الوحدة:24-7-2022
في ظلّ الارتفاع الكبير لأسعار الكتب الورقية، وصعوبة الوصول إلى المعلومة التي أضحت باهظة الثمن ، شئنا أم أبينا،حلّ الكتاب الالكترونيّ مكان الكتاب الورقيّ ، وخصوصاً بعد التطور العلمي والتكنولوجي وتطور أجهزتنا المتصفحة للانترنت سواء أكان جهاز الحاسوب أم الهاتف النقال، باتت شبكة الانترنت متوفرة في كل بيت. فبدلاً من قضاء جلّ أوقاتنا ونحن نتصفح الفيسبوك والانستغرام ومهاترات ما أنزل الله بها من سلطان، كان من الحريّ بنا أن نقوم بإنزال هذه الكتب المجانيّة الالكترونيّة التي أصبحت منافساً قويّاً للكتب المطبوعة للوصول إلى ثقافة ودراسة أكثر فاعلية من انتظار شراء كتب ورقية. صحيح أن للكتاب الورقي خصوصيته وحميميته، إلا أنه في ظلّ هذا الغلاء المتفشي لكلّ شيء، حتى المكتبات المجانية التي يقوم الطالب أو الدّارس باللجوء إليها،أضحى بإمكان الجميع العزوف عنها، وهو في بيته يتصفح الكتاب الذي يريده مجاناً. هي دعوة جديٍة للقراءة للجميع. فالكتاب خير جليس، وخير صديق. لا يخفى على أحد دور الثقافة في تنوير الفكر، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على حياة الفرد الخاصة و العامّة. فكلّ المجتمعات المتقدمة تولي القراءة مكانة عاليةوأساسية لتحصد فكراً راقياً يرتقي بالمجتمعات نحو العلا. و تبقى القراءة غذاء الروح و الفكر في كل زمن وحين. فكيف بأمّة اقرأ لا تقرأ؟!
نور محمّد حاتم