سراب..

الوحدة 10-8-2022

في وطن موجوع، تعبت الآهات واستجارت الدموع، وطني بلا وطن، والخطا منهكة، أضناها المسير نحو عوالم فارغة.

والحلم صرنا نهابه، وأصبحنا في غابة.

وأنا لاأمتلك سوى سطور وبقايا ذاكرة، وبحار من الحنين.

الشوارع صامتة وزوايا المدينة داكنة الهيئة، كما سكانها.

وقلوب كثيرة هجرتها لكثرة سوادها. ومازلت أبحث في أيامي عن مخرج أحظى به، لأصادق صباحاتي أكثر، وأتفرغ لمساءاتي الهنية.

وأبتعد عن وهم النفاق والقضية، ليضيع العمر على عتبات أبواب المصالح، وأجواء تصفية حساب كل من قال: لا للعنصرية. ولأحافظ على ماتبقى من أيامنا بعد اجترار شعارات الخنوع في البحور المنسية.

الفكر لايهدأ وتعبت القوافي والكلمات. لاالصمت يسعفني ولا الحديث ينجيني، وإن كان الصمت صاحب الاستحقاق الأول، عندما يعتلي ضجيج الغوغاء في وطني الذي تحول إلى سراب.

تيماء عزيز نصار

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار