الكاتبة ريتا المصري: قصتي “ألم وأمل”.. أقرب القصص إلى قلبي وروحي

الوحدة: 1-8-2022

هي كالبحر تتراقص حروفها على موج الحياة، تنسج من ألم الذاكرة حكايات تزهر كأنثى تخيط من ثوب النور ألف حكاية وحكاية.

كتبت القصة من واقع الألم تحدت صمت الوجع لتكتب الأمل بابتسامة تشرق بوجه من عرفها. إنها الأديبة ريتا المصري أخذتنا بشغف إلى عالمها من خلال هذا الحوار التالي.

* كيف تقدمين نفسك للقارىء؟.

** من رحم المعاناة ولدت، ومن إيماني بالله نجحت وبالأمل حققت، فكنت تلك الأنثى التي زرعت الأمل من رحم الألم، حصلت على شهادة جامعية في علم الاجتماع ودبلوم دراسات عليا من جامعة دمشق، وحصدت عدة جوائز منها جائزة الباسل للتفوق الدراسي، وشاركت بعدة مسابقات وحصلت على عدة جوائز وتكريمات من السيد وزير التربية وفازت قصتي (ليلة زفاف وطن) بمسابقة على مستوى المحافظة.

* تكتبين القصة والقصة القصيرة جداً، من أين تستوحين قصصك؟

** القصص التي أكتبها هي من الواقع، عشت تفاصيلها جميعاً وعايشتها، فامتزح الحب بأغلبها بعشق الوطن لأقدمها قصصاً صادقة المشاعر و مستوحاة من المجتمع، فكتبت عن الحرب وعن الشهيد وعن الظلم والمعاناة والمرأة ووجدت نفسي هائمة بين حكايات الواقع الممتزجة برائحة الإبداع لتجد صداها لدى القارىء.

* ماذا تحدثينا عن قصتك المطبوعة (أمل من رحم الألم)؟

** هي من أقرب القصص إلى قلبي وروحي، لأنها تتكلم عن حياتي التي عشتها وعن طموح أورق بشراييني. فكان النجاح انبلاج فجر بساعد من نور أوصلني إلى هدفي وكان أهلي أمي وأبي السند القوي لخلق روح المبدعة بروح أمي القوية التي أرادت أن يقف المرض لترى في ابنتها تلك القصة هدية لروحها لأقول رحم الله لمن كانت منبع العطاء والتضحية.

* هل للكتابة أجواء خاصة لديك ولماذا اخترت كتابة القصة؟

** الأجواء التي أكتب بها لاتحضر إذا وجدت الفكرة الحالة والظرف الذي أعيشه يفرض نفسه لأجد حروفي تعانق الورق، وفكرة كتابتي للقصة كانت هي أمي التي أوصتني قبل وفاتها بكتابة قصتها، وبعد وفاتها وجدت نفسي أمام روح أرادت إيقاظها من جديد تعبيراً واحتراماً لهذه الإنسانة العظيمة التي جعلت مني أنثى الحياة.

* مارأيك بالواقع الثقافي، وهل مواقع التواصل الاجتماعي إيجابية؟

** الواقع الثقافي بحاجة إلى ترميم، بحاجة إلى أن نأخذ بيد هذا الجيل الذي مرت عليه سنوات قاسية، فبعضهم لجأ إلى مواقع التواصل ليتناسى مايعانيه ولكن الحل لايكون بالتغاضي، والتخفي وراء قناعات مزيفة، الحل يجعل هذا الجيل على قدر من المسؤولية. مواقع التواصل الاجتماعي هي نقمة و نعمة عندما نحسن استعمالها لخدمة أفكارنا وإيصال الفائدة لعقل القارىء وهنا يكمن دور التربية في الأخذ بيد هذاالجيل إلى بر الأمان.

* ماأكثر قصة تأثرت بها وعشت أحداثها؟

** كل القصص تحاكي روحي قبل قلمي، ولكن قصة أمل من رحم الألم كانت بداية عشقي للكتابة، وفي مقطع من القصة كتبت زينب حكاية شقا وحزن ..زينب حكاية دموع وألم …زينب حكاية عطاء وتضحية، كانت ترى نفسها وحيدة في زمن يتصارع فيه الجميع، احتمال الخسارة غير وارد بالنسبة لها والنجاح جبهة أخرى تحارب لأجله أي فتاة هي هذه الفتاة؟؟!!

* مشاريعك وآخر أعمالك ؟

** لدي من القصص ست قصص حتى الآن (أمل من رحم الألم)، (وطن برائحة الحبق)، (ليلة زفاف وطن)، (شمسي لاتغيب)، (صرخات الحب والحرب) وآخر أعمالي هي قصة بعنوان (فسحة في ظلام).

هويدا محمد مصطفى
تصفح المزيد..
آخر الأخبار