الوحدة:7-8-2022
لاتكاد تخلو منشوراتنا اليومية عبر منبر جريدة الوحدة من معاناة حقيقية جراء واقع مائي صعب، وسط عجز مؤسسة مياه الشرب في محافظة اللاذقية عن إيجاد حلول ناجعة تروي ظمأ سكانها ريفاً ومدينة، وتنتهي معها معاناتهم في تأمين مياه الشرب.
وفي السياق وصلتنا شكوى من أهالي قرية حبيت في ريف الحفة حول الويلات التي يكابدونها نتيجة واقع مياه الشرب السيء لقريتهم، خاصة أن فترة ضخ المياه للقرية المذكورة تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من شهر، مؤكدين أنه بالرغم من مطالبتهم المستمرة منذ أشهر طويلة لم تجد استغاثاتهم آذاناً صاغية، ولم تشفع لهم بإيجاد حل جذري لمشكلتهم التي تتفاقم يوماً بعد يوم، خاصة خلال فصل الصيف مع تزايد الحاجة الماسة لقطرة ماء تسد رمق عطشهم وتلبي احتياجاتهم اليومية.
بدورنا تواصلنا مع رئيس وحدة مياه الثورة المهندس علي رسلان ونقلنا له هذه الشكوى، حيث أكد لنا بأن قرية حبيت يتم تغذيتها كل ١٢ يوماً من نبع المجنونة في عين التينة، مضيفاً بأن هذا النبع يغذي قرى:حبيت – جبلايا – عين التينة – الميزة – الخالدية – القموحية – بليهون – فيتح العضم، وجميعها لا يمكن تغذيتها أو الضخ إليها إلا كل ١٢ يوماً، وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا، مبيناً بأن هذه المدة تجعل الوضع المائي غير مستقر وغير كافٍ لتأمين احتياجات الأهالي خاصة خلال فصل الصيف نتيجة طول الفترة الزمنية بين كل عمليةضخ، لافتاً إلى أن وضع مياه الشرب في هذه القرية مرتبط بالتقنين الكهربائي المطبق حالياً.
وأشار م. رسلان إلى ضرورة إعفاء محطة عين التينة من التقنين ليلاً لمدة خمس ساعات يومياً لإنهاء معاناة جميع القرى التي تتغذى من هذه المحطة ورفع العطش عنها، منوهاً بأن إعفاء المحطة من التقنين بشكل يومي، بالإضافة إلى الديزل يساعد على تغذية هذه القرى بمعدل كل ٦ أيام.
داليا حسن