الوحدة 15-8-2022
للحراج في محافظة اللاذقية خصائص تجعل خطورة الحرائق في أعلى درجاتها، أبرزها الكثافة الحراجية العالية والوضع الطبوغرافي للغابات المتمثل بالجبال ذات درجة الميل الكبيرة، وصعوبات أخرى استعرضها رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة باللاذقية م. جابر صقور قائلاً: لقلة المحروقات المتوفرة، وقِدَم الآليات أثر سلبي على عملنا، إضافة لخروج كثير من أبراج مراقبة الحرائق عن الخدمة نتيجة لأسباب مختلفة منها سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة على بعض المناطق وتعطل بعض المحطات اللاسلكية الأخرى، وعدم توفر قطع تبديلية لإصلاحها حيث يوجد حالياً بالخدمة /11/ برج مراقبة من أصل /38/ برجاً ومحرساً موزعة بمناطق المحافظة.
و أكد المهندس جابر صقور أن مديرية الزراعة تعمل وفق الإمكانيات المتاحة على تأمين أكبر قدر من الجاهزية لمكافحة الحرائق والحدّ من انتشارها وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات والتي أوضحها لنا المهندس جابر صقور قائلاً: بداية وضعنا خطة شاملة لإدارة مكافحة الحرائق حيث تم إقرار هذه الخطة لعام 2022 بالتزامن مع اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية الهادفة للحدّ من الحرائق وتقليص مساحتها في حال حدوثها، إضافة لترميم الطرق الحراجية وخطوط النار والتي حُددت في الخطة المقررة لهذا العام بطول 1700 كم، وقد بدأ العمل بخطة ترميم الطرق، ونفذ لغاية تاريخه نسبة 90%، وتابع صقور: تقوم مديرية زراعة اللاذقية ( دائرة الحراج ) بترميم وصيانة جميع الطرق الحراجية وخطوط النار المنتشرة في المواقع الحراجية والغابات في ريف محافظة اللاذقية بحيث تكون تلك الطرق الحراجية سالكة لمرور صهاريج الإطفاء عليها وكذلك الآليات الأخرى للدخول إلى أي نقطة ضمن تلك المواقع الحراجية عند حدوث حريق فيها، إضافة لشقّ طرق حراجية جديدة في مختلف المناطق الحراجية وحسب أهمية كل موقع، وبيّن صقور وجود بعض المواقع الحراجية التي يصعب تخديمها بالطرق الحراجية نظراً لتضاريسها القاسية، وأضاف: قمنا بتوزيع الآليات الهندسية في مواقع الغابات بحيث تنفذ خطة الترميم والشقّ المقررة، وإعطاء أفضلية القيام بأعمال الاستصلاح للأراضي الزراعية المجاورة للغابات في فصل الصيف ( ذروة حدوث الحرائق) وذلك للاستفادة منها في إخماد أي حريق يحدث في تلك المواقع، ووضع جداول بأسماء السائقين للآليات الثقيلة مع أرقام هواتفهم من أجل المؤازرة عند حدوث أي حريق في موقع عمل أي آلية هندسية، إضافة لتوزيع صهاريج الإطفاء لدى المديرية على المواقع الحراجية بحسب أهمية كل موقع، حيث بلغ عدد صهاريج الإطفاء حالياً /35/ إطفائية وثلاثة صهاريج تزويد.
كما تم وضع (20) جراراً مع مقطورة مياه ومضخة لاستخدامها كإطفائية مع الفرق الميدانية في بعض المواقع البعيدة والحساسة التي لاتصلها الإطفائيات نتيجة صعوبة التضاريس وعدم القدرة على شقّ طرقات حراجية بالشكل الأمثل.
ولفت صقور إلى تحديث غرفة العمليات المركزية للحرائق في دائرة الحراج من خلال تزويدها بخرائط لكامل المحافظة بمقياس (Ao) كما زودت الغرفة بشاشة كبيرة تم ربطها مع كمبيوتر موصول على شبكة انترنت وجهز الكمبيوتر ببرنامج google earth تظهر توضع الإمكانيات الجاهزة والبنى التحتية للدائرة بهدف زيادة القدرة على تقييم موقع الحريق من الناحية الطبوغرافية ومعرفة نوع الحريق (زراعي- حراجي) والطرق المؤدية للحريق، كما تم ربط غرفة عمليات الحرائق المركزية في مديرية الزراعة بغرفة عمليات للحرائق في مقر المحافظة مجهزة بذات التقنية الموجودة لدى دائرة الحراج من أجل ربط إمكانيات المحافظة مع إمكانيات دائرة الحراج وتحريكها تبعاً لقوة ونوع الحريق.
وأضاف صقور : قمنا بتأهيل بعض الخزانات البيتونية الموجودة سابقاً ضمن المواقع الحراجية لتعبئتها بالمياه والاستفادة منها في حال حدوث حريق، كما تم تشكيل عدد من فرق التدخل السريع ومجموعات الإخماد في المناطق الحراجية ذات الخطورة المرتفعة والمناطق البعيدة عن مراكز الإطفاء مهمتها الأساسية احتواء النار ريثما تصل الإمكانيات من مراكز الإطفاء إلى موقع الحريق ويبلغ عددها /14/ فرقة ، وقد تم تجهيز هذه الفرق بالمعدات والأدوات اللازمة.
وختم صقور بالقول: ضمن الإجراءات المتخذة للحدّ من انتشار الحرائق قمنا بتجهيز أبراج مراقبة الحرائق التي لا تزال ضمن الخدمة بجميع مستلزماتها، وتم تعيين عمال ذوي خبرة على تلك الأبراج وتنظيم جداول مناوبات لتكون هذه الأبراج جاهزة على مدار /24/ ساعة .
ياسمين شعبان