العدد: 9327
4-4-2019
لم يكن جمال قرية شامية المهالبة اللافت للنظر بكل محتواه، من الموقع إلى الطبيعة والجغرافية وطبيعة الأهل المضيافة وطيبتهم حافزاً كافياً أو مهماً لدى المعنيين عن الخدمات في محافظة اللاذقية لتخديمها على مر السنين بشكل جيد ولائق بها. وقد كان الظن إنه كلما كان القرب من المدينة أكثر، كانت الخدمات أفضل بالكم والجودة والنوعية.
وللحقيقة وصلتنا من قرية شامية المهالبة والقرى المجاورة لها مجموعة من الشكاوى والتي تحولت بسبب التراكم والإهمال إلى أوجاع حقيقية لدى أغلب الأهالي القاطنين في هذه القرى الذين تمنوا أن يصل صوتهم جلياً واضحاً لمطالبهم المحقة عبر منبر الوحدة إلى الجهات المعنية في المحافظة.
وقد تراوحت الشكاوى من قرى بلا صرف صحي، إلى قرى أخرى تحول الصرف الصحي إلى نقمة عليها، إلى طرق محفرة ومهملة، ومدارس بلا مدرسين لمواد رئيسية لأكثر من شهر ونصف.
معاناة مع الصرف الصحي
– السيد وائل خيربك أمين الفرقة الحزبية في الشامية والذي رافقنا من بداية الزيارة للقرية قال: تبعد شامية المهالبة عن اللاذقية حوالي الـ10 كم وينبع منها عدة قرى هي السنديانة، الناصرية، البريكة ، قرقص عدد السكان حسب الأحوال المدنية 1000 نسمة ولكنه على أرض الواقع يتجاوز الـ5000 نسمة وأضاف: كنا سابقاً نتبع لبلدية فيديو ولكن مؤخراً تم ضم هذه القرى إلى بلدية الصنوبر المحدثة. يعتمد الأهالي على زراعة الحمضيات والزيتون وبعض الخضراوات.
ولفت إنه من ضمن الخدمات التي تنقص هذه القرى عدم وجود صرف صحي في العديد منها مثل البريكة، الناصرية، السنديانة، قرقص وجزء كبير من الشامية. والمكان الذي يوجد فيه صرف في حي الشحام بالشامية تحول إلى وباء ونقمة على الأهالي بسبب فيضان المجرور على المنازل الموجودة في الحي والبساتين وكافة المزروعات. وذلك بسبب صغر قطر القساطل الممددة وقدمها وتكسرها. حيث إنها لا تستوعب الكم الكبير من الصرف القادم من بداية اسطامو باتجاه قرية الشامية حتى النهر.
وأشار إنه جزء من قرية الشامية يتبع إدارياً لبلدية اسطامو والجزء الأكبر منها يتبع لبلدية الصنوبر منوهاً إنه على دور البلدية الجديدة بدأ الأهالي يلمسون بعض التغيير نحو الأفضل.
وقال: يوجد نقص في الفوهات والعبّارات المطرية لأنه على غزارة الأمطار لم يعد حتى النهر يلحق على تصريف المياه. ولقد ساهمنا جميعاً مع البلدية منذ حوالي الشهر بتسليك العبّارات الموجودة على طريق من اسطامو باتجاه فرن مهند خيربيك مروراً بالمدارس. واشار أيضاً إلى الطرقات قائلاً: طريق شامية المهالبة بطول 1 كم يخدم حوالي ال1000 نسمة ويسكن فيه أكثر من 20 عائلة شهيد بالإضافة للجرحى طريق سيء ومحفر ويحتاج للصيانة وقد طالبنا كثيراً ورفقنا العديد من الكتب لصيانتها ولكنها مازالت على وضعها.
كما أشار إلى مجبل الزفت الواقع على مفرق الجوبة جانب مطعم السامراء وما يسببه من تلوث في قرية الشامية. كذلك أشار إلى جسر المشاة على مفرق الجوبة والذي أحدثوه منذ عامين تلبية لحاجة الأطفال والأهالي وحماية لهم من قطع الأتوستراد وحاجته إلى وضع العوارض الحديدية على جانبه لسد الفراغات الكبيرة والتي تسمح بالسقوط منها بسهولة وخاصة للأطفال. ونوه إلى حاجة هذه القرى الثانوية رأفة بالأبناء الذين يدرسون في مدارس بعيدة عنهم ويتكلفون الجهد والمال.
وضع لا يحتمل
– السيد فادي اسماعيل تحدث عن مشكلة الصرف الصحي في حي الشحام عن معاناة أهالي الحي من سوء الوضع الذي بات فوق الاحتمال كل فصل الشتاء حيث أن سياقات الصرف الصحي الممتد من جانب سور اسطامو باتجاه الغرب وبطول أكثر من 3 كم مروراً بمزار الشيخ ضاهر باتجاه شركة زنوبيا وحاجز الجيش تطوف وتدخل المنازل وتملأ طريق المدارس في الشامية. والحاجة صارت أكثر من ضرورية وأكبر من ملحة للنظر في وضعنا وتبديل خط الصرف القديم والذي انفجرت قساطله في كل الأماكن وما يسببه من أمراض وأوبئة للصغار والكبار بالإضافة للروائح الكريهة وتلوث البيئة والأراضي الزراعية . ويباس الكثير من أشجار الحمضيات. وهجرة البعض لأرضهم نتيجة هذا الوضع وأضاف: لقد مرت علينا أياماً لن ننساها ابداً بقي فيها الأطفال داخل المنزل لمدة تزيد عن 15 يوماً متواصلاً لم يخرجوا فيها ابداً بسب خوفنا عليهم من أن يلتقطوا الأمراض والجراثيم من السياقات التي ملأت المكان في الخارج ووصلت إلى داخل المنازل رغم كل إجراءاتنا لمحاولة منعها. كان الوضع مؤذياً ومقرفاً للغاية . ولقد تحدثنا وطلبنا كثيراً بحل هذا الإشكال وتم إرسال لجنة من المحافظة والخدمات الفنية للدراسة ولم تقر أي شيء إلى الآن ومازال الصرف من سيء إلى أسوأ.
وأضاف : تعاني أيضاً من رمي القمامة بشكل عشوائي على الطرقات لعدم وجود حاويات للقمامة وعدم ترحيلها بمواعيد متقاربة أو ثابتة يتقيد بها الجميع.
– السيد أمين ريحان قال: منذ سنين طويلة ونحن نطالب بالصرف الصحي دون أن يصغي لمطلبنا أحد. علماً أنه لا يبعد عن منازلنا أكثر من ثلاثين متراً. وإضافة لذلك تتحول أراضينا إلى مستنقعات وتدخل المياه القادمة من قرية اسطامو إلى منازلنا نعاني الأمرّين كل فصل الشتاء. وهناك حوالي الـ400 دونم من الأراضي قام أصحابها بتحويل مائها إلى الطريق الرئيسي للقرية. وعندما قرر المعنيون إيجاد حل قاموا بوضع عبارة الجوبة مقابل أعلاف النبع والتي لا تستوعب سوى جزءاً صغيراً من هذا الكم الكبير من السيول.
وأضاف : لا يوجد حاوية واحدة في القرية للقمامة من مفرق الجوية إلى اسطامو. الغالبية يرمون القمامة بشكل عشوائي على الطرقات ليأتي الجرار مرة أو مرتين في الشهر ويرحل ما يستطيع منها.
– السيد علي محمود خزامة قال: كافة الطرق في الشامية الرئيسية منها والفرعية وحتى الزراعية سيئة ومحفرة وتحتاج للصيانة وهناك الكثير منها بحاجة لتعزيل جوانبها.
نقص الكادر التعليمي
– السيدة سراء العلي قالت: مشكلة التعليم وإزالة الغبن عن أبنائنا هي الأهم . فالأهالي جميعاً يعانون من النقص في الكادر التعليمي نتيجة نقل بعض المدرسين دون تأمين البديل وعندما نراجع المدرسة تقول المديرة بأنها قامت الكثير من الطلبات لرفد المدرسة بالبديل.
وعلى سبيل المثال ابتدائية الشهيد ( نديم كنج خيربيك) لا يوجد فيها معلمة لمادة اللغة العربية منذ أكثر من شهر وكذلك مادة العلوم وتقوم المديرة في بعض الأحيان بإعطاء اللغة العربية وكذلك تقوم معلمة الرسم بإعطاء مادة العلوم. وقد يدخل الإداريون أيضاً على الصفوف ليغطوا النقص الحاصل بالمعلمين. وكذلك الأمر بالنسبة لإعدادية الشهيد( عروة ستيتي) منذ أكثر من شهر ونصف لا يوجد مدرس للغة الإنكليزية وقد تأخر على الطلاب معظم دروس الفصل الثاني فكيف سيتم تعويضهم.
من المفروض على مديرية التربية تأمين البديل قبل نقل المعلم إلى مدرسة أخرى وإلا فما ذنب الطلاب والاهالي وخاصة في ظل هذه المناهج المطورة التي تحتاج إلى طرق حديثة في التدريس واشارت السيدة سراء ايضا إلى مشكلة ماء الشرب في عدد من الأحياء حيث تأتي مرتين في الأسبوع والوقت قصير جداً وفي وقت متأخر من الليل حيث لا يتمكن الناس من تعبئة حاجتهم.
تشابك في خطوط الهاتف
-السيد مازن خيربك مختار قرية الشامية قال: مشكلتنا الأهم والأكبر هي مشكلة الصرف الصحي ومن حق الجميع أن يتحدث عنها لأنها مشكلة حقيقية للإنسان والطبيعة تستحق الاهتمام وإيجاد الحلول المناسبة لها وإعادة تنفيذه بشكل جيد ليخدم أيضاً القسم الأكبر من القرية و غير المستفاد منها: وأضيف عليها أيضاً مشكلة الاتصالات والهواتف الأرضية السيئة.
حيث غالبية أرقام القرية متصلة ببعضها وإذا ما فكر أحدنا بإجراء مكالمة على الهاتف فإن الجميع يستمعون لحديثه نتيجة تشابك الخطوط مع بعضها ضمن مقسم الصنوبر الذي يتبع إليه.
بالإضافة لذلك في كل المقاسم يوجد كوة لدفع الفواتير باستثناء مقسم الصنوبر ولذلك نتمنى إحداث كوة جباية لمساعدة الناس في دفع فواتيرهم أسوة ببقية المقاسم.
وأشار أيضاً إلى عدم وجود مستوصف قريب في كل تجمع بلدية الصنوبر حيث يتكلف الأهالي الكثير لمجرد تلقيح طفل صغير وأضاف : طريق عام القرية يحتاج إلى توسيع من مفرق الجوبة حتى الملعب في نهاية الشامية علماً أنه طريق رئيسي لناحية الفاخورة ويخدم فوق الـ50 ألف نسمة. ونطالب أيضاً برفع مستوى البناء الطابقي ضمن التنظيم بالبلدية.
– السيد محمود محرز أيضاً أشار إلى الصرف ( اللاصحي) في القرية والحاجة الماسة إلى دراسة جديدة لتنفيذ مشروع جديد رأفة بالبشر والشجر ولفت أيضاً إلى مشكلة السير حيث يضطر الأهالي للسير أكثر من 1،5 كم للوصول إلى الطريق العام المؤدي إلى الفاخورة كما يتمنى أن يوضع صراف في هذه المنطقة رأفة بالناس وتخفيفاً من الازدحام على صرافات المدينة السيد أبو شادي قال: نحن هنا في حي الشحام نعاني حين تقديم الخدمات يتم تقاذفنا بين بلدتي الصنوبر واسطامو حتى لم نعد نعلم لمن نتبع. وأثناء الجباية يطرق بابنا موظفو البلديتان .
– السيد عزمت صقر خريبون أب لثلاثة شهداء والرابع توفي أيضا أثناء الخدمة في مدينة حلب من قرية الناصرية المجاورة لشامية المهالبة قال: مازالت بيوت أولادي بلا طرق ولا صرف وتحتاج لعداد كهرباء وماء وتساءل: ألا يستحق أحد أبنائي ونحن نعيش في ظل هذه الظروف الصعبة الحصول على وظيفة تعيله في حياته علما بأن نصف المسابقات لذوي الشهداء.
وقال أتمنى أن يسجل شارع القرية باسم أحد من أبنائي الشهداء.
– السيد محمد خيربيك من قرية السنديانة قال أيضاً عن معاناة قريته:
طول الطريق الرئيسي في القرية 1 كم يخدم كل القرية أغلبه محفر ومتضرر وأي سيارة تعبر عليه تتعرض للضرر. ولم تجر له صيانة منذ أكثر من 15 عاماً. وأضاف أيضاً يعتمد بعض الأهالي في القرية على الجور الفنية لعدم وجود صرف صحي والبعض الآخر يترك الصرف في بساتين الحمضيات ما أدى إلى تلوث البيئة وآبار الشرب في القرية.
وأضاف نفذوا في العام الماضي مشروعاً للصرف الصحي لقرية السنديانة امتد من المصب إلى أول القرية بكلفة 140 مليون ليرة دون أن يستفيد أحداً منه إلى الآن.
مبادرات اهلية
– السيد يامن حسن رئيس بلدية الصنوبر حضر معنا بين الأهالي وسمع بعض من نقاشهم وأجابنا بالتالي:
تخدم بلدية الصنوبر ما يقارب الـ30000 ألف نسمة بالواقع وحسب الأحوال المدنية 5000 نسمة موزعين على قرى الصنوبر. برك شمسين، السنديانة، الشامية، قرقص نبع الشريف، البريكة، الناصرية، الحكر ، الحكيّم ، الخرنوبية، نبع الرز وتعتبر البلدية محدثة بـ 2018 ونقوم بتخديم البريكة وخربة الحكيّم علماً أنها غير واردة في قرار احداث البلدية
وأضاف: بالنسبة لترحيل القمامة نملك جراراً زراعياً يعمل منذ 1993 أخذناه من بلدية فديو بعد استهلاكه تماماً . يعمل عليه سائق وحيد وعامل وحيد يخدم كل هذا العدد الهائل من المواطنين وحسب كلامه فإنه يتم يومياً ترحيل ما يقارب 25 طناً من النفايات مشيراً لحاجة البلدية لسيارة ضاغطة وعمال ليتم تغطية وقطاع البلدية بشكل أفضل وأحسن وأشار إنه ومنذ استلامه عمل على تنظيف بعض الشوارع التي كانت مطمورة بالقمامة مثل طريق البيدر بالشامية بطول 1كم رحلّ منه أكثر من 16 جرار من القمامة المتراكمة . كذلك طريق شركة بركات رحلنا منه ما يقارب الـ25 نقلة جراروفي قرية برك شمسين تحولت الغابة إلى بؤرة النفايات ومن كان يرى منظرها يفاجئ بها وتمّ تنظيفها بالكامل من خلال المبادرات الأهلية والعمل الشعبي بالتعاون مع البلدية، وكل هذا العمل على عامل واحد مريض.
وقد تقدمت البلدية بطلبات لعمال نظافة أكثر من مرة.
خط صرف متهالك
وبالنسبة للصرف الصحي قال: الخط الأساسي القادم من قرية اسطامو مفجور وتكسرت غالبية قساطله بمنطقة البساتين وذلك نتيجة قوة الضغط عليه واختلاف المناسيب والأرض الطينية أدت إلى انفجاره بالكامل ونهايته جانب بيت سبيهي مما أدى إلى خراب نحو الـ 400 دونم وتلوثها ويباس أشجارها حتى إن الأهالي هجروها وتحولت إلى مصب رئيسي لصرف اسطامو حتى أنا لم أصدق في البداية حتى رأيت بعيني مدى الخراب والتلوث الذي تسبب به بالإضافة لما تسببه للأهالي حين الأمطار تفيض وتدخل المنازل وقد تمّ الكشف عليه من قبل الخدمات الفنية ولكن لتاريخ هذا الوقت لم يأتنا أي جواب وأضاف أيضاً وضمن قطاع البلدية تعرض الخط الرئيسي المار من أمام المعسكر في الصنوبر للانفجار في وسطه من حوالي العام ونصف وشكّل بحيرة بحدود الـ800 متر من الصرف الصحي في غابة من أشجار الكينا العملاقة والتي تشتهر بها القرية وكلها معرضة لليباس والموت.
وليس بيدنا حيلة كبلدية فالموازنة لا تكفي أكثر من رواتب ومحروقات بالنسبة للطرق ذكر رئيس البلدية بأنه رغم مرور سنوات الحرب لم يعبدوا طريق لشهيد في قطاع البلدية رغم إنه يفوق عدد الشهداء الـ120 شهيداً وهناك شوارع رئيسية لا يتجاوز طولها الـ1كم ويقطن فيه حوالي الـ15 شهيد لم يعبد فيه شيئاً مثل طريق العرزال، وطريق الخرنوبة.
بالنسبة للمخططات التنظيمية فإن المحافظ أكد على تنفيذ كافة المخططات التنظيمية بالسرعة القصوى وبدون أية أعذار.
وبأنه ضمن قطاع البلدية يوجد مخطط لقريتين الشامية والصنوبر بينما قيد التصديق مخطط الناصرية والسنديانة وتوسع الصنوبر وقد بدأت الخطوات الأولى لتنظيم الخرنوبة حيث يتمّ حالياً إنزال الرسومات وبدء الدراسة وقد كانت الشريحة العليا للبناء طابقين وبعد التعديل صارت أربعة طوابق.
وأضاف بالنسبة للجباية كانت تغط في سبات عميق لسنوات طوال ولكننا وخلال ثلاثة شهور تمت جباية ما يقارب المليون ليرة حيث يوجد ضمن قطاعنا العديد من الشركات الهامة مثل مطاحن الجور، والسيرياتيل، وشركة بركات ومعمل متة كبور، ومعمل شيبس.. وبعض المطاعم مثل السامراء وأرابيسك ومسايا وطرح في نهاية حديثه المشكلة الأهم في نظرة وهي الاستملاك السياحي حيث خسر مئات الفلاحين أراضيهم الخصبة لصالح الاستملاك السياحي وقانون الاستملاك قديم.
كذلك واجهة البحر حيث كان شط الصنوبر من أجمل المواقع والشواطئ للاستثمار السياحي ولكنهم لم يعد بمقدورهم الاستفادة منه بسبب استملاكه من قبل الزراعة والسياحة.
متمنياً لو يسمحوا للبلدية بالعمل فيه واستثماره لبعض الوقت لتحقيق بعض الموارد وحل المشاكل الخدمية العالقة في قطاع البلدية والتي تحتاج إلى موازنات كبيرة غير متوفرة حالياً لدى البلدية متمنياً طي قرار الاستملاك أسوة ببعض القرى المجاورة.
وأخيراً: نقلنا استغاثة أهالي الشامية ومطالبهم الضرورية وكلنا أمل بأن هناك من يعمل لصالح الوطن وسيستجيب للنداء
سناء ديب