الغابات عريضات الأوراق والصنوبرية وقود الحرائق في اللاذقية 85% من المساحة الإجمالية بسورية

الوحدة: 21- 7- 2022

هكذا بات حالنا، ولساننا يقول: الحرائق واقعة واقعة، سلّمنا تسليماً، لكن اللهمّ لا نسألك ردَّ القضاء ولكن نسألك اللطف فينا.

ما بين غابات طبيعية صنوبرية في البسيط وغابة الأرز والشوح في صلنفة وغابات عريضات الأوراق في جبلة والقرداحة والحفة ثمة 85 ألف هكتار من الغابات الطبيعية تشكّل 37% من مساحات الغابات في سورية والبالغة 240650 هكتاراً.

وتعد الغابات الصنوبرية أعلاها مساحة تقدر بحوالي 50 ألف هكتار تترافق معها أنواع كثيرة من النباتات والشجيرات العريضة الأوراق مثل القطلب، البقص، الاصطرك، الزمزريق…إلخ ومن النباتات، العجرم، القريضة، الجربان، الريحان… إلخ.

تشكل جميعها غابة مختلفة النوع السائد فيها الصنوبر البروتي والطبقة السفلى من الغابة من أنواع عريضة الأوراق ومن هنا يركز القائمون على مديرية حراج اللاذقية على مدى خطورة اندلاع الحرائق بما تشكله الصنوبريات من قابلية كبيرة للاشتعال لاحتوائها على زيوت راتنجية من جهة وسرعة انتشار النيران على مساحات واسعة بواسطة تطاير مخاريطها أثناء احتراقها لمسافات بعيدة مسببة انتشار الحرائق بسرعات متزايدة خلال فترة زمنية قصيرة جداً عدا عن توزعها على مناطق عدّة، وكانت خلال سنوات الأزمة الماضية تعرّضت مناطق انتشار الغابات الصنوبرية، وتتوزع معظمها في منطقة اللاذقية (الباير- البسيط)، إلى اعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية التي قامت بالسطو وسرقة جميع المقرات الإدارية ومراكز الإطفاء وأبراج مراقبة الحرائق وبعض الآليات العامة في تلك المواقع، وعلاوة على ذلك قامت المجموعات الإرهابية بإشعال الحرائق في تلك الغابات وقطع الأشجار، وتهريبها إلى تركيا من أجل تخريب وتدمير الثروة الحيوانية.

وتأتي الغابات عريضات الأوراق بالمساحة بعد الغابات الصنوبرية وتقدر مساحتها بحوالي 35 ألف هكتار من أنواع العذر، السنديانيات، الخرنوب، الكينا، الزرود،… إلخ إضافة إلى غابات الأرز والشوح ومواقع التحريج الاصطناعي وتعتبر أقل خطورة من حرائق الغابات الصنوبرية وتنتشر هذه في مناطق (جبلة، القرداحة، الحفة) وإمكانية السيطرة على الحرائق في تلك الغابات كثيرة لكن توجد صعوبات كثيرة منها: تضاريس الجبال التي تنتشر فيها الغابات فإن الأوراق العريضة وصعوبة الوصول إلى موقع الحريق بسبب قلة الطرق الحراجية وخطوط النار لعدم إمكانية شق طرق حراجية في المناطق الصخرية وذات الميول الكبيرة وخصوصاً، إذ ترافق حدوث الحريق مع رياح قوية فتصبح خطيرة والسيطرة عليها صعبة.

ونأتي لغابة الأرز والشوح وهي أنواع مخروطية تتركز في المنطقة الممتدة من محطة البث في صلنفة حتى طريق عام جوبة برغال بشكل أساسي مشكلة محمية طبيعية لهذين النوعين من الأنواع الحساسة للنار إلا أن موقع المحمية ضمن الطابق الثبتي العلوي الجبلي يجعل خطورة الحرائق فيها تتركز بشكل أساسي في فترة محدودة من العام بشكل أساسي في منتصف تموز حتى نهاية تشرين الأول والأمر بشكل أساسي مرتبط بتأخر الأمطار الخريفية وخلال بقية أوقات العام تحدث نتيجة الرطوبة العالية ضمن الغابة.

وأخيراً تدخل في حسابات الحرائق الحراج المزروعة على جوانب الطرق العامة وهي من الأنواع النباتية متعددة المساحات ومتفرقة المواقع ضمن المحافظة فمنها عالي الخطورة كالصنوبر ومنها أقل حساسية كالأوكالبيتوس ومن إيجابيات هذه المواقع سهولة الوصول إليها وسهولة التعامل معها وامتدادها العرضي لكتلة الوقود إذ تمتد طولياً وتالياً خطر امتداد الحرائق سيكون أقل.

خديجة معلا

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار