العدد: 9327
4-4-2019
كما يقال أولى خطوات الألف ميل تبدأ بخطوة وهذا ما ينطبق على حال فريق تشرين الذي يمني عشاقه بالظفر باللقب الكروي الذي طال انتظاره وأولى خطوات هذا اللقب المنتظر ستبدأ غداً على أرضية ملعب الباسل باللاذقية عندما يستضيف نسور تشرين أحد المرشحين الأقوياء على اللقب الكروي نادي الطليعة القادم إلى عروس الساحل السوري اللاذقية ليس للاستجمام بل لمتابعة نتائجه الجيدة هذا الموسم والتي وضعته بالمركز الخامس على سلم ترتيب الدوري بفارق ست نقاط عن المتصدر تشرين ب٣٣ نقطة بينما يملك تشرين ٣٩ نقطة وفوز الطليعة سيقربه من الصدارة كثيراً وهذا هدفه الأول والأخير برحلته الساحلية.
على المقلب الآخر سيدخل النسور وعينهم على النقاط الثلاث ولا شيء غيرها لأن أي نتيجة غير ذلك ستجعلهم يفقدون الصدارة أمام المنافسان المباشران الوحدة والجيش المتأهبان للانقضاض عليها.
تشرين المنتشي بفوز ثمين مطلع الأسبوع على الكرامة وبهدفين نظيفين بمرحلة الذهاب ضمن دور الثمانية الكبار بمسابقة كأس الجمهورية سيدخل المباراة بمعنويات عالية بعد أداء مقنع نوعاً ما بتلك المباراة، ومن خلفهم جمهورهم العظيم صاحب أجمل اللوحات التشجيعية على خارطة الدوري السوري والذي سيملأ الملعب عن بكرة أبيه دعماً لنسورهم لمتابعة رحلة التألق هذا الموسم والتي توجوها لغاية الآن بصدارة مستحقة وكل أمنياتهم ان تكون نهاية المباراة بفرحة تشرينية تشعل المدرجات طرباً وفرحاً لقرابة ٣٠ الف تشريني ستصدح حناجرهم بالهتافات المشجعة لنسورهم لاصطياد منافسهم العنيد الطليعة ولتكون الخطوة الأولى نحو اللقب المنتظر.
المباراة ستكون اختباراً حقيقياً لنجوم تشرين لإثبات أحقيتهم بهذه الصدارة أولاً ولإثبات صدق نواياهم بتحقيق النجمة الثالثة التي تأخر تحقيقها وكذلك هو اختبار حقيقي لكادره التدريبي الجديد القديم بقيادة الكابتن (محمد يوسف) الذي استلم المهمة بعد أن أطاحت الإدارة السابقة بالمدرب المجتهد وابن النادي (ماهر قاسم) بخطوة غير مفهومة لدى معظم جمهور تشرين ولاقت الكثير من السخط لديهم.
فهل سيتابع نسور تشرين اصطيادهم لمنافسيه بملعب الجحيم كما يحلو لعشاقه تسميته ويقتربون خطوة لملامسة اللقب الكروي؟ أم سيكون لطموح الطليعة بالمنافسة على اللقب كلام آخر؟
ثائر أسعد