الوحدة 15-8-2022
ليس وحده المكدوس ما تفتقده موائد السوريين، ولكنه يبقى الأكثر شعبية بين أحاديثهم، لا سيما هذه الأيام التي كانت تعرف سابقاً بموسم المكدوس.. ولكن هيهات الآن من إعداد ولو كمية قليلة للشهوة نظراً للهيب أسعار المواد المكونة لحبة المكدوس ذات الحسب والنسب. الباذنجان في عز موسمه ” لم ينزل سعر الكيلو عن ألف ليرة”، وليست المشكلة في ثمن الباذنجان، وإنما في سعر الجوز والزيت حيث يبلغ سعر كيلو الجوز – نوع الوسط – ما بين 40 إلى 50 ألف ليرة سورية، أما زيت الزيتون فقد وصل سعر الكيلو منه إلى 12 ألف ليرة سورية ، وما فوق ناهيك عن سعر المكونين الأساسين المكملين لحبة المكدوس وهما الفليفلة الحمراء التي بلغ سعر الكيلو ” البازاري منها ” إلى 15 ألف ليرة سورية والثوم وصل ثمن الكيلو منه إلى حوالي خمسة ألاف ليرة، وبحسبة بسيطة نجد أن تكلفة كيلو المكدوس تتفاوت حسب كمية الحشوة وجودة المواد فيها، وتصل وسطياً إلى حوالي خمسين ألف ليرة سورية، وهكذا تكون تكلفة المكدوسة الواحدة ما لا يقل عن ألف ليرة حسب حجمها، و المكدوسة لا تفي بغرض تذوق هذا المنتج المحبب للجميع، وبناء عليه فقد أكدت السيدة سعاد أنها أعدت كمية قليلة من المكدوس وذلك بناء على طلبات بعض الزبائن ميسوري الحال، في حين كان الطلب سابقاً أضعاف هذه الكمية فقد مرت سنوات وصل الطلب إلى أكثر من 200 ألف كيلو مكدوس.
أم جودت، اعترفت أنها تحتال على عائلتها وتستبدل الجوز بالفستق السوداني ” العبيد”، كما أنها تغش زيت الزيتون بزيت القلي ومع ذلك تؤكد أن التكلفة مرتفعة ولم تحضر سوى ” قطرميز ” واحد بعد إلحاح أولادها ورغبتهم ببعض المكدوس.
هلال لالا