القرى العطشى (حبيت – جبلايا – عين التينة) وآلية ضخ جديدة.. فهل تنتهي المعاناة؟!

الوحدة 20-8-2022

رغم جميع الشكاوى والمتابعات الموثقة لدينا والتي تكشفها تقارير وتحقيقات تم نشرها منذ عام ٢٠٢٠ وحتى الآن على صفحات جريدتنا، ورغم الوعود الكثيرة التي أتحفنا بها المعنيون بقضية عطش قرى (حبيت – جبلايا – عين التينة) المكتظة بالسكان، ما زالت شكاوى أهالي تلك القرى مستمرة حول واقع المياه السيء وعمليات الضخ غير المنتظمة والمتأخرة الوصول لمدة نصف ساعة أو أكثر ربما بعد غياب تراوحت مدته بين ١٥ يوماً إلى الشهر حسب المعلومات التي استقيناها من أهالي تلك القرى.
وحول هذا الموضوع توجهنا إلى المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة اللاذقية، والتقينا المهندس ممدوح رجب مدير عام المؤسسة وطرحنا عليه ذات المشكلة علّ في جعبته ماهو جديد فقال : إن المؤسسة ستبذل قصارى جهدها لوضع الحلول ضمن الإمكانيات المتاحة من خلال التنسيق مع شركة كهرباء اللاذقية، حيث تم توجيه إيعاز لوحدة مياه الثورة للسير حسب خطة العمل الجديدة وهذا الأمر حتماً سيسهم بتحسين واقع ضخ المياه لتلك القرى.

* برنامج الضخ الجديد توضحه وحدة مياه الثورة:
بدورنا تواصلنا مع المهندس علي رسلان رئيس وحدة مياه الثورة الذي كشف لنا عن الآلية الجديدة التي سيتم العمل بها مؤخراً وفق مايلي:
– تم التنسيق بين مؤسسة مياه الشرب وشركة كهرباء اللاذقية لتغذية محور عين التينة ( المحطات الثلاث ) بالكهرباء و بشكل يومي لمدة ٥ ساعات من ( ١٢ حتى ٥ ) فجراً، وبناء عليه سيتم ضخ المياه لمدة ٤ ساعات( ديزل) لقريتي حبيت وجبلايا ضمن الفترة المخصصة لعملية الضخ.
– ضخ المياه عن طريق الكهرباء لقرى ” عين التينة – القموحية – الميزة – بليهون “، مؤكداً أنه في حال تم الالتزام بتنفيذ الخطة الجديدة سيكون الموضوع بطريقه إلى الحل، كما سيتم إيصال المياه للمواطن في تلك القرى مرة كل ١٠ أيام بمعدل ثلاث دورات خلال الشهر.

* رأي المحرر :
جميعنا يعلم أن هناك ظروف قاسية فرضتها علينا الحرب الإرهابية الظالمة التي نهشت الأخضر واليابس ودمرت البنى التحتية في بلادنا الغالية فتوجب علينا التقنين لجميع متطلبات الحياة الخدمية سواء كهرباء أو ماء أو مواصلات وغيره إلا أن هذا الأمر لا يمكن أن نقدمه كشماعة أو مبرر لبعض المقصرين بعملهم بما يخدم مصالحهم وعلاقاتهم الشخصية على حساب المصلحة العامة حتى ولو في أبسط مقومات الحياة، فكيف لو كان الحديث عن أهمها ألا وهو (الماء) الذي بدونه لا حياة؟!
حكماً القليل لا يكفي الجميع ولكن ضبط القليل وإدارته بشكل محكم ودقيق سيجعل الجميع ربما راض، والمقصود هنا لو تم التعاون بشكل جدي ومتابعة الحالة أو المشكلة في أي مجال من مجالات خدمة المواطنين ومعيشتهم والعمل على كشف الثغرات التي تعرقل استمراريتهم حتماً ستكون مشاكلهم جميعها في طريقها للحل أو شبه الحل مهما تفاقمت.
وهذا الذي ننتظره من مؤسسة مياه اللاذقية ومن جميع المعنيين بقضايا المواطنين.

جراح عدره

تصفح المزيد..
آخر الأخبار