلخص بالتالي:
قدم خطوط المياه وحاجة الكثير منها للاستبدال، إضافة إلى عدم صيانة خزانات المياه بالمحافظة وعدم إضافة خزانات جديدة منذ أكثر من 15 عاماً ، إضافة إلى عدم صيانة المضخات كما يجب، وعدم تطوير وتحسين شبكات ومحطات ضخ المياه منذ سنوات طويلة، ناهيك عن التعديات الحاصلة على شبكات وخطوط الري التي لم تستطع معها أي جهة ضبطها ومنعها. بعد توصيف المشكلة، طالب عضو مجلس الشعب السيد محمد عجيل تشكيل لجنة مشتركة من الموارد المائية والكهرباء والإدارة المحلية ومجلس محافظة اللاذقية ومن تراه الحكومة مناسباً للتدقيق في المشكلة والعمل على حلها جذرياً وفق جدول زمني واضح ومعلن، والعمل على إيجاد حلول عاجلة وفورية سواء من خلال تخصيص بعض المناطق والأحياء العطشى بصهاريج مياه مجانية وباستمرار، أو من خلال إعفائها من التقنين أو بأي طريقة أخرى تمنع العطش عن أطفالهم لحين حل المشكلة نهائياً، كما طالب بالتفكير جدياً والمباشرة بالعمل على تأمين بدائل أخرى، مثل تحلية مياه البحر أو معالجة مياه الصرف الصحي لتصبح صالحة لأغراض الري الزراعي، دراسة جدوى مشاريع الاستمطار لإمكانية تصنيعها أسوة بالعديد من الدول، ربط السدود القائمة حالياً بالساحل حلقياً بما يمكن نقل الوارد المائي الفائض من سد إلى سد آخر، إقامة السدود الصغيرة والمتوسطة على كافة المجاري المائية الرئيسية، تفعيل عملية الضخ الشتوي لمياه نهر السن وغيره من السدود الحالية والاستفادة الكاملة من جميع الينابيع في الساحل والجبل والتي يذهب بعضها هدراً ونسبة الاستفادة من مياهها قليلة.
وبالانتقال إلى مشكلة الكهرباء والتقنين الجائر الذي تعيشه محافظة اللاذقية، طالب النائب عجيل رئاسة مجلس الوزراء متابعة الواقع السيء للكهرباء في محافظة اللاذقية لا سيما بعد تصريح وزير الكهرباء أنه لم يكن يعلم، وأنه فوجئ ببرنامج التقنين وكان يظن أن التغذية الكهربائية أكثر من ذلك، وبعد أن تم وضعه بصورة الوضع وتفاءل الأهالي بتحسن وضع الكهرباء لم يتغير الوضع، وكل ما يطلبه أهالي اللاذقية عدالة التقنين بين الأحياء والمناطق في المحافظة والعدالة مع المحافظات الأخرى (دمشق ، حلب ،حمص ، طرطوس ) على سبيل المثال لا الحصر، وهكذا طالب ابن اللاذقية المعنيين بالوقوف عند هذه الجزئية والعمل على تحقيق عدالة التقنين بالحد الأدنى.
هلال لالا