الوحدة: 25-7-2022
بمشاركة فلاحين من قرية مشقيتا، والمزارع التابعة لها وفعاليات المنطقة، قام فريق من دائرة الوقاية في مديرية زراعة اللاذقية بيوم حقلي في بستان مصاب بذبابة ثمار الزيتون، وقد تحدث بداية المهندس ياسر محمد – رئيس دائرة الوقاية عن أسباب القيام بهذا اليوم الحقلي فقال: يعتاش معظم أهالي الساحل السوري على مواسم الزيتون وإنتاجها، حيث يعد محصولهم الرئيسي ومصدر عيشهم ورزقهم، وبعد العاصفة التي اجتاحت المنطقة وتسببت بأضرار جسيمة في جميع المحاصيل ومنها الزيتون وتساقط حباته، ما زال الموسم يبشر بالخير والموسم جيد، فكان من الواجب علينا الحفاظ على الإنتاج الموجود، ومن خلال جولاتنا والتحري لاحظنا انتشار آفة ذبابة الزيتون على بعض الأصناف مثل الدرملالي والخضيري، وحالياً هو الوقت المناسب للقضاء على الآفة ومعالجتها، ونسميه الصيد الجماعي للآفة من خلال تحميل الأشجار بالمصائد، وقد جاءت النتائج وما شاهدناه في البساتين التي وزعت فيها المصائد خمسة في الدونم الواحد نسبة معدل الجذب 35 حشرة في الأسبوع، وهو ما دفعنا إلى مرحلة رش الطعوم السامة رشاً جزئياً كإجراء داعم من مجموعة إجراءات الإدارة المتكاملة، ولا نقوم برش كلي، إذ يحتاج لمجموعة شروط مشددة ولا نطبقه حتى نحافظ على التنوع الحيوي ونعتمد في منطقتنا على المكافحة الحيوية، فبيئتنا زاخرة بالأعداء الحيوية وهي كفيلة بإيقاف الآفات دون خسارة اقتصادية، كما تفادي أهلنا الانجرار إلى تجار المبيدات واستخدامهم الخاطئ لها، فتجعل إنتاجهم غير صحي وغير سليم، كما أن المنتج يرجع إليهم إذا ما أرادوا التصدير، لذلك نحن نقوم بالحفاظ على سلامتنا وسلامة بيئتنا بأن نعمل إدارة آمنة لهذه الآفات، ولا نتكلف شيئاً ونحصل على أفضل إنتاج بأفضل نوعية.
تقوم دائرة الوقاية وفريقها بجولات ميدانية وندوات مركزية ويوم حقلي في كل وحدة إرشادية، كما قمنا بلقاءات مركزية وبيانات حول الآفة في محاولة للحفاظ على ما تبقى من ثمار الزيتون كنوع من دعم الأهالي، ونعلمهم الحفاظ على موسمهم وإنتاجهم والحصول عل أفضل نوعية وإنتاج.
وأشار المهندس ياسر إلى انتشار مرض درع الزيتون وهو مرض فطري خطير ونسبة الإصابة فيه فاقت نسبة الإصابة بذبابة ثمار الزيتون، لهذا جاء تسليط الضوء في اليوم الحقلي هذا على المرض ومكافحته بمبيد آمن هو مركبات النحاس، ونصح الإخوة المزارعين بالرش ضمن الشروط المحققة للغاية.
وكان المهندس ياسر، قد شرح مراحل نمو الذبابة وتطورها وجاء على التفاصيل في كيفية مكافحتها وخلط المبيد بالماء مع فريقه من الدائرة، ليقوموا بالرش أمام جمهور من المزارعين ومنهم: وفيق زيزفون الذي أكد أنه قام برش المبيد على شجرة مصابة في بستانه الذي تبلغ مساحته 2دونم فقط، وأشار بأنه ارتدى اللباس الواقي والعازل لجسمه من أي أذية، فرائحته مزعجة جداً وقد أصيب رغم ذلك بتلبك معوي وأحس بالإقياء طوال النهار، ونوه أنه علم بأمر هذا اليوم الحقلي من إعلان وضع على واجهة الفرن، كما أن الإعلانات موزعة في القرية وأطرافها جميعها ليعلم بها جميع المهتمين، وأشار أنه يلجأ للوحدة الإرشادية في كل أمر وسؤال عن زراعاته وأشجار بستانه، وقال: أتفادى أي إصابة في الأشجار وأحاول المكافحة فوراً خوفاً من انتشارها في البستان وعدوى الأراضي المجاورة، كما أن تكلفة الرش كبيرة بالجرار رغم أن المادة الجاذبة مجانية من الوحدة الإرشادية، لكن المادة السامة على حسابنا وأسعارها غالية، فالعبوة ب75 ألف ليرة والرش ب60 ألف ليرة لكنها تبقى قليلة بالنسبة لموسم جيد، أحاول التخفيف من وطأة العاصفة التي جاءت على نصف المحصول وأكثر.
المهندس بهاء دوهجي – الوحدة الإرشادية في مشقيتا قال: نحاول أن نساعد كل من يتردد على الوحدة، وأكثر الأمراض انتشاراً هي عين الطاووس وذبابة ثمار الزيتون، وعند القيام بأي ندوة أو عمل في الوحدة نخبر عنها بوضع إعلانات على أماكن التجمعات في القرية مثل: الفرن أو المخبز، المدرسة، المؤسسة الاستهلاكية ، المركز الصحي وغيره على المفارق والطرقات، وأضاف: لدي 4 دونمات زيتون ورغم العاصفة التي كسرت الأفرع والأغصان وجاءت قتلاً بحبات الزيتون لكن الحمل كان عليها كبيراً، وبقي الكثير منها والحمد لله.
هدى سلوم