العدد: 9327
4-4-2019
تعود عجلة الدوري السوري الممتاز بكرة القدم غداً للدوران بعد توقف قسري فرضته مشاركة منتخبنا الوطني الأول بدورة الصداقة الودية ومشاركة منتخبنا الأولمبي بتصفيات كأس آسيا بالإضافة لمشاركة فريقا الجيش والاتحاد بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، والعودة الميمونة ستكون من بوابة الجولة السابعة إياباً والتي تشهد ست مباريات غداً وتختتم السبت بلقاء وحيد.
وأبرز مباريات الغد سيكون مسرحها ملعب الباسل باللاذقية حيث يستقبل فريق تشرين المتصدر ضيفه الطليعة الحموي المتطور تحت الأضواء الكاشفة، بينما يواجه فريق جبلة على أرضه وبين جمهوره ضيفه فريق الوثبة في مباراة صعبة، كما يستضيف فريق الساحل ضيفه فريق الشرطة في طرطوس، بينما يشد فريق حطين رحاله إلى ملعب الفيحاء بدمشق لملاقاة فريق الوحدة، ويستقبل فريق الكرامة بالملعب البلدي بحمص ضيفه المجد، ويحل الحرفيين الأخير ضيفاً على النواعير في حماة.
ختام مباريات هذه الجولة سيكون مباراة من العيار الثقيل تجمع بين الجيش والاتحاد يوم السبت على ملعب السابع من نيسان في حلب.
وقبل الدخول في تفاصيل مباريات أندية الساحل، سنذكر بترتيب الفرق قبل بداية هذه الجولة:
1- تشرين 39 نقطة 2- الجيش 38 نقطة 3- الوحدة 36 نقطة 4- الاتحاد 35 نقطة 5- الطليعة 33 نقطة 6- الوثبة 26 نقطة 7- النواعير 24 نقطة 8- حطين 24 نقطة 9-الكرامة 22 نقطة 10- الشرطة 22 نقطة 11- الساحل 22نقطة 12- المجد 17 نقطة 13- جبلة 16 نقطة 14- الحرفيين 7 نقاط.
ملامسة الحلم
الجميع يدرك في نادي تشرين أن تحقيق النجمة الثالثة ونيل اللقب هذا الموسم يبدو أقرب من أي وقت مضى منذ نيله النجمة الثانية وخاصة مع طي صفحة الخلافات والمشاكل الإدارية التي كادت أن تعصف بالفريق في مرحلة سابقة لذلك كانت فترة التوقف جيدة نسبياً على تشرين الذي استفاد أكثر من غيره بترميم البيت الداخلي وإعادة الثقة إلى النفوس والأمل إلى قلوب مشجعيه وما كان الفوز على الكرامة بهدفين في كأس الجمهورية إلا عينة عن حالة الروح المعنوية العالية التي عادت لتسود بين اللاعبين. ومباراة الغد أمام الضيف الطليعة ستكون اختباراً جيداً لكل المعطيات التي ذكرناها بالإضافة إلى معرفة حقيقة استعداد الفريق وتحضيراته في فترة التوقف إن كانت على قدر أهمية الهدف المنشود والذي يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد والتعب كون المنافسة مازالت على أشدها والفارق ليس كبيراً بين فرق المقدمة.
الطليعة ليس من الفرق السهلة وعلى جميع اللاعبين الحذر وعدم الاستهانة بالمنافس والأهم عدم النوم في العسل بعد المباراة الكبيرة التي لعبت أمام الكرامة.
مباريات كؤوس لجبلة
دخل فريق جبلة فترة التوقف وهو يعاني إن كان على مستوى النتائج والترتيب أو على مستوى عدم استقرار في الكادر الفني والتدريبي، حيث قدم مناف رمضان استقالته ليحل مساعده أيهم الشمالي مكانه بمباراة واحدة قبل أن يتم إعادة دفة التدريب للمدرب محمد خلف الذي كانت له تجربة سابقة مع الفريق هذا الموسم.
حالياً الفريق ترتيبه ما قبل الأخير، وهذا ما يفرض عليه التفكير بحصد النقاط وخاصة من المباريات التي تقام على أرضه، والبداية ستكون غداً أمام ضيفه الوثبة والذي لا يعتبر من الفرق التي يمكن الفوز عليها بسهولة، لكن ما يمكن أن يحتسب نقطة لصالح جبلة هو عدم وجود حافز للاعبي الوثبة بهذه المباراة كون الفريق لا ينافس لا على الصدارة ولا على الهروب من شبح الهبوط.
المباراة تعتبر مهمة ومفصلية لفريق جبلة إن كان يريد العودة للسكة الصحيحة والبدء بإنقاذ نفسه من الفرق قبل فوات الأوان، وبالفعل نستطيع أن نقول أن كل المباريات المتبقية لفريق جبلة في مرحلة الإياب هي مباريات كؤوس وبالأخص التي تلعب على أرضه وأبرزها مع شريكه بالهم فريق المجد.
حطين بلا ضغط
فريق حطين وبعد دخوله بنسبة كبيرة إلى منطقة الأمان بفوزه على جاره جبلة قبل فترة التوقف، سيحاول فيما تبقى من عمر الدوري تقديم أداء جيد ومباريات عالية المستوى الفني بعيداً عن ضغط النتائج والبداية ستكون أمام مضيفه الوحدة في الفيحاء غداً في مباراة باتت تحمل الكثير من المفاجآت في المواسم الماضية فمثلاً حطين فاز على منافسه بدمشق والوحدة فاز على حطين في اللاذقية.. وعلى ذلك فلا أحد يستطيع توقع ما ستؤول إليه النتيجة غداً، ولكن على الأغلب فالجميع باعتقادي سيشاهد مباراة كبيرة بين الطرفين وفيها الكثير من اللمحات الفنية والأداء الراقي.
مدرب حطين محمد شديد قال عن فريقه وعن المباراة القادمة:
فترة التوقف كانت جيدة من ناحية إصابة اللاعبين، وأغلب التمارين التي كنا نقوم بها استشفائية مثلاً اللاعب حسن عويد الذي أصيب قبل التوقف عاد تدريجياً إلى التمارين وهو سيكون جاهزاً بنسبة كبيرة بمباراة الغد، بالإضافة إلى أننا ركزنا على العمل التكتيكي وعلى الأخطاء التي وقعنا بها في بعض المباريات ولم نلعب أي مباراة ودية.
هدفنا الحالي هو تحسين موقعنا على سلم الترتيب لنكون بين الخمسة أو الستة الأوائل وهذا يمكن أن يحدث بسبب عدم وجود فروقات بالنقاط بين فريقنا والفرق التي تسبقه.
فريقنا جاهز لمباراة الوحدة والتي سنسعى فيها لتقديم أداءً جيد يرضي جمهور حطين العظيم مقروناً بنتيجة إيجابية، ولا غيابات باستثناء سامر السالم.
تثبيت البقاء
يجمع المراقبون أن مباراة الساحل وضيفه الشرطة تعتبر شبه حاسمة لأصحاب الأرض في معركة حسم البقاء في دوري الأضواء إن تمت المهمة بنجاح وكان الفوز من نصيب الساحل.
الساحل ومع ابتعاده تدريجياً نحو المناطق الآمنة، جاءت فترة التوقف الحالية لتلقي بظلالها الثقيلة على الفريق، أولاً لأنها قطعت رتماً جيداً كان يقدمه الفريق بنتائج أكثر من رائعة، وثانياً لأنها فرضت الكثير من الصعوبات على مختلف أنواعها، يبرزها الكابتن عمار الشمالي مدرب الفريق الذي قال: بصراحة لم تكن فترة التوقف هذه مفيدة فاللاعبين ابتعدوا عن أجواء الدوري في مرحلة كان فيها الكثير من العطاء بالنسبة للاعبين والفريق بشكل عام، والتجهيز والتحضير في فترة التوقف لم تكن مثالية فالتدريبات غالباً ما أقيمت بملاعب سداسيات نظراً لأمطار الخير التي هطلت في هذه الفترة بالإضافة إلى الأعباء المالية الناجمة عن رواتب لاعبين مع مقدمات العقود وهذا شكل ضغطاً نفسياً إضافياً.
لكن عموماً وضع الفريق جيد ونحن مصرين على إراحة أنفسنا وإراحة جمهورنا بشكل مبكر والابتعاد عن حسابات الهبوط، وهذا طبعاً يتحقق بالفوز على الشرطة والتي ستكون مباراتنا معه ليست بالسهلة كما يظن البعض فهو يملك عناصر مميزة بأغلب المراكز وخاصة في الخط الأمامي وهو قادر أن يفاجئ أي فريق يلعب معه، تساوي فريقنا معه بالنقاط يدل على تقارب المستوى بينهما لذلك هو فريق لا يستهان به والمباراة معه يمكن تسميتها مباراة السهل الممتنع.
وللتذكير فإن مباريات هذه الجولة ذهاباً كانت كمايلي:
الطليعة × تشرين (1×0) – الوثبة × جبلة (3×0) الشرطة × الساحل (2×0) – حطين × الوحدة (0×1) – المجد × الكرامة (1×3) – الجيش × الاتحاد (1×0) – الحرفيين × النواعير(2×3).
مهند حسن