الوحدة :8-7-2022
شهران وعشرة أيام هي المدة التي تفصل عيد الفطر السعيد عن عيد الأضحى، ولازالت حلوى العيد هاجساً وحلماً يؤرق آلاف السوريين ممن اعتادوا على الاحتفال بطقوس العيد بشراء ما لذ وطاب من أشهى الحلويات، حيث جرت العادة والتقاليد خلال فترة الأعياد زيارة الأهل والأصدقاء والأقارب حيث الجميع يسارع ويتباهى لتقديم الأفخر والأطيب، ولكن أين اليوم من الأمس؟ هي ذكرى أضحت طي النسيان في ظل الغلاء الفاحش للحلويات مقارنة مع دخل المواطن وخصوصاً ذوي الدخل المحدود، حيث هناك هوة واسعة بين الدخل والإنفاق الأمر الذي بدوره سيدفع الغالبية للإحجام عن شراء الحلويات. في ظل هذا الواقع كان لنا عدة لقاءات مع أصحاب محال الحلويات الذين أفادوا : بأن هناك زيادة على الأسعار مابين العيدين تتراوح ٥ – ١٠ ٪ والذين بدورهم يعزون السبب إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية الداخلة في صناعة الحلويات من( سكر – طحين – سمن …. ) مضيفين أن الإقبال على شراء الحلويات بحده الأدنى مقتصراً على الحلويات الشعبية (المعمول – أقراص العجوة – البرازق – الغريبة) ويتراوح سعر كيلو المعمول وسطياً بين ٣٠ – ٣٥ ألف ل. س، أقراص العجوة من ١٨ – ٢٠ ألف ل. س، البرازق ٢٠ – ٢٢ ألف، البتفور من ١٧ – ٢٢ ألف، أما الحلويات الفاخرة فالطلب عليها قليل، حيث تراوح سعر كيلو المبرومة بين ٧٠ – ٩٥ ألف، البلورية ٧٢ ألف، البقلاوة ٧٠ – ٧٣ ألف، في حين يكون الطلب على السكاكر والشوكولا نادراً في العيد حيث بلغ سعر الكيلو منها بين ١٥ – ١٧ ألف أما الشوكولا من ١٩ – ٢٦ ألف ل. س. وفي ظل هذا الواقع تبقى الأمنيات في قادمات الأيام بأعياد سعيدة وحلويات لذيذة والله أعلم .. وكل عام وأنتم بخير .
هنادي عيسى