العدد: 9325
2-4-2019
شعراء وأدباء جاؤوا من كل منطقة غنية بعبقها السوري الأصيل، ينشرون شذى كلماتهم عطراً لتصدح في دار الأسد للثقافة التي استضافت عدداً من شعراء ملتقى منارات الأدبي وأحيوا مهرجاناً شعرياً زينته الكلمة الشعرية والحضور الجميل.
التقى الشعراء بشعرهم المميز وبتآلف ومحبة ضمها شعار مهرجانهم تحت سقف الوطن وبمحبته نلتقي ووسيلتنا الشعر والأدب وأقيم المهرجان على مدار يومين نظراً للعدد الكبير للمشاركين فيه.
وكانت البداية مع الشاعر حسن داؤود مدير ومؤسس ملتقى منارات الأدبي الذي افتتح المهرجان بالترحيب بالشعراء وألقى قصيدتين الأولى بعنوان (قضّ الشوق مضجعي) وأخرى بعنوان (لجّى السحر) ومنها اخترنا:
هل من سبيل للرجا يا مهجتي
إن تولجي للسحر فيّ وتوئدي
ظمئ أنا والحرف منك مناهلي
للفرقدين تبتّلي وتوددي
والوقفة الثانية كانت مع الشاعر كادان السالم من حمص ألقى مجموعة قصائد منها (شغف الجمال) و (دمشق الياسمين) التي قطفنا منها هذه الأبيات الجميلة:
صبابةُ خافقي للحبِ دفق
وسرُّ عروبتي تبقى دمشق
دمشق الرّوح تجري في عروقي
ويشدو حبها في القلب ورقٌّ
الوقفة الثالثة كانت مع الشاعرة أمل ليلى من السلمية والتي نشرت أريج كلماتها العذبة بعدد من القصائد منها قصيدة تحية من السلمية، قصيدة إلى رجل محدد وقصيدة مؤمن عصري التي اخترنا منها:
وترنحتُ قبل الصلاة بلحظة
مثل المهاة ومثل ظبي نافر
وتمايلت مثل القطاة بدلها
والشعر شلال وموج ضفائر
أما الشاعر علي الشيخ من طرطوس، فألقى عدداً من القصائد المتنوعة المواضيع المتعددة الغنية العذبة:
منها: عشق، ولأن الحبّ، المسنجر، مغامرات على الطريق، واخترنا هذه المقاطع:
فاضت أحاسيس الطفولة بينما
خبت مشاعرنا على الإنكار
كانت تغني الوقت بسمةَ طفلة
وتحوك في نيسانها آذاري
والشاعرة ليلى قاموع ألقت مجموعة قصائد غزلية تنوعت عناوينها بين: ليلة مجنونة، سرائر النجوى وهمس الظلام واخترنا هذه الأبيات منها:
جاء الظلام همس الليل لم يغب
والبدر غازل قلب البائس التعب
أرخي الجدائل فوق الكتف في صلف
ومن عطور لماك الباهر السكب
والشاعر بدر يوسف من طرطوس بقصائد عذبة أغنى يومه الأول، من هذه القصائد غصّة، الظبي الصبوح، نار وجنان وقطفنا هذه الأبيات:
قم واغتنم خدجا إياك أن تثق بالعمر إن بسطت أيامه الألقا
فالشهر آخره العرجون في قمرٍ قد كان أوسطه بالنور متسقا
وقد زين اليوم الأول للمهرجان يزن طلال السالم شاعر صغير عمره 6 سنوات من حمص شارك بالإلقاء، وألقى قصيدة هذه دمشق للشاعر نزار قباني.
ومن خارج منارات كانت مشاركة الشاعر والأديب مخلوف مخلوف بقصيدة في اليوم الأول واختتم اليوم الثاني أيضاً بقصيدة ومنها اخترنا:
قلبي فراشة
تسعى في مناكب الضوء الذي لا يأتي
قلبي فراشة
لا تتعب من الجريان حافية القدمين
أو الدوران في مدارات اللهب العشقي
ثمة من يبحث عن موت لائق في هذا الفضاء الكحلي
من تراه يطوي مسافات المجرات البعيدة
فعاليات اليوم الثاني
في جو من الألفة اختتم مهرجان منارات أدبي وبمشاركات شعرية مميزة كانت البداية مع الشاعر زكريا عليو من اللاذقية، ألقى قصائد متنوعة جميلة منها اقتطفنا:
ليتنا لم نلتقِ
قبل أن نلتقي
زرعت دروب الحب نبضة .. نبضة
رفرفت نغماً على ثغر القصيدة
ورأيت كل النساء ليلى
وقيساً يروي ظمأ الرمال بآهاته
حاصداً حسرة الوصال
هائماً بجراحه على مدى الأشعار
والوقفة الثانية كانت مع الشاعرة هدى عبد الغني من اللاذقية، صدحت بقصائد شتى منها:
عيناه تشي بعشقه- لا تصدقني- قلبي يدلني عليك- وقطفنا هذه الأبيات منها:
لا تصدقني
إذا قلت لك نسيتك لأن قلبي ما زال دفئي
ومسكني وما زال كرة تتدحرج على مساحات أيامك
والشاعر حسام المقداد من درعا أطرب الحضور شعراً، ألقى مجموعة قصائد منها: الشعر، لها، سألت طالعها وقطفنا من عبق هذه القصائد:
كم سرّني في الكون أنيّ شاعرٌ
أتى الحياة بأجمل الأعباء
حب حبيب للنفوس مقرّبٌ
انس السعاد وضحكة البكاء
وأما الشاعرة أحلام بنادي من دمشق عضو لجنة الزجل السوري أسعدت الحضور بحسن شعرها وألقت قصائد بعناوين مختلفة: حضن الغوى، فديت هواك بالقلب الجريح، إلى أم الشهيد ومنها قطفنا هذه الأبيات:
يا مَن على البين لا ينفك يصلبني
ما كنت عيسى ولم يؤت الجوى صبره
أبديت في كلفي عذري وفي لهفي
لم يبد لي في تمادي هجره عذره
لي قلب أنثى حديث العهد في ولهٍ
فكيف يصبر فيما لم يحط خبره
والشاعر خضر أبو غانم من حماة ألقى قصيدة: جلَّ ذخيرتي، زين شبابنا ومن عبقها اخترنا:
صبراً بني قومي فنهج حرفا
وعقيدة رقت فأبلاها الجفا
أعلام هذا الشعب زين شبابنا
أقمار ليل الظلم إخوان الصفا
أما القاصة فاطمة بيرونية من اللاذقية فألقت قصتين قصيرتين فيهما وجدانيات واقعية وخاطرة شعرية اخترنا:
المدينة هادئة
غافية على كتف البحر متعطرة بملحه
الشمس تحاول إيقاظ البحر
ترسل السنونو شامات على خد السماء
علّه يتطلع إليها بعين محب
والشاعر حسين المحمد من حماة، ألقى قصائد عديدة منها: زنبقة عاشقة، للأم والمعلم في يوم عيدهما، سعاد واخترنا هذه الأبيات الجميلة:
حلّ الربيع قد اكتسى آذار
حلك الثياب تصوغها الأزهار
فالكون يزهو الطبيعة جنةُ
وازينّت في ليله الأقمار
وأرى المعلم ينتشي في عيده
ويتيه وجداً يعتريه فخار
والأم مدرسة العلوم بأسرها
من وجهها كم شعشعت أنوار
أما المشاركة الأخيرة لمنارات كانت مع الشاعر فداء حسن برادعي من اللاذقية ألقى قصائد متنوعة منها: كفاك نزفاً يا قلم وقاسيون واخترنا:
قاسيون يا جبلاً شامخاً
ينام ملء العيون
يا جبلاً راسخاً منذ الأزل
سكناه الهدب والجفون
واختتم الشاعر حسن داود مدير ومؤسس منارات المهرجان بدعوة كافة المنتديات الثقافية والملتقيات والمجموعات الأدبية والثقافية للعمل بمحبة تحت سقف الوطن لتشكيل جيش مثقف واع غايته الأساس رفع سوية الحرف والتلاقي في آنٍ معاً.
رواد حسن