التفكير الإبداعي لحياة أفضل

الوحدة: 3-8-2022

أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان: “التفكير الإبداعي لحياة أفضل” ألقتها الدكتورة سوسن الحكيم وقالت فيها: التفكير هو ما يقوم به الدماغ، كما أن التفكير مفهوم معقد يتركب من عناصر ومكونات طبيعية، ينظر دي بونو إلى التفكير أنه مهارة يمكن أن تتحسن بالتدريب والممارسة والتعلم، وكلما تدربت أكثر كلما اكتسبت المهارة، حيث يحتوي المخ 200 بليون خلية ما يعادل عدد النجوم في بعض المجرات الكونية، وتستطيع عقولنا أن تحتفظ ب 100 بليون معلومة، كذلك تحتوي عقولنا على أكثر من 100 تريليون وصلة محتملة وهذا ما تخجل منه الحاسبات الالكترونية،
وأضافت: عندما نتعثر في الظلام، فإن النظام العقلي يسيطر على الجسم بفهمه للموقف فيوجه نفسه في الفراغ، ويفكر بكل الاستجابات المحتملة ويبسط يده دون أن يخطئ إلى مكتب أو فراش وغيره، ويجري كل هذا في جزء من الثانية دون أن تتدخل قدرات البصر أو السمع أو العاطفة وما إلى ذلك، ونوهت أن التفكير الإبداعي هو الخروج من التفكير داخل الصندوق، كيف تستخدم التفكير الإبداعي لحياة أفضل بحيث لا تسمح لأفكارك أن تكون محصورة ومحدودة التفكير بعيداً عن الحدود والعوائق هو ما يدور حوله التفكير الإبداعي.
انتقلت بعدها للحديث عن خطوات عملية نحو التفكير الإبداعي وهي القراءة، وعندما سئل الكاتب المبدع لويس لامور كيف نما إبداعه الشخصي؟
فقال:
اقرأ .. اقرأ .. اقرأ
افعل .. افعل .. افعل
فالقراءة كآلة الزمن تمكنك من الذهاب إلى أي مكان، وعندما سألوه عن طريقة تحفيز الإبداع؟ فقال: انصت إلى ما يقوله الناس، لأنك ستتعلم الكثير، وبذلك تكون الخطوة الثانية بعد القراءة هي الإنصات.
أما الخطوة الثالثة فهي التساؤل إذا أردتم أن تكونوا مبدعين، فاذهبوا حيث تقودكم أسئلتكم، رابعاً: الانتباه والتركيز والاتجاه، فسبب الفشل في العمل أو الحياة الشخصية هو فقدان التركيز والانتباه، خامساً: الشغف، وقد قال لامور الإبداع يشتعل بحبك لما تفعل، سادساً: البيئة المناسبة، فالتحدي الحقيقي يكون بإثراء بيئتك قدر الإمكان، سابعاً: التفاؤل والتفكير الإيجابي، ثامناً: المرح، فهناك أمور لا تستحق أن نقف عندها كما يجب أن نتجاوز كل ما يمكننا تجاوزه. انتقلت بعدها للحديث عن خطوات للوصول لحياة أفضل من خلال التفكير الإبداعي. فالتفكير الإبداعي يتطلب التوقف عن ممارسة النشاطات الروتينية، والبدء بممارسات جديدة مفيدة وإيجابية، بالإضافة إلى إلقاء نظرة على عاداتنا اليومية وتعديلها لتواكب أهداف التطور المستمر في حياتنا.
أما فيما يخص الإجابة عن سؤال، هل أنت جاهز لإعادة ترتيب حياتك فتضمن عدة أسئلة منها:
ماذا أريد؟ أين؟ كيف؟ متى؟ بمعونة من؟
ما هي القدرات التي أملكها؟
هل أنت راغب فعلاً بإحداث تغيير إيجابي فعلاً بحياتك؟ هل لديك الإصرار والعزيمة والرغبة لإحداث هذا التغيير؟ هل أنت جاهز لدفع الثمن؟
أخيراً: في كل يوم يمكنك أن تتعلم شيئاً جديداً عن ذاتك وعن طاقاتك الكامنة الموجودة بداخلك، فأنت قادر على أن تكون أفضل مما كنت، فأنت مهندس حياتك، فابن ما يليق بك.
رنا ياسين غانم
تصفح المزيد..
آخر الأخبار