الوحدة: 26- 7- 2022
وجود الكهرباء في هذا الزمن أصبح ضرورة ملحة للقيام بأي عمل، ساعات التقنين الطويلة في ريف جبلة تجاوزت كل الحدود ووصلت لدرجة أن الأعمال والمهن المرتبطة بها تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة وتنذر بأيام سوداء قادمة في جميع مناحي الحياة الريفية.
كل يوم نسمع بوعود عن تحسن في واقع الكهرباء لكن مع الأسف كل يوم أسوأ من الذي قبله ولايوجد توقيت محدد لتقنين الكهرباء في /خط سيانو – كفردبيل – خط غنيري/ في ريف جبلة وفي أحسن حالات الذروة تأتي الكهرباء من (٣٠/٢٠) دقيقة خلال ساعات النهار، ومعظم الأحيان لانراها…. هذا لسان حال جميع من التقيناهم من المواطنين في هذا الريف.
المواطن علي زليط من قرية سيانو، قال: نحن أهل الريف ندفع الثمن غالياً بسبب ساعات التقنين الجائر بحقنا وحق أسرنا، معظم الأحيان تتجاوز ساعات التقنين ١٠ ساعات متواصلة في النهار وبشكل يومي بعدها تأتي مدة لا تتجاوز (٣٠/٢٠) دقيقة. ماذا ستفعل في هذا الوقت القياسي؟! أنا صاحب محل حدادة وصلت لمرحلة أفكر بإغلاقه.. ولكن ماذا سأعمل؟ الأعمال الزراعية الأمل فيها، ولكنها أيضاً تدهورت بسبب الغلاء الفاحش في مستلزماتها وأي عمل نفكر فيه تكون الكهرباء عقبة أساسية تمنعنا من القيام به، فهل هناك من يسمع أصواتنا ويرأف لحالنا؟!
المواطن سالم سلوم من قرية كفردبيل، يقول: أنا مزارع وعندي مساحة تتجاوز ال ١٠ دونمات من أشجار الحمضيات بالإضافة إلى بعض الزراعات المنزلية، ولكن مع الأسف بسبب التقنين الكهربائي الجائر تدهورت حالة زراعتنا فلا نستطيع السقاية أثناء ضخ مياه الري من السد لعدم وجود كهرباء، وهذا حال معظم المزارعين في القرية وإذا جاءت الكهرباء، فتكون في ساعات متأخرة من الليل في فترة لافائدة من وجودها. نحن بحاجة الكهرباء خلال ساعات النهار لنتمكن من القيام بأعمالنا اليومية من زراعة ومصالح وحرف لكي نستطيع تأمين مصروف أولادنا.
عجزنا عن معرفة سبب انعدام وجود الكهرباء وأيضا تفاقم الوضع بسبب عدم قدرتنا على تأمين مياه الشرب لمنازلنا وإذا جاءت المياه لانستطيع الاستفادة منها، ما يضطر الأهالي للجوء لشراء صهاريج المياه وسعر الصهريج سعة (٢٠) برميلاً يتجاوز ال (٣٠) ألف ليرة هذا حال مياه الشرب، ونحن يوجد في قريتنا مجموعة آبار للمياه وتم تركيب لوحات طاقة شمسية لكن مع الأسف كأنك ” يا بوزيد ماغزيت”.
المواطن محمد الشوا من غنيري، قال: عن أي معاناة أتحدث وبأي مجال أنعي حياتنا التي نعيشها كمواطنين في الريف جراء هذا التقنين الجائر، الكهرباء أصبحت حلماً بالنسبة لنا، زراعتنا دخلت في مرحلة الاحتضار، لايمكننا الاستفادة من مياه الري فأراضينا مرتفعة وإذا حاولنا بطرق أخرى نحتاج إلى مولدات تعمل على البنزين أو المازوت وهنا معاناة أخرى والحصول على أي مادة يحتاج إلى معجزة، ابني لديه صالون حلاقة رجالي أيضاً لم يسلم من المعاناة وأصبح لايعمل إلا ماندر، نطالب من خلال جريدتكم الموقرة بإيصال صوتنا لمن يهمه أمرنا ويسمع صوتنا وإنصافنا والتخفيف من ساعات التقنين الجائر في النهار لتعود الحياة إلى منازلنا وأراضينا ومصالحنا.
هذا غيض من فيض ممن التقيناهم من المواطنين في النهاية نضم صوتنا إلى صوتهم للتخفيف من ساعات التقنين الجائر للكهرباء في الريف حتى تعود الحياة إلى شرايين أعمالهم.
غانه عجيب