الوحدة:24-7-2022
المحور المظلوم خط الري الموازي لطريق كسب حتى دوار رأس شمرا، جفاف عام يسيطر على ذلك الخط الطويل، أصابه التصحّر وأصبح عرضة لبقايا الأوساخ وفروع الأشجار المرمية بعشوائية ضمن سريره الجاف، يلتقي بعدّة بحيرات صناعية تجميعية، حيث من خلالها يتم إرواء خطوط أخرى شرقاً وغرباً حتى القرى القريبة من البحر، هذه البحيرات وشباك التصفية الخاصّة بها هي الأخرى أصبحت بدون حياة، تضم أوساخاً وبقايا أخرى، إضافة إلى الطفيليات من الأعشاب الطويلة التي أخفت المعالم جوانبها، وكل ذلك يدلّ بشكل قاطع على أنّ مياه هضبة عين البيضا التي تغذّي هذه البحيرات لا زالت بعيدة عن الجريان فيها .. وعن حال المزارعين الذين ضاقوا ذرعاً من الانتظار والشكاوي وطرق الأبواب مستغيثين، أشجارهم آيلة إلى اليباس أغلبها من الحمضيات، البعض منهم يشتري الصهاريج وهذه تثقل كاهلهم فسعر الصهريج وصل إلى ٤٠٠٠٠ ألف ل.س، مع العلم أنه لا يسقي سوى عدة أشجار لا تتجاوز العشر ، وحتى من يمتلك الآبار فوضع الكهرباء لا يسمح سوى بسقاية شجرتين أو ثلاث .. فهل انتهت الحلول الجذرية ولم يبق أخرى إسعافية؟ ، خيرات وأرزاق المزارعين إلى يباس تام، فهل يتم إنقاذهم قبل وقوع المحظور .. بعضهم يتساءل بحزن لماذا الغصّات تلاحق أرزاقنا؟ سواء بتصريف الموسم أم بعمليات الرعاية والري، والحديث يطول عن أسعار السماد بأنواعه ومواد المبيدات .. فأيها الساقي إليك المشتكى.
سليمان حسين