الوحدة: 14-8-2022
عربة على شكل سلّة واسعة معلّق على محيطها أكياس خيش، يجرّها نبّاش، هذا هو الشكل المطور والأخير لمقترحات (جايكا) في فرز النفايات المنزلية عن البلاستيكية، عن الزجاجية، عن … ألخ.
فعلها النبّاشون وتحدّوا بلدية اللاذقية وما عجزت عنه قام أولئك بفرزه. فما بين السابعة مساءً ومنتصف الليل، يجوب أولئك النباشون حاويات المدينة، لم يعد الفرز هناك في مكب قاسية كما كان في مكب البصّة، على ما يبدو باتت نفايات القمامة تروّج كبضائع مفروزة ولكل سعره من معدن، بلاستيك،.. إلخ.
الفكرة مستوحاة من مسلسل “صفيح ساخن” نفّذت ببراعة على يد أبسط شريحة في المجتمع، كما يقولون الحاجة أم الاختراع، لكن لا تغرنّك ملابسهم الرثة هذه مصلحة شبيهة (بالشحادة) تبيض لهم ذهباً ، اسألوا.. صفيح ساخن الذي دخل في خفايا هذه المهنة ونبش مع النبّاشين أسرارها… (جايكا) وكالة يابانية دخلت سورية – محافظة اللاذقية في تسعينيات القرن الماضي، أهدت البلدية سيارات نقل القمامة، ووضعت خارطة لمسير القمامة في كل وحدة إدارية وعملت على تأهيل مكب البصّة، وفي مقترحاتها الثانوية أوصت بفرز النفايات ما بين طبية وصناعية و… إلخ.
استفادت بلدية اللاذقية من (جايكا) في أمر واحد هو سيارات القمامة، وأهملت كل شيء وصارت تدفع الملايين (سابقاً) على دفش القمامة وكبسها في مكب البصّة كيلا تتراكم وتغلق المكب، وبالتالي تتمدد إلى أطراف البصّة وأراضيها الزراعية، وكل ما قيل وصرف عن خلايا وإعادة إصلاح منطقة المكب المنكوبة وتحويلها إلى غابات غير ردمها ووضع أنابيب رشاحة و … إلخ ذهب أدراج الرياح.. في مكب قاسية الجديد توجد خلايا وثمة حديث عن إعادة تدوير وما شابه لكن لننتظر الأيام القادمة عسانا لا نقول رحم الله أيام مكب البصّة!
خديجة معلا