اعتراض ٨٧ عاملاً لدى الخدمات الفنية (من المنتدبين) على قرار إعادتهم للعمل في إدلب

الوحدة: 16- 8- 2022

خلفت الحرب الإرهابية الظالمة التي تعرضت لها سورية أزمات عديدة في مختلف المجالات، وأفرزت نتائجاً ومعطيات على كافة الصعد وخاصة الصعيد الاجتماعي والإنساني، حيث اضطر آلاف المواطنين لترك منازلهم وأعمالهم ومدنهم في المناطق الساخنة واللجوء إلى المناطق الآمنة طلباً للحياة والنجاة من بطش تلك العصابات الإرهابية التي دمرت البشر والحجر.

ومن هؤلاء من كان موظفاً لدى القطاع العام، ولم يعد يستطع ممارسة عمله، الأمر الذي دفع الحكومة آنذاك إلى إصدار قرارات بندبهم من المناطق الساخنة وتكليفهم للعمل في القطاعات العامة على اختلاف أنواعها بشكل مؤقت في المناطق الآمنة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية بهذا الخصوص، الأمر الذي لاقى ارتياحاً من قبل الموظفين حينذاك، حيث دفعهم ذلك إلى التغلغل في النسيج الداخلي للمجتمعات المندبين إليها (جامعات – مدارس – مهن حرة – تأسيس أسرة – علاقات اجتماعية)، ومن هؤلاء ( ٨٧ عاملاً ) من تعداد العاملين في مديرية الخدمات الفنية في محافظة إدلب، فقد تم ندبهم إلى مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية بقرار حكومي آنذاك آخذين بعين الاعتبار كافة الظروف والصعوبات التي تعيشها مدنهم.

ولكن اليوم بعد مضي أكثر من ٧ سنوات على هذا الواقع، ماهي الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على إصدار قرار معاكس بإنهاء ندبهم وإعادتهم إلى مكان عملهم الأساسي في ظل الصعوبات والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد؟ وهنا تساءل هؤلاء الموظفون عبر منبر جريدة الوحدة هل تم الأخذ بعين الاعتبار عند صدور القرار تأمين مكان للسكن بعد دمار منازلنا؟! وهل تم تأمين مواصلات في ظل أزمة السير الخانقة التي تعاني منها البلاد كون مركز عملنا في خان شيخون؟! وهل عادت مقومات الحياة إلى تلك المنطقة بعد الدمار الكبير الذي شهدته؟! وهل المدارس والطرقات مؤمنة ؟! وهل مثل هكذا قرار يخدمنا أم يترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام معاناة أخرى بعد أن قمنا بلملمة جراحنا والتغلغل في حياة جديدة؟! هذا القرار سيكون صعباً علينا وعلى أسرنا، فمعظمنا لديه أبناء في المدارس والجامعات، والبعض التزم بعمل إضافي، ناهيك عن التكاليف الكبيرة التي سنتكبدها لقاء أجور النقلن وطالب هؤلاء الموظفون مراعاة ظروفهم، والعمل على تجديد تكليفهم لدى مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية لمدة عام جديد ريثما يتدبرون أمورهم.

بدورنا عرضنا مطالب العمال على السيد إياد سكيف نائب مدير الخدمات الفنية للشؤون الإدارية في مديرية الخدمات الفنية باللاذقية الذي أوضح: ورد إلى مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية بتاريخ (٢٤- ٧ – ٢٠٢٢) كتاباً من محافظ إدلب رقم (٩٠٠٨) بإنهاء ندب ( ٨٧ عاملاً ) من مديرية الخدمات الفنية في إدلب، كان قد تم ندبهم إلى مديرية الخدمات الفنية باللاذقية وإعادتهم إلى مكان عملهم الأساسي، فتقدم الموظفون بطلبات لتجديد ندبهم، وعلى أثرها قامت مديرية الخدمات بإرسال كتابين لمحافظة اللاذقية لمخاطبة محافظة إدلب، كان آخرها كتاب بتاريخ (٧ – ٨ – ٢٠٢٢) يحمل الرقم ( ٦٥١٢) وأنه لا مانع لدى مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية من تجديد تكليف هؤلاء العاملين بعد الحصول على موافقة محافظ إدلب وإلى الآن لم يأت الرد.

هنادي عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار