الوحدة 30-7-2022
يعاني بعض العاملين بشكل عام لدى مجلس مدينة اللاذقية صعوبة شديدة متعلقة بالتأخير بصرف الوصفات الطبية، التي يحصلون عليها من الطبيب التابع لمجلس المدينة، وذلك لأن العديد من أصحاب الصيدليات، يؤجلون غالباً صرف الوصفات لهم تارة، وأحياناً يعتذرون عن ذلك صراحة لعدم رغبتهم بالتعامل مع مجلس المدينة، وحجتهم في ذلك أن هذه الجهة العامة، تتأخر بتسديد مايترتب عليها من قيمة تلك الوصفات..
علماً أن هناك عدداً من العاملين المرضى، وخاصة المصابين بأمراض قلبية وأوعية دموية، وارتفاع الضغط الشرياني، والداء السكري، وسواها من الأمراض المزمنة الأخرى.
لذلك فهم بحاجة دائمة لمثل تلك الأدوية، ربما مدى الحياة، وكون موجة الغلاء الفاحش، تطال كل شيء بلا حسيب ولارقيب، للأسف، وعلى رأسها الدواء، ولأن حاجة الغالبية منهم قصوى للدواء، فالتعويض لهم بالدواء حسب وصفاتهم الطبية، يسندهم ولو نسبياً، على مبدأ المثل القائل، الذي نستعيره في هذا المقام (البحصة تسند جرة)..!
– (لاتأخير بتحويل قيمة الكشوف لنقابة الصيادلة):
(الوحدة) أحالت موضوع معاناتهم هذه إلى رئيس مجلس مدينة اللاذقية م. حسين زنجرلي، الذي بين بدوره لنا، قائلاً: إن مجموع التحويلات المالية من مجلس مدينة اللاذقية إلى نقابة الصيادلة بلغت ٣٤مليون ليرة سورية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر آذار .
وهنالك كشوفات طبية بقيمة ٢٠مليون ليرة سورية قيد التدقيق عن شهري نيسان، وأيار.
مؤكداً أنه لا تأخير بتحويل قيمة الكشوف لنقابة الصيادلة، وهي بدورها تتولى شأن التوزيع المالي للصيدليات.
تجدر الإشارة، أن قيمة الوصفات الطبية للعاملين المرضى، الذين يعانون من أمراض مزمنة، تقدر بحدود٣٠ ألف ليرة سورية عن كل وصفة طبية.
هذا، وتختلف قيمة صرف الوصفات الطبية، تبعاً لنوع الأمراض، والأدوية التي يحتاجها المصابين بتلك الأمراض.
إضافة إلى أنه تتم تغطية تكاليف العمليات الجراحية كافة (شريطة أن يتم تقديم الكشوفات المتعلقة بإجرائها من المشافي الحكومية حصراً).
– لاتأخير بالتحويل المصرفي للصيادلة:
ومن جانبه، أكد نقيب صيادلة اللاذقية – محمود شبار ل (الوحدة) قائلاً: إننا كنقابة صيادلة، لانتأخر نهائياً بالتحويل المالي عن قيمة الكشوفات الطبية، وبمجرد أن يصل التحويل إلى النقابة يفند بدقة، ويرسل مباشرة إلى حسابات الصيادلة في المصرف.
ولكن، المشكلة اليوم في هذا الأمر، هي أن الصيادلة، و نتيجة لارتفاع الأسعار، وكل الضغوطات المترافقة معها، لم تعد لديهم القوة والقدرة على إعطاء الأدوية، والانتظار لمدة نحو أربعة أو خمسة أشهر، وبعدها ليتم تحويل مستحقاتهم إليهم، وهذه هي حقيقة المشكلة تماماً، وعلى سبيل المثال، تصادف مؤخراً أن قيمة وصفات شهر نيسان، لم يتم تحويل صرفها إلينا حتى الآن، مع أننا قاربنا على الدخول في شهر آب! وعملياً، فقد قام مجلس المدينة بتحويل قيمة الكشوف لغاية شهر آذار فقط، وهنا هي المشكلة في موضوعنا، إذ أنه من المفترض مثلاً أن كشوف شهر نيسان تصرف في شهر أيار الذي يليه، بحيث ألا تتأخر أكثر من شهر واحد، أو شهرين فقط على أبعد حد، فالتأخير في التحويل، يكون طويلاً، وتصل مدته فعلاً إلى نحو أربعة أو خمسة أشهر تقريباً، فالمشكلة قائمة هنا، ولأنه في الواقع لا شيء يجبر الصيادلة على ذلك، ما يضطر البعض منهم للاعتذار عن التجاوب بإعطاء الأدوية بموجب الوصفات الطبية للعاملين في تلك الجهة، لكي لايضطروا للانتظار طويلاً حتى ينالوا قيمتها بُعيد عدة أشهر.
– ضرورة إيجاد حل أمثل متتابع دوريا ً:
حقيقة، أن التأخر بعملية صرف أدوية الوصفات الطبية المختلفة بأنواعها للعاملين التابعين لمجلس مدينة اللاذقية، وبخاصة منهم المصابين بأمراض مزمنة دائمة، هي مشكلة قائمة فعلاً، وما ينجم عنها تدهوراً في الحالة الصحية لبعض المرضى..، وكذلك فإن التأخر بدفع قيمة مستحقات الكشوفات الطبية للصيادلة لمدة طويلة، تقارب نحو أربعة أو خمسة أشهر، هي مشكلة أخرى، وتزيد الطين بلة، لما لها من منعكسات سلبية على المرضى أنفسهم..ولذلك، نأمل بحل أمثل متتابع بشكل دوري من مجلس مدينة اللاذقية بعدم التأخر أكثر من شهر، أوشهرين مهما كانت الأسباب، لتحويل قيمة الكشوف الطيبة لنقابة الصيادلة، كي تتمكن بدورها على نحو عاجل من إيصال مستحقات الصيادلة من قيمة الوصفات الطبية الممنوحة للعاملين المرضى في مجال عمل مجلس المدينة، مع الأمل أيضاً أن ترتفع سقوف تلك الوصفات إلى مبالغ أكبر، ليتمكنوا من الحصول على مايحتاجونه من الدواء، لأن الغلاء جعل أغلبهم يضطرون للعزوف عن شراء بعض الأدوية الضرورية لهم، ولاسيما التي هي مرتفعة الثمن.
الحسن سلطانة