آلية عمل صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي

الوحدة 17-8-2022

بدأت منذ أيام عمليات صرف المستحقات للمتضررين من العاصفة الأخيرة التي تعرضت لها اللاذقية، بعد أن رصد لها مجلس الوزراء نحو 2,6 مليار ليرة سورية للتعويض على المتضررين في القطاع الزراعي وفق جداول وبيانات تتوافق مع شروط التعويض المحددة، وذكر المهندس محمد أبو حمود، مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي الذي يتابع عمليات تحويل المبالغ المالية وتسليمها لمستحقيها بأن الصندوق يقوم بمهمته وفق خطته المدروسة للتخفيف من الأضرار الواقعة على الإنتاج الزراعي، ودعم للفلاحين الذين تضرر إنتاجهم في الثروة الزراعية أو الحيوانية نتيجة الجفاف والكوارث الطبيعية أو الأحوال المناخية والبيئية مثل الصقيع والسيول والعواصف والبرد والرياح الشديدة، والتي نجم عنها خسائر تزيد على 50 بالمئة من الإنتاج الزراعي وهو الشرط الأول من شروط التعويض، بحيث يتجاوز تأثير الكارثة 10 بالمائة من مساحة المحصول وقد تم تعديلها لتصبح 5 بالمائة، وبيّن أبو حمود بأنه على المزارعين أن يتقدموا بطلب أضرار خلال ١٥ يوماً من حصول الكارثة لكي يستفيدوا من هذا التعويض.

وفي التفاصيل، قال أبو حمود: إن عمل الصندوق يقوم على مرحلتين هما مرحلة استعداد ومرحلة تعاف بهدف مساعدة المزارع على التخفيف من آثار الضرر وإكمال عمليته الإنتاجية، وأوضح أبو حمود أن التعويض يتم على ثلاث شرائح حسب نسبة الضرر، الأولى 5 بالمائة من تكلفة إنتاج الدونم للمساحة المتضررة من 50 إلى 69 بالمائة، والتعويض الثاني 7 بالمائة من تكلفة الإنتاج إذا كان الضرر بين 70 و 89، أما إذا كان الضرر من 90 بالمائة فما فوق يكون التعويض على 10 بالمائة من تكلفة الإنتاج.

وأضاف أبو حمود: يوجد لجان مختصة معنية بتقدير الأضرار تبدأ عملها بعد أن يتقدم المزارعون بكشف حسي عند حدوث الأضرار مباشرة لتتم معاينتها وتقييمها وإرسالها إلى لجان المحافظة ومن ثم دراستها وعرضها على اللجنة الفنية بالوزارة والصندوق ليتم تحديد المبالغ المستحقة لكل مزارع، كما أوضح أبو حمود أن الصندوق هو جزء من منظومة كاملة لعمل وزارة الزراعة تبدأ من عملية الدعم الزراعي كتأمين الأسمدة أو المازوت وغير ذلك، بالإضافة للقيام بإجراءات عديدة تصبّ في دعم المزارع، وأشار أبو حمود إلى أن الوزارة تتوجه للتنسيق مع جميع المنظمات والجهات ودراسة إمكانية تقديم بعض المنح والمساعدات العينية كتأمين بعض مستلزمات الإنتاج كالبذار والمضخات وغيرها، وختم أبو حمود كلامه بالقول: نحن بخير طالما أن الفلاح بخير، مؤكداً أن المساعي قائمة والنية متوفرة لأن يشمل التعويض كافة المتضررين.

ياسمين شعبان

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار