الوحدة: 5- 7- 2022
ناشد أهالي قرى الشلفاطية ” دبا، بحالو ،منجيلا، ستخيرس ” الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل جذري وسريع لمشكلة التلوث الناجمة عن تسرب العصارة من مكب النفايات الصلبة في مطمر قاسية إلى نهر القش مسببة تلوث مياه النهر وانتشار الروائح الكريهة التي حولت حياة سكان القرى المحيطة إلى جحيم خلال الأيام القليلة الماضية واضطرارهم إلى إغلاق نوافذ منازلهم طوال الوقت رغم شدة حرارة الجو لعدم قدرتهم على التنفس، بالإضافة إلى تضرر الأراضي الزراعية المتاخمة للنهر والتي تعتمد في ريها على مياه النهر فلم يعد بإمكان الأهالي سقاية مزروعاتهم لعدم صلاحيتها للري ونفوق معظم الحيوانات المائية في النهر، مع ظهور كثافة بانتشار البعوض والذباب وكافة أنواع الحشرات التي باتت تشكل هاجساً يقلقهم من انتشار الأمراض، مطالبين بضرورة الإسراع بحل هذه المشكلة التي تهدد بكارثة صحية وبيئية لهذه القرى ناتجة عن التسرع في نقل مكب النفايات من البصة إلى مطمر قاسية قبل إنجاز هذا المشروع بشكل كامل.
فالمطمر غير مهيأ من الناحية الفنية للاستثمار خاصة فيما يتعلق بتجهيز الأحواض الترسيبية ومحطة المعالجة من قبل الجهات المنفذة متمثلة بالخدمات الفنية ومؤسسة الإنشاءات العسكرية متاع 6.
مجلس المحافظة يشكل لجنة تحقيقية
وللتدقيق والتحقيق في هذه القضية التي وردت بشكوى الأهالي وتم طرحها من قبل دريد مرتكوش عضو مجلس المحافظة في جلسة المجلس الأولى، قرر رئيس المجلس م. تيسير حبيب تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة حسام خوري عضو المكتب التنفيذي المختص وعضوية 6 أعضاء من المجلس.
وذهبت اللجنة إلى موقع مكب قاسية ورجعت بتقرير أولي مفاده:
الأهل في قرية الشلفاطية والقرى المجاورة المتضررون من تسرب العصارات في مكب قاسية: تم تشكيل لجنة من المجلس للتدقيق بما أتى من شكاوى قدمها المواطنون وعليه تم الاطلاع على واقع المكب من سوء تنفيذ وتسريب عصارات جائر بحق الأهل مما يتسبب بضرر على الأرزاق والأملاك والصحة.
وعليه تم التأكيد على مديرية الخدمات الفنية لقطع التسريب من خلال إنشاء أحواض طبيعية لحين التعاقد الفوري على إنشاء أحواض بيتونية تمهيداً لمحطات المعالجة.
كما تم التأكيد على مديرية الموارد المائية لضخ المياه بشكل مستمر في نهر القش لجرف التلوث والانتهاء منه.
إضافة إلى لحظ سوء تنفيذه ووضعه بعهدة المعنيين في المحافظة وعلى رأسهم المحافظ الذي أوعز إلى كافة الشركات والمديريات المعنية بالاستنفار على مدار الساعة لمعالجة الخلل القائم. وللجنة مهلة 15 يوماً لتقديم جوابها.
- كحل إسعافي نفذنا حفر مؤقتة لاستيعاب العصارة.. بانتظار صرف الاعتمادات للمباشرة بتنفيذ أحواض الترسيب
ولمتابعة هذه المشكلة والبحث في الأسباب التي أدت إلى ظاهرة التلوث ولتحديد مواطن الخلل في آلية تنفيذ المطمر ومواقع التسرب كان لجريدة الوحدة لقاء مع المهندس يحيى ياسين رئيس دائرة النفايات الصلبة في مديرية الخدمات الفنية الذي قال: مكب قاسية مكب متكامل يبدأ بمجموعة خلايا 33 خلية و3 أحواض ترسيبية وأبنية إدارية موجودة على المخطط التوجيهي للمكب ولكل خلية قساطل في أرضيتها لتسريب العصارة التي تنزل من القسطل لحوض الترسيب.
ويرد إلى المطمر 1500 طن قمامة من مختلف مناطق المحافظة، وبما أن التنفيذ لم يستكمل بسبب عدم صرف الاعتمادات اللازمة وأنه كحل إسعافي قمنا بتنفيذ حفر مؤقتة لاستيعاب العصارة الناتجة عن تخمر النفايات ريثما يتم تنفيذ الأحواض الترسيبية والتي دراستها جاهزة وسيتم تحويلها إلى مؤسسة الإنشاءات العسكرية عند رصد الاعتماد اللازم لتنفيذها، بالإضافة إلى الحاجة لتنفيذ محطة معالجة تقوم بتصفية المياه لاستخدامها في ري المزروعات كما يمكن الاستفادة منها عبر رفد مياه النهر بوارد مائي إضافي وأن العصارة المتسربة إلى نهر القش تسببت بها العاصفة المطرية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية والتي أدت إلى طوفان الجور المؤقتة وتسربها إلى النهر.
بدوره المهندس وائل جديد مدير البيئة قال: أشرنا منذ فترة بخصوص التسرب الحاصل من مطمر قاسية إلى نهر القش موضحاً بأن الحلول الحالية بخصوص الرشاحة هي حلول مؤقتة وسريعة وليست حلولاً جذرية ربما لاتستوعب العصارة لأكثر من أيام أو أسابيع، وأضاف بأن الحل يكمن في استكمال تنفيذ المرافق التابعة للمطمر من أحواض ترسيبية ومحطة معالجة وهذا يحتاج إلى دراسة متكاملة لتنفيذها.
صباح قدسي – داليا حسن