العدد: 9326
3-4-2019
مهمة صعبة وشاقة بانتظار نوارس جبلة بقادمات أسابيع الدوري لتصحيح ما يمكن إصلاحه بعد أن وصل بها الحال إلى حافة الهاوية بعد أن رثت بها نتائجها المخيبة والحزينة لجماهيرها الوفية للمركز قبل الأخير على سلم ترتيب الدوري بعد سلسلة من الهزائم رغم كل الدعم المادي والمعنوي للكادر التدريبي السابق بقيادة الكابتن (مناف رمضان) والذي لم يستطع أن يفي بما وعد به بوضع النوارس بمركز مريح على خارطة الكرة السورية، فما كان من الإدارة الجبلاوية إلا أن سارعت فوراً لترميم كادرها التدريبي (أيهم الشمالي وأحمد شلبي ومالك شكوحي) بالمدرب الجديد القديم (محمد خلف) الذي لم يحالفه الحظ بتجربته الأولى مع النوارس ببداية الدوري قبل أن يغادر مع نهاية المرحلة الخامسة ذهاباً وليعود ليحط رحاله منذ أيام بعد أن جددت الإدارة الثقة به وأعطته فرصة ثانية لإثبات قدراته التدريبية بعد أن كثر الغمز واللمز عن المرحلة الأولى له مع الفريق.
الكابتن محمد خلف الذي يملك الخبرة الكافية بالدوري السوري وصاحب صولات وجولات بخباياه وعد أنه لن يدخر جهداً لمساعدة النوارس للنهوض بها مجدداً بغية البقاء بين كبار الكرة السورية طالباً بنفس الوقت من الجميع الوقوف خلف اللاعبين لأنهم هم من سيحاربون بالفترة القادمة عن قميص النادي والابتعاد عن المحاسبة لأنه بالتأكيد ليس وقت الحساب الآن.
إذاً صفحة جديدة فتحت للنوارس لعلها تكون الأخيرة والحاسمة لإسعاد عشاق النوارس وتحقيق الغاية المرجوة بعدم الهبوط مجدداً للدرجة الأولى وهنا لابد من التأكيد على أن المهمة بقدر ماهي صعبة فهي سهلة لأن المنافس المباشر للنوارس فريق (المجد الدمشقي) ليس بأفضل أحواله ووضعه مشابه لوضع نادي جبلة والفارق نقطة فقط لصالح المجد مع التذكير أيضاً أن المباراة الفاصلة بين الفريقين ستكون بأرض النوارس وهي ميزة جيدة للنوارس إن استطاعت استغلال عاملي الأرض والجمهور، لكن قبل ذلك على النوارس أن تتجاوز أكثر من مطب صعب قبل تلك الموقعة وأولها مباراة الجمعة القادمة مع الوثبة المتطور بملعب البعث وهي مباراة مفصلية والفوز وحده سيعيد الثقة للاعبين أولاً ولجماهير النادي المتعطشة للفوز ثانياً وأي نتيجة غير ذلك مع فوز المجد سيقرب النوارس من شبح الهبوط، ومن بعدها سيغادر الفريق لعاصمة الياسمين دمشق لملاقاة شرطتها ثم تستضيف النوارس بملعبها الطليعة ومن ثم تغادر لملاقاة حرفيي حلب وبعدها اللقاء شبه الحاسم مع المجد وجميع هذه المباريات بمتناول اليد مع الكثير من الجهد والقليل من الحظ لأن جلّ هذه الأندية بعيدة عن صراع الصدارة أو الهبوط مع بقاء لقاءين صعبين أمام الوحدة بدمشق والجيش بجبلة.
فهل ستستطيع النوارس بقيادة مدربها الجديد (الخلف) إعادة الفرح لمدرجات ملعب البعث بعد غد الجمعة أمام الوثبة بعد مسيرة من الأحزان والتخبط (وهذا ما نتمناه) أم ستتابع النوارس هبوطها المؤلم لجمهورها الوفي (وهذا مالا نتمناه)؟
ثائر أسعد