بين دوحة الإلهام ورابية الموهبة منارات طفولية تـُورقُ إبداعاً وألقاً وعطاءً

العدد: 9326
3-4-2019

 

تتنوع الغلال والزهور في الحقول تبعاً للبيئة الصالحة والرعاية المدروسة، والطفلُ في محيطٍ يرعاه ومجتمع يهتم به وطاقاتٍ تتكاتف لتقدم له الأفضلَ في كلّ ما يحتاجه، كل ذلك وسواه يؤهله ليرتقي به، ويساعده كي يُورقُ إبداعاً وألقاً وعطاءً في مجتمعه من خلال وسائل كثيرة وأساليب متنوعة تخاطب الطفولة بقيثارة الطهر والبراءة وهمسات الوفاء والمحبة، فتثمر نتاجاً واعداً يبشر بالنجاح الدائم والمستمر على مدى الأيام كما نتمناه لكل أصدقاء الواحة ولجميع أطفال الوطن الغالي.. فما بين دوحة الإلهام، ورابية الموهبة، يتراءى المستقبل لروّاد الطموح وحامليّ الآمال الواسعة بغدٍ جميل ومشرق، أطفال بعمر الزهور يسابقون الأحلام، يتنفسون عبير الموهبة وينثرون العبير على دروب الحياة نجاحاً وتميزاً بفضل البيئة المشجعة ولسان حالهم يقول: ترقبوا جيلاً جديداً من المبدعين الصغار، نحن الغد والغد لنا، ومن أجواء الإبداع نقتطف اللقاءات الآتية:

* الصديقة ملاك عبدالله ناشد – الصف السادس – مدرسة الشهيد يوسف فارس قالت: تفوقت بالعزف على الأورغ والرسم على الزجاج وبدأت موهبتي من عمر ٥ سنوات وقد تأثرت بابن خالتي – نسيم عيسى – الذي يعزف على البيانو والذي علمني قراءة النوتة والمبادئ الأولى بالعزف ثم تابعت دراستي بمعهد الفنان محمود العجان بعمر ٧ سنوات، أما الأورغ فكان الفضل بالبداية به للأستاذ رشيد صباغ بجمعية العمل الثقافي ثم تابعت مع الأستاذ غزوان العبدو بمدرسة الأنشطة الطليعية ومازال مشرفاً على تنمية هوايتي وصقلها بالتدريب والدراسة، أما موهبة الرسم فقد بدأت مع الأستاذ حسن الحلبي فتعلمت منه الرسم بالرصاص ثم تابعت مع الأستاذ رشيد شخيص بجمعية العمل الثقافي و شاركت معه بمعرض الرسم الذي أقيم في مقر الجمعية ثم تابعت الرسم في مدرسة الأنشطة الطليعية بإشراف الأستاذ الحارث إسماعيل حيث أتدرب على فن رسم الكاريكاتير ورسم الوجوه وكذلك أتابع مع الآنسة أماني شما فن الرسم على الزجاج وقد حصلت على الريادة الطليعية في هذا المجال، وأتمنى أن أحقق خطوات واضحة في مجال هوايتي فأنا محبة للفنون وما زلت أتابع الرسم والأشغال بأوقات الفراغ مستفيدة من النت، وممارسة هذه الهوايات ساعدتني بالتعرف على أصدقاء جدد فأنا أشارك بالفرقة الموسيقية المدرسية ومتفوقة دراسياً وأحب المطالعة وطموحي لم يتحدد بعد لكني أسعى للتفوق وأميل إلى مجال الطب التجميلي وكذلك التعليم، وقد شاركت بمسابقة الروّاد بالصف الرابع ونلت الريادة على مستوى الفرع بالعزف على الأورغ الغربي وكذلك حصلت على الريادة على مستوى القطر بالرسم على الزجاج في الصف الخامس وشاركت بالعديد من الحفلات على المسرح القومي ودار الأسد مع الأستاذ رشيد صباغ وكذلك مع معهد العجان وآخرها حفل بمناسبة الذكرى السنوية له مع الأستاذ حسين سلهب، كما شاركت مع الأستاذ غزوان العبدو والآنسة ميرفت فياض المشجعة الدائمة للأطفال بعدة حفلات مدرسية – كمدرسة روبين قدسي، ومدرسة أبي ذر الغفاري – كما شاركت بمهرجان عين البيضا ثلاث مرات واحدة بالعزف واثنتين مع الآنسة خزامى علي بفقرات فنية راقصة، كما شاركت بمعرض جمعية العمل الثقافي ومعارض مدرستي ومدرسة الأنشطة الطليعية وعرضت لي لوحة بمجلة أسامة من خلال رئيس تحرير المجلة الشاعر قحطان بيرقدار الذي يشجع جميع مواهب الأطفال, وأيضاً شاركت مع المخرج الياس الحاج والفنان جرجس جبارة ببرنامج – أبجدية نور – للمواهب وقدمت معهم ومع الأستاذ الفنان هادي بقدونس سهرة عيد بثاني أيام عيد الفطر على قناة دراما والتربوية السورية، وقد كرمت بمدرستي لتفوقي ولنيلي الريادة على مستوى الفرع وكرمت من منظمة الطلائع لنيلي الريادة على مستوى القطر ضمن مهرجان رائع أقيم بالمدينة الرياضية وهذا التكريم كان له الأثر المعنوي الكبير لزيادة الثقة بنفسي والتشجيع لتقديم إنجازات أكبر فهو حافز للسعي نحو الأفضل.

* الصديق بشارة عبدالله ناشد – الصف الخامس – مدرسة الشهيد يوسف فارس قال: تفوقت بمجال العزف على آلة الكمان والنحت، وقد بدأت صغيراً نظراً لاهتمام عائلتي وأختي ملاك، أحببت آلة الكمان واشتريتها من مصروفي الشخصي، وتعلمت قراءة النوتة من أختي ثم تحت إشراف الأستاذ رشيد صباغ بجمعية العمل الثقافي الذي علمني أصول العزف بعمر سبع سنوات ثم التحقت بمعهد العجان بعمر الثامنة لكنني تابعت مع الأستاذ رشيد صباغ حتى الصف الرابع ثم بمتابعة الأستاذ غزوان العبدو بمدرسة الأنشطة وما زلت مستمراً معه حيث كان له التأثير الكبير على تدريبي وأنا طموح وأحب ألعاب التركيب ومحب للشطرنج وهوايتي العزف، وقد تعرفت على الكثير من الأصدقاء من خلال مشاركاتي الفنية، وأنا متفوق دراسياً وتعلمت مع أختي الرسم عند الأستاذ حسن الحلبي وتابعت عند الأستاذ رشيد شخيص بجمعية العمل الثقافي وبعدها اكتفيت لفترة بالتعلم عن طريق النت، ثم تابعت بمدرسة الأنشطة الطليعية حيث تعلمت النحت على يد الأستاذ الحارث اسماعيل وأمنيتي أن أصبح طبيباً جراحاً، وقد شاركت للمرة الأولى بمسابقة الروّاد على آلة الكمان عندما كنت بالصف الثالث ونلت المركز الأول على مستوى المنطقة وتم استقبالي كضيف شرف بمسابقة الروّاد على مستوى الفرع، كما نلت الريادة بالصف الرابع على مستوى الفرع بمجال النحت وحالياً أشارك بمسابقات الرواد على مستوى الصف الخامس بالعزف على آلة الكمان – عزف شرقي – وشاركت بالعديد من الحفلات على المسرح القومي ودار الأسد مع الأستاذ رشيد صباغ وعدة حفلات مع معهد العجان وآخرها حفل بمناسبة الذكرى السنوية مع الأستاذ حسين سلهب، كما شاركت بعدة حفلات بمدارس أخرى مع الأستاذ غزوان العبدو – كمدرسة روبين قدسي ومدرسة أبي ذر الغفاري) وشاركت بمهرجان الطفولة بمدرسة ٦ تشرين حيث تم تكريمي لنيلي الريادة بمجال النحت، كما شاركت بمعرض الرسم بجمعية العمل الثقافي وبمدرستي وبمعرض الأنشطة الطليعية وشاركت بمهرجان عين البيضا ثلاث مرات واحدة بالعزف واثنتين مع الآنسة خزامى علي بفقرات فنية راقصة كما شاركت مع المخرج الياس الحاج والفنان جرجس جبارة في برنامج – أبجدية النور – رواد صغار ثم شاركت مع الأستاذ الفنان هادي بقدونس سهرة عيد بثاني أيام عيد الفطر المبارك على قناة دراما والتربوية السورية وقد كرمت بمدرستي لتفوقي ولنيل الريادة على مستوى المنطقة والفرع وكان للتكريم الأثر المعنوي الكبير لزيادة الثقة بنفسي لتقديم إنجازات أكبر فهو حافز للسعي نحو الأفضل دائماً.

* الصديق ريمان علي عيسى – الصف السابع – مدرسة بديع زيني قال: تفوقت بمجال العزف على الطبلة – إيقاع – وأنا أعزف على البيانو والأورغ وقد بدأت موهبتي بمعهد الغوري لتعليم البيانو ثم تابعت بمعهد العجان بعمر ٧ سنوات وتعلمت أصول الإيقاع وعزف الأورغ على يد الأستاذ نصري بغدود وتعلمت الرسم والخط والريبورت بعمر ١٠ سنوات، وكان الأهل دائماً السند الداعم لي فلقد شاركوني نجاحاتي وإبداعاتي، فأنا أعشق الموسيقى ومتفوق دراسياً وأحب الرياضة وأرغب أن أصبح عازفاً كبيراً ومهندساً وشاركت للمرة الأولى بمسابقة الرواد بالصف الخامس ونلت الريادة على مستوى الفرع بالعزف على الطبلة ثم نلت الريادة على مستوى القطر بالعزف على الدرامز ونلت حالياً المركز الأول بالمسابقة الوطنية للمواهب الفنية بالعزف على الطبلة ورشحت للمشاركة على مستوى القطر، وقد شاركت بالعديد من الحفلات المدرسية ومع معهد محمود العجان وآخرها حفل بمناسبة الذكرى السنوية مع الأستاذ حسين سلهب، كما شاركت ببرنامج – أبجدية النور رواد صغار – مع الأستاذ الياس الحاج والفنان جرجس جبارة وقدمنا – سهرة عيد – بثالث أيام الفطر بحضور الفنان هادي بقدونس، وقد كرمت من خلال مدرسة يوسف فارس ومن منظمة طلائع البعث ضمن مهرجان الطفولة بالمدينة الرياضية وكان للتكريم الأثر الكبير في نفسي حيث منحني الثقة والإرادة والتصميم على الاستمرار للوصول للأعلى.

* السيدة مجدلا سمرة – والدة الصديقين ملاك وبشارة – تقول: الاهتمام بأطفالنا واجب علينا، من هذه المقولة ترجمنا كأسرة ذلك بالرعاية والاهتمام والعطاء غير المحدود في مشوارنا التربوي والتعليمي لأطفالنا لنبدأ معهم في مسارهم وطريقهم الذي سيختارونه ليواصلوا بثبات وأمان مواقف الحياة وظروفها من خلال جو أسري يحترم الطفولة والأطفال ويحاول جاهداً فتح الآفاق واسعة أمامهم ليكونوا غراساً يانعة تنشر شذا عطائها على كل ما يحيط بها، فمنذ البداية حرصنا كأهل على رعاية مواهب أطفالنا وكشف مواهبهم و تنميتها في معاهد مختصة تقدم الخبرة والاهتمام الجاد لهم .. ونؤمن بأن الرعاية الجيدة تنطلق من تنمية الإبداع الذي يحتاج إلى المزيد من العزم والمجاهدة والمثابرة للوصول إلى الأهداف المرجوة، ونحن نتقدم بجزيل الشكر لجميع الكوادر التي تهتم بأطفالنا وتمد يد العون لنا كأسرة ليتكامل العطاء ويعطي ثماره بالشكل الأمثل ونوجه من القلب بطاقة حب وشكر لجريدة الوحدة التي تعطي الأطفال ومواهبهم كل رعاية واهتمام.
بقي للقول: الفن والإبداع وجهان متكاملان والموهبة تؤهل الفرد للإنجاز الرائع في دروب الحياة، ولقد تراءت أمام أعيننا صورة هؤلاء الأطفال المبدعين كالنجوم في سماء الوطن يضيء بريقها تلك الوجوه الحالمة بدوام التألق.. فإلى المزيد من الإبداع يا أصدقائي للوصول إلى آخر الطريق، فأنتم شموعنا ومشاعل السلام، ورايات حياةٍ مُضاءة بالأمل، وطفولتكم تمثل براءة الكون ومن حقِّكم أن تعيشوا الحياة بالفرحة والبسمة والحُلمَ الواعد، ومع أطيب التمنيات لكم بالنجاح الدائم والتوفيق في جميع مجالات الحياة ..

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار