الوحدة: 11- 8- 2022
بحماس لم نشهده من قبل، يتوافد آلاف المواطنين لتقديم طلباتهم الانتخابية للترشح لانتخابات الإدارة المحلية التي ستجرى في الثامن عشر من الشهر القادم .
الاستحقاق المنتظر أدى إلى حالة حراك مجتمعي، عنوانه التنافس الإيجابي بين المرشحين.
المواطن، ومن موقع مسؤولية كناخب له الحق، وعليه الواجب في أن يقول كلمة الفصل تجاه هذا المرشح أو ذاك. ومنذ الآن بدأت الآراء تتبلور حول المواصفات التي يجب أن يتميز بها من سينال ثقة الناس، كان لنا الاستطلاع الآتي:
” حس المسؤولية أولاً “
في الجلسات العامة والخاصة يكون المحور الأساسي عن الانتخابات القادمة الشعور بالمسؤولية، وقد جمعتني جلسات عديدة مع مجموعة مواطنين كان الإجماع فيها على غياب حس المسؤولية عند أغلب ممثلي الوحدات الإدارية سابقاً، وبالمقابل أجمعوا على أن ثقتهم وأصواتهم ستكون لمن يتمتع بحس المسؤولية من خلال تجربته ومن خلال سمعته ومن خلال حضوره في المجتمع.
” المعاناه كبيرة والأمل أكبر”
أبناء الريف، قبل المدن، عانوا كثيراً من التراجع الكبير في أداء مجالس البلدان والبلديات وافتقروا إلى كل أنواع الخدمات وغياب البرامج والمشاريع الخدمية، وهم لم يضعوا باللائمة على الظروف وحدها بل أن الحالة الانتقائية والشخصنة التي حكمت أداء أعضاء المجالس البلدية،كانت هي الأخرى سبباً في تردي الواقع الخدمي،وهذا ماذكره بعض المواطنين الذين التقيناهم في قرية الدرباشية.
” سنمارس حقنا “
المواطن ( المدرس أحمد محمود )، قال : عمل المجالس المحلية مهم للغاية نظراً لارتباطه المباشر بحياة الناس سواء في الريف أو المدينة، ولهذا من الضروري أن يكون الاختيار دقيقاً ومحسوباً، وفي ميزان المصلحة العامة، وليس في أي ميزان آخر ومن المعيب أن نكرر الأخطاء في الاختيار التي حصلت في استحقاقات سابقة مماثلة.
المواطن (سنان محمود)، قال : الصوت ليس رقماً نضعه في صندوق الانتخابات لصالح هذا المرشح أو ذاك ،بل هو إرادة ومسؤولية ورأي يجب أن يكون صائباً ومنطقياً وليس لصالح أية اعتبارات أخرى، وإذا لم يكن كذلك سنكون من المساهمين في إجهاض هذه التجربة ( الإدارة المحلية) التي تعبر عن غنى وعن تجربة فريدة في اللامركزية الإدارية.
لنا كلمة : الكل يترقب يوم الاستحقاق في الثامن عشر من الشهر القادم، الرغبة كبيرة في اختيار النموذج الجيد، وبكل تأكيد سيكون لنا وقفات قادمة مع هذا الاستحقاق الذي نتمناه نقلة نوعية في مضمار تجربة الإدارة المحلية.
غياث سامي طرّاف