الوحدة: 3-8-2022
أهالي قرية العرقوب في ريف القرداحة يطالبون بحلّ جذري لمشكلتهم الدائمة مع ماء الشرب. حيث إنّ وضع الماء سيئ جداً، وينعكس بشكل سلبي على واقعهم، فلاحول ولاقوة لهم على شراء صهاريج الماء بشكل دائم، حيث يصل سعر الصريج الواحد إلى ٧٠ ألف ليرة سورية، وشرح الأستاذ هيثم محفوض من أهالي قرية العرقوب المشكلة مبيناً أنه وبناء على كلام عامل ضخ محطة ضهر البودي أن الكمية الواردة الى خزان ضهر البودي ٤٢٠ متراً مكعباً في حال عدم انقطاع الكهرباء من العاشرة مساء إلى الخامسة صباحاً،وهذا يعني أن الوارد المائي كبير جداً، ويكفي عدة قرى، ولكن لا يصل إلى خزان القرية أكثر من ٢٠ متراً مكعباً، ويعود السبب في عدم وصول الماء إلى التعديات الكثيرة على خط الضخ من خزان ضهر البودي إلى خزان العرقوب، أي أن الوارد المائي إلى القرية لا يتجاوز ٢٠٪. ويرى السيد محفوض أن الحل الإسعافي لقضاء هذا الصيف، وتأمين المياه للأهالي هو إزالة هذه التعديات التي تستخدم للسقاية والمسابح والمداجن، عن خط الضخ والتي تحرم الأهالي من أبسط حقوقهم في الحياة، بينما الحلّ الجذري هو الخط البديل الذي تم اقتراحه ودراسته، وهو رهين مكتب الدراسات منذ العام ٢٠١٤، وهذا الخط بطول ٢كم، ويمر من بداية قرية البودي إلى خزان العرقوب مباشرة، وعلى الطريق العام مختصراً مسافة ٤كم.
فيما لو تم تنفيذه ويكون محمياً من التعديات، بينما الخط الحالي يمر من ضهر البودي مروراً على طريق زراعي ويتجه غرباً مروراً بقرية بلعلين حتى خزان العرقوب بطول ٦كم مايعرضه للتعديات بسبب طول المسافة. أهالي قرية العرقوب يستغيثون مطالبين بالإسراع بالحل، مؤكدين على أن شراء الصهاريج،ونقل المياه على الدراجات النارية من الينابيع القريبة هدّ كاهلهم وخرّب حياتهم وحولها إلى جحيم حيث لا حياة كريمة بلا ماء.
سناء ديب