الوحدة 20-7-2022
بين السحر وبين الفجر، وبين الجنائن المعلقة ما بين الأرض والسماء، وببراعة المخترعين لمواسم الدهشة والفرح، صدحت حناجر من نجوم الأرض حتى لامست بتغريداتها خد السماء. تظاهرة …مهرجان، ولمة فرح،كان موعدها في موطن الروعة.
والجمال( بشيلي) القرية التي تربعت على كتف جبلٍ أشم، واستيفظت مواسمها على تلاوة التين والزيتون وبمباركة من وجوه تلك الضيعة النضرة وتعاونٌ مثمرٌ خلاق مع المركز الثقافي العربي ببيت ياشوط، أقيم مهرجان للشعر. والخطابةِ ويعد هذا المهرجان الثمرة الأدبية الأولى في القرية، وجمع أجاويد الشعرِ والأدب والفصاحةِ من مدن عدة طال بُعدها دمشق الياسمين ، وزيتون الشهباء وطرطوس والقدموس واللاذقية والرقة والشيخ بدر وسلحب، بانياس وحمص .
تبارع الشعراء كلٌ بأبجدية عشقه للأرض والوطن للشهيد وللحياة .
ملتقيات عدة شاركت هذه الاحتفالية المميزة من ملتقى الشراع للثقافة والإبداع، ومن ملتقى نسر أوغاريت، ملتقى القدموس الثقافي، ملتقى أنترادوس الثقافي، الجمعية العلمية التاريخية، وشارك بعض الشعراء الكبار نذكر منهم : الشاعر الكبير فائز خنسة الذي بدأ فعاليات المهرجان بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء والنشيد العربي السوري بقصيدة ترحيبة بالحضور حيث قال: يا صاحبي قف لي على عتباتها وأهدي السلام لأهلها وشعابها هي للسلام بسحرها وجمالها والذاكيات على العلا أقطابها.
ومن المشاركين أيضاً : شاعرة العرب الأديبة سارا خيربك، الشاعر الماجد ماجد المحمد، الشاعر الجهبذ ثائر محفوض، الذي تغنى بسحر القرية وطبيعتها قائلاً : شوف الدني من فوق ماحلاها بضيع السحر ساكن زواياها لوحة سحر بين السما والأرض بتسرح مع النجمات ترعاها والأستاذ الأديب أحمد داؤو ومن مشاركته اقتطفنا: في عقيدة الياسمين تسرقين الوقت ومعه قلبي تسرقين يا سيدة المساء بين كل مساءين تعالي .. فأنتِ مَن يقتل وحدتي ويأمر النفس .. بالحنين تعالي وأنا الغارق في عزف كمنجتي أبحث عنكِ صدى لأوتاري همس المساءات أجمل العناوين . وثلة من شعراء وشاعرات كثُر. توج هذه الاحتفالية التغطية الإعلامية المميزة لعدة قنوات تلفويونية محلية؛ أيضاً تخلل المهرجان فقرات زجلية وحكايا تراثية، وختم المهرجان بالأغاني الشعبية والوطنية التي أفرحت قلوب الجميع. بشيلي والقائمون على مهرجانها الجميل كانت اليوم محطة أنظار كل من حضر تلاوتها العطرة.
معينة أحمد جرعة