الوحدة: 4- 8- 2022
تعاني قرية البيطار في ريف القرداحة والتي تشتهر بزراعة الحمضيات على كامل مساحاتها، من العديد من المشاكل والأعطال في خط الضخ الذي يروي القرية، وذكر لنا أهل القرية أنهم يعانون من هذا الوضع منذ فترة طويلة حتى أن أشجار أغلبهم يبست وتم اقتلاع عدد كبير منها بفعل العطش، منها حارات لم يضخ فيها حتى هذه اللحظة قطرة ماء مثل حارة بيت بركات وحارة بيت زينة، حارة بيت صافيا، ويتساءل الأهالي بامتعاض حول هذا الوضع لافتين إلى أنه اذا كان السد ممتلئاً، وهذا حالنا فكيف لو كان السد شبه فارغ؟
وأكدوا أنهم تواصلوا مع المعنيين كثيراً، ولكنهم دائماً يتحججون بعدم وجود مازوت ومحروقات، مستغربين كيف أن الجميع يحثون الناس على الزراعة دون أن يوفروا لهم أدنى المقومات، لافتين إلى أن كل أراضي قريتهم صالحة للزراعة ولكنها بحاجة للري وقد كانوا في السابق يسقون من النهر ولكن خلال هذه الفترة حرموا حتى من هذا الأمر بسبب عدم وجود الكهرباء، إضافة لعدم قدرتهم على شراء حتى بيدون المازوت بأكثر من مئة ألف ليرة لسقي بعض الأشجار فقط، فما الجدوى من وجود ٩٠٠٠ دونم حمضيات وخط الري يمر بها بالاسم فقط، وطلب الأهالي أن يكلف المعنيون بالري في المحافظة أنفسهم بالاطلاع ميدانياً على أرض الواقع وعلى معاناة المزارعين في هذا المجال و صيانة خط الضخ المحسوب عليهم وتعزيله والضخ بقوة أكثر لتصل مياه الري إلى كافة حقول وبساتين القرية.
المهندس فراس حيدر مدير الموارد المائية في اللاذقية أجاب على شكوى الأهالي بأنه يتم تغذية قرية البيطار بماء الري من سد السفرقية، لافتاً إلى أنه لايوجد ضخ قوي بسبب هبوط منسوب سد السفرقية، وأكد أنه سيتم الكشف على القرية والتواصل مع المواطنين فيها والوقوف على أسباب المشكلة والعمل على حلها.
سناء ديب