الوحدة: 1-8-2022
وأمام تساؤل حول تغييب دور وزارة الزراعة لضبط تسويق الحمضيات وغيرها في سوق الهال، أجاب م. دوبا انه يتم التعامل مع المعنيين هناك من أجل كشف الأرقام التسويقية، على أمل إيجاد صيغة تشاركية لضبط العمل في سوق الهال، وأن يكون لوزارة الزراعة الدور الفاعل في هذا الموضوع، لما لهذه الأرقام وهذا الضبط من آثار على تنفيذ الخطة الزراعية والتوجهات المستقبلية، قائلاً: إذا تابعنا أرقام سوق الهال حول التسويق سنجد أنها لم تتجاوز 350 ألف طن فيما الإنتاج نحو 700 ألف طن من الحمضيات ..
لذلك سوق الهال يحتاج إلى آلية إدارة وضبط أكثر تطوراً، وأن يكون لوزارة الزراعة الدور المهم في إدارة هذا الموضوع.
**وماذا عن السماد؟ وفيما يتعلق بتأمين مستلزمات العملية الزراعية خاصة الأسمدة كمطلب أساسي والتي تعد العنصر الأهم لنجاح أي محصول زراعي وزيادة الإنتاجية بيّن المهندس باسم دوبا مدير زراعة اللاذقية أنه تمت مطالبتنا خلال الجولة الأخيرة للوفد الحكومي بضرورة تأمين الأسمدة حيث أوضح رئيس مجلس الوزراء بأن الحكومة تبحث بكافة الطرق لتأمين الأسمدة ولكن الأمر مرهون بالحصار المفروض على بلدنا، وأشار م. دوبا بأن الأسمدة عنصر حاسم ومطلب أساسي لمزارعينا.
ولدى سؤالنا عن توفر الأسمدة بالسوق السوداء وبأسعار مضاعفة وعدم توفرها ضمن المصارف الزراعية أكد على أن السماد المتوفر في السوق السوداء مرتبط بالتهريب ولاعلاقة للقطاع الحكومي به، لافتاً إلى أنه تتوافر في السوق السوداء الكثير من المواد ومنها الأسمدة والمبيدات أو الأدوية ولكن بأسعار تفوق قدرة المزارع، فمثلاً مادة سماد اليوريا المدعوم لايتجاوز سعرها ٧٥ ألف ليرة بالقطاع الحكومي، بينما تباع بالسوق السوداء بحدود ٢٥٠ ألف ليرة وهذا فرق كبير جداً، مؤكداً على أن موضوع الأسمدة لايزال موضوع ساخن للغاية ونحن كمديرية زراعة واتحاد فلاحين في جميع مذكراتنا ولقاءاتنا الحكومية يتم العمل والبحث خلالها عن إيجاد حل، مبيناً أن أزمة الأسمدة هذا العام مقلقة جداً، وأضاف أنه العام الماضي عندما بدأنا بتنفيذ الخطة الزراعية بتمويل موسم القمح كانت الأسمدة متوفرة في كافة المصارف الزراعية حيث كانت هناك كميات وتم تمويل كافة مستلزمات الخطة الزراعية لمحصول القمح من الأسمدة بالإضافة إلى تمويل محصول الحمضيات من الأسمدة بمقدار ٥٠%من الاحتياجات ووصلنا إلى مرحلة الرصيد .
من الأسمدة خاصة نحن مقبلين خلال الشهرين القادمين على التحضير لموسم القمح ونأمل أن يتم إيجاد نافذة لتأمين الأسمدة خاصة أن عدم تأمينها يؤثر على إنتاجية ومردود كافة المحاصيل الزراعية.