المعاهد الخاصة واقع يحتاج إلى المراقبة والضبط

الوحدة:17-8-2022

العام الدراسي على الأبواب والمنافسة كبيرة لجذب واستقطاب الطلاب في كل المراحل العمرية بدءاً من رياض الأطفال وانتهاء بالمرحلة الثانوية، مشروع ربحي في الدرجة الأولى، وتعليمي في الدرجة الثانية إلا ماقل منها، بعض المعاهد تفرض شروطاً تعجيزية في تكلفة التسجيل، وقبول الطلاب المميزين، وأكثر مايؤلم، عدم قبول الطالب الضعيف الذي يحتاج فعلاً للدعم والمساعدة… ذلك الطالب الذي وجدت الساعات الإضافية له حصراً لتعويض النقص بسبب ضعف إمكانات الطالب، وقدراته.

أمام هذا الواقع يعاني الأهالي مع قدوم العام الدراسي من اختيار المدرس أو المعهد الذي يولي الطالب الضعيف اهتماماً خاصاً، خاصة وأن الطالب هذا يعاني من الإهمال في صفه أيضاً من قبل المدرس، لأنه يحتاج إلى جهد مضاعف منه… فالدروس الخصوصية دون إشراف ولارقابة.. والمعاهد المخالفة، وغير المرخصة كثيرة ومن دون إشراف منتشرة في الأحياء، في المكاتب والمنازل التي تحولت إلى قاعات صفية من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ومن دون رقابة حتى على الأسعار،هناك معاهد تتقاضى مئتي ألف ليرة عن منهاج التعليم الأساسي. الأهالي يطالبون مديرية التربية مساعدة الطلاب بحصص إضافية في المدارس بعد الدوام المدرسي، يحددها الأستاذ الاختصاصي، وبأجور مقبولة من قبل المدرسين في المدرسة نفسها تزيد من دخل المدرس، وتساعد الطالب ويطمئن الأهالي على أولادهم في المدرسة. هذه القضية تحتاج إلى دراسة ومتابعة وعدم الإهمال، فواقع المعاهد والدروس الخصوصية سيئ يحتاج إلى حلول جذرية، أطفالنا أمانة في أعناقكم.

زينه وجيه هاشم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار