حديقة المشروع الأول..تعاني

الوحدة : 6-7-2022

تعاني الحدائق هي الملجأ الطبيعي لراحة النفس والتمتّع بما توفّر من اخضرار ورونق مزروعات تزيينية وأشجار كبيرة يستظل تحتها أهالي الحي أو ضيف عابر سبيل يتناول قهوته أو ما قُدّر له من طعام وخاصة بتلك المنطقة المشهورة بتقديم الوجبات السريعة،

وكيف إن كانت تلك الحديقة تمتلك جملة كبيرة من ألعاب الأطفال المزيّنة بألوان الفرح الطفولي، وهذا الواقع يُعد مريراً بالنسبة لحديقة المشروع الأول، الواقعة قبالة مطعم الّلفاح أو ما يعرف بشارع الأكل المنطقة المكتظة نوعاً ما، حيث من الطبيعي أن تكون هذه الحديقة قبلة ومقصداً مهماً للأهالي، لكن هناك معاناة وأوجاع داخلها يتمثّل بشبه انعدام للنظافة وتعشيب وتشذيب الطفيليات التي تنمو على الهامش،

عداك عن ذلك تعطّل وتكسير أغلب ملاهي وألعاب الأطفال التي يقدّر ثمنها بالملايين، إضافة للصدأ الذي بدأ ينهش معدنها فاقد العناية بالطلاء، تم وضعها تحت إشراف رقابة غائبة للعامل المكلّف بتلك الحديقة، فبدأت تتحوّل لبؤرة جاذبة لرمي الأوساخ والفضلات ومرتعاً للقطط، علماً أنها تقع في منطقة هادئة محاطة بتجمع كبير من السكن المنظّم، أي أنها من الطبيعي أن تكون بذات التنظيم المريح من جميع النواحي، والشيء بالشيء يذكر، ففي مشروع شريتح تتوضع حديقة عامّة أصبحت تسمى حديقة أبو شادي عامل البلدية المشرف عليها، فهو يتعامل مع تفاصيلها وكأنها ملكه الشخصي ويحافظ على تنسيق المزروعات والعناية بخضارها الدائم، وهي ذات شعبية كبيرة يقصدها الكبير قبل الصغير، يعتني بألعابها المحرّمة لغير الأطفال، فهي أنموذج يُحتذى، كل الأمنيات أن تكون باقي الحدائق العامة على نفس الوضع من الاهتمام والرعاية، فجميعهم تحت رقابة الضمير ومجهر المواطن.

سليمان حسين

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار