جمعية «نحــن ســورية» تكرّم المعلمات أمهات الشـــهداء

العـــــدد 9324

الإثنـــــين 1 نيســـان 2019

تقديراً لتضحيات أبنائهم الذين رووا تراب سورية بدمائهم ليزهر انتصاراً كرمت جمعية (نحن سورية) عدداً من المعلمات الأمهات من ذوي الشهداء بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمة قادري ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح ورئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب.
غادة شاهين زوجة الشهيد اللواء حسن علي وأم الشهيد حيدر تحدثت في كلمة لها باسم أهالي الشهداء عن معاني الشهادة والتضحيات التي يقدمها الشهداء وإن دماءهم الطاهرة تصنع انتصار سورية وقالت: أنا كسورية من اللاذقية وأعيش بعد زواجي في طرطوس أمثل أمهات شهداء سورية وزوجة شهيد فزوجي استشهد في التنف على الحدود مع العراق لحماية عناصره وولدي استشهد في أثريا وبهذه الدماء سورية ننتصر.

الوزيرة قادري قالت: الاحتفالية تكرس جزءاً من تكامل الجهد الحكومي مع الأهلي ليكون الوطن بخير لافتة إلى أننا في سورية نعمل على أكثر من جبهة، الأولى التي يمثلها الجيش العربي السوري بدفاعه عن سورية ولولا بسالة جيشنا وتضحياته مع كل يد شريفة تقف غلى جانبه لما كان هذا الانتصار، والجبهة الثانية هي التي تخوضها الأسرة والأم بشكل خاص التي علمت أبناءها حب الوطن وقدسية الدفاع عنه في وقت كانت هي أيضاً معيلة لأسرتها وتسلحت بالعلم والعمل لتكون منتجة وداعم للمجتمع ورمز للعطاء، والثالثة هي التي تمثلنا جميعاً من جوانب رسمية وأهلية والتي فرضت على الجميع أن يكون في الميدان وأكثر قرباً ومتابعة من هموم الناس ومعالجتها.
ورأت قادري أن الحرب وإن شارفت على الانتهاء إلا أن نصرنا لا يكتمل حتى نتجاوز الحرب الاقتصادية التي تشن على السوريين وهو ما يتطلب تعاوننا جميعاً وتكامل أدوارنا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لنكون منتجين (عيدنا لا يكتمل إلا بانتصارنا وعودة الجولان السوري المحتل وأن تكون كل أسرة سورية بألف خير).

من جهته قال المحافظ السالم: أهلي الأعزاء، سلاماً على الشهداء والجرحى الذين طهروا هذه الأرض وسقوها بدمائهم ليزهر ربيع هذا الوطن، نحن نفتخر ونتكرم بحضورنا إلى جانبكم، لأنكم من ربيتم أبناءكم على حب الوطن، ونحن سنبقى في المحافظة نتمثل قيم السيد الرئيس بشار الأسد وتوجيهاته بالاهتمام وتقديم الرعاية والدعم لذوي الشهداء، ونحن خادمون من مهامنا المكلفون بها لأبناء الشهداء والجرحى.
بدوره لفت الدكتور شريتح إلى أن طريق الشهادة سيبقى نبراساً لكل محب للوطن وأننا بفضل تضحيات جيشنا وبسالته سنحتفل قريباً بالنصر ومعه ترتفع رايات الوطن على كل تراب سورية وتنتصر معه قيم الفكر والثقافة التي تعليها سورية على الفكر الوهابي التكفيري.

عروة درويش رئيس جمعية (نحن سورية) المنظمة لحفل التكريم قال في كلمته: إن الجمعية اعتادت إقامة كل عام حفل لأمهات الشهداء لكنها برغبة من محافظ اللاذقية أضافت لهذا الحفل قداسة أخرى بالاحتفال بالمعلمات الأمهات من ذوي الشهداء مؤكداً أن تضحيات جيشنا وبطولته وحكمة قيادتنا وصمود شعبنا يعطينا الثقة بأننا سنعود إلى الجولان المحتل ونزور أهله ونأكل من تفاحه.
وقال الإعلامي اللبناني حسن حسن: الرئيس اللبناني ميشيل عون يبلغكم تحياته وثقة سورية بالنصر كما قالها لأعضاء الجمعية الذين سبق لهم زيارته في العام 2011مضيفاً: نحن أتينا لنستمد منكم القوة، فيما لفتت العميد عبلة خيربك إلى دور ومكانة الأمهات المعلمات الذين علمن أبناءهن والأجيال محبة الوطن فكانوا هم عماد الانتصار.
حضر التكريم عضو المكتب التنفيذي القطاع التربية الدكتور أمير إسماعيل ومديرا الشؤون الاجتماعية والعمل بشار دندش والتربية عمران أبو خليل ورئيس مكتب الشهداء العسكريين ومدير مكتب ذوي الشهداء والجرحى في الأمانة العامة لمحافظة اللاذقية.

هشام مرزوق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار