الوحدة 8-8-2022
في الجلسة الأخيرة لملتقى (بين دفتي كتاب), بإدارة المربية رحاب جعبري رئيسة شعبة المعلمين الأولى, تمت مناقشة المجموعة القصصية (عند النافذة) للقاصة السورية “ندى الدانا”, والقاصة ” الدانا” أديبة وباحثة سورية من مدينة حلب، تكتب في مجالات متنوعة، حاصة على إجازة في الهندسة الكترونيات إجازة في الأدب الإنجليزي، صدر لها مجموعات قصصية، كما لديها مخطوطات في مجالات مختلفة من الأدب لم تطبع.
في البداية قرأت رحاب جعبري النبذة المختصرة عن سيرة الكاتبة الأدبية، ثم انتقلت إلى تحديد محاور النقاش للمجموعة التي صدرت طبعتها الأولى عام ١٩٩٤عن دار الحصاد بدمشق. وصدرت طبعتها الثانية بنسخة الكترونية نشرت على الانترنت عام ٢٠٢٢م. كانت محاور النقاش عن أهم الموضوعات التي تطرقت لها الكاتبة، وأسلوبها، والرموز والتحليل النفسي، ونقد الواقع في القصص. وأبدت جعبري إعجابها بالمجموعة خاصة قصة (المواجهة) حيث قرأت بعض مقاطعها, وعلقت على بعض قصص المجموعة وعلى مضمون القصص وأسلوب الكاتبة, وتخلل المناقشة عديد من الحوارات حول المجموعة القصصية وغناها.
كما تحدث د. “هاشم دويدري” عن المجموعة بشكل عام فقال:” إن أحداث القصص واقعية مستمدة من البيئة المحيطة ومكوناتها، ولكل عنوان من عناوينها حكاية وأحداث تجعل الكاتبة تتنقل بين الواقعية والرمز، وتستخدم الرمز بجلاء عبر إيحاءات ذكية، وتلميحات توحي بما تريد، كما جسدت تناقضات الفكر المجتمعي.
وشاركت المربية”عبير ملحم” برؤيتها وقراءتها للمجموعة القصصية حيث عبرت عنها برسالة صوتية قائلةً:” إن القصص تعبرعن الواقع دون رتوش، وأنها أعجبت بطريقة عرض المواضيع، ومقدمات القصص ونهاياتها المدهشة البعيدة عن المألوف، وأن جمل القصص قصيرة لا إسفاف فيها، ومتآلفة مع الحدث،
كما شاركت المربية اعتدال الحسن برأيها بالمجموعة القصصية قائلة:”إن المجموعة تتألف من ١٨ قصة، وإن الكاتبة تنسج أفكارها بلغة سهلة وبسيطة، وترسم المشاهد والأحداث بأحلام فرح قليلة وانكسارات كثيرة، وكأنها مرآة الواقع الحالي والواقع العربي, تهتم برسم الشخصية نفسياً،ولها قدرة على الإيحاء واستخدام الرمز للتأثير في القارئ,ثم تطرقت اعتدال الحسن إلى القصص بالتفصيل، وأوردت بعض المقاطع الهامة منها. كما ختمت اعتدال الحسن لتقول:” في هذه المجموعة شخصيات منكسرة ومخذولة يلفها عالم من الأفكار والوحدة والضجيج، وصخب العالم الخارجي، ثم قرأت بعض الآراء الموجزة في المجموعة للناقد العراقي “علي الزهيري”.
سلمى حلوم