هروب

الوحدة 30-7-2022

أحنّ إلى دروبٍ بعيدةٍ، فيها فرحٌ حقيقي، في كلّ خطوة.
للفرار من كآبةِ الروح واصطناعِ ماليس بنا،
للهروبِ من زمنٍ مريضة معاييرُه، ولاعلاج لها.هروب من القفار إلى مساءاتٍ تهيمُ فيها النفسُ بحرية، وللخلاص من روتين الأقنعة ومهرجاناتِ النفاق، والرقصِ على الصفيح الساخن.
هروب من الطريق الدائري دوماً، ومن الزيفِ والنقدِ الجارح،
والذاكرة شاردة، تسعى للهروب من نفسِها ، مسكونة بأهوالِ ماشاهدت، أهرب من الفخ، المحاصرين به، ومن الذكرياتِ التي تنحت قلبَ ذاتنا بقسوة،لست أهرب من ذاتي، بل ذاتي تحاول الهروبَ إلى عوالمَ تشبهها
قد أملك مفاتيحَ الهروب بخفة، والغيرُ لايملكها..
الهروب إلى الأمان، ومن الظلام الحالك ، أمنيةٌ عظيمة.
وأيّ هروب، مادمنا حين نرحل من الأشياء،نجد أنفسَنا معها، وجهاً لوجه.
الهروب لايعني الفرارَ دوماً، بل ليتذكرَنا الآخرون بالطريقةِ التي نرغبُ بها ..

تيماء عزيز نصار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار