الوحدة:7-8-2022
تميز شتاء العام بأمطار وفيرة زادت من منسوب المياه العذبة ككل، مما جعل المواطن يتفاءل بواقع مائي جيد لصيف هذا العام على اعتبار وفرة المياه، ولكن الوضع الحالي أفرز منعسكات مغايرة للتوقعات، زاد من وطأة الحالة وحدتها تضافر عدة عوامل، وأبرزها التقنين الكهربائي متربعاً على قمة العوامل والذي تكفل بأن يعم العطش وقلة المياه، ويحول نعيم المحافظة الخضراء إلى جحيم لايطاق، فمنذ بداية الصيف إلى اليوم مافتئت المعاناة تتكرر والشكاوى تتوالى عن شح المياه وصعوبة الحصول عليها، حيث يضطر الكثير إلى شراء صهاريج المياه التي شكلت عبئاً إضافياً على عاتق الفرد، الذي هو بطبيعة الحال بات ينوء تحت أعباء كثيرة، وماكان ينقصه الأسعار الفلكية لصهاريج الماء.. وبهذا الخصوص يرد يومياً عدة شكاوى لجريدة الوحدة، حيث مازالت القرى الممتدة من القرعانية إلى العيسوية تعاني من شح المياه ولأكثر من أسبوعين. وفي الشكوى التي وردت من أهالي العيسوية ذكروا بأنهم يعانون من شح المياه منذ قرابة الأسبوعين، وذلك نتيجة عطل في مضخة الضخ في وحدة بللورة، راجين من الجهات المعنية، ويخصون بالذكر بلدية العيسوية المتوفر لديها صهريج، تزويدهم بصهاريج مياه تفي الشرب والحاجة المنزلية ريثما يتم إصلاح العطل الحاصل في المضخة. وفي سياق متابعة الشكوى، تم التواصل مع رئيس بلدية العيسوية ماهر شيخ إبراهيم الذي قال: إن الصهريج التابع للبلدية مخصص لنقل المياه في حال حدوث حريق، نافياً أن يكون لديه إمكانيات لتوفير المياه ونقلها في ظل قلة كميات المازوت المخصصة للبلدية، وأكد أنه من الصعوبة توفير الاحتياجات المائية للبلدية وقراها المؤلفة حسب الإحصائيات الرسمية من ٢٥٠٠ فرد، والمتواجد فعلياً حوالي ٤٥٠٠ فرد، لافتاً بأنه قام بالتواصل مع المحافظة ومع مؤسسة المياه حول ذلك للمعالجة ريثما يتم إصلاح العطل … وبدوره رئيس وحدة مياه بللورة لؤي حلوم بين بأنه يتم تغيير قواعد وتركيب مضخات جديدة للعودة إلى ضخ المياه كما كانت عليه وإرواء القرى المتأثرة بالعطل الحاصل في المضخات، وذلك تباعاً في اليومين القادمين ابتداء من قرية القرعانية والنملة وكافة القرى على المحور وصولاً إلى العيسوية.
نجود سقور