ندوة حوارية تفاعلية حول.. الثقافة والمثقف

الوحدة 30-6-2022

ندوة حوارية حول: الثقافة والمثقف، جمعت عدداً من أعضاء الجمعية العلمية التاريخية السورية بجبلة والتي قدم وأدار محاورها رئيس الجمعية الأستاذ عز الدين علي، حيث طرح السادة الحضور أفكاراً مهمة حول تداول مفردتي الثقافة والمثقف ومعانيهما لغةً واصطلاحاً بعدّة أوجه، وتعني العمل السيف، والثقاف هي الخشبة التي تسوى الرماح بها، فعند قول جملة (تثقيف الرماح) يعني تسوية الرمح بآلة الثقاف، ومن جهة أخرى تُعرف الثقافة على أنها الفطنة، كما تعني كلمة ثقافة، كل ما يضيء العقل، ويهذب الذوق، وينمي موهبة النقد، وباشتقاق كلمة ثقافة من الثقُّف يكون معناها الاطلاع الواسع في مختلف فروع المعرفة، والشخص ذو الاطلاع الواسع يُعرَف على أنّه شخص مثقّف، أمّا في الاصطلاح فتُعرَّف الثقافة على أنّها نظام يتكوّن من مجموعة من المعتقدات والإجراءات والمعارف والسلوكات التي يتمّ تكوينها ومشاركتها ضمن فئة معينة، كما وردت ضمن الحوار مجموعة من التعاريف من أهمها ( كم معرفي في مجالات مختلفة – توازن وكياسة وحسن تصرف – معرفة ليس لها حدود …).
واتفق الحضور على وضع عدة تعاريف للمثقف : نذكر منها (هو من قرأ وفكر وحلل، من يمتلك ثقافة ومعرفة في مجالات كثيرة ومتعددة – من يستطيع الوصول إلى التخلص من النمطية – أن يكون منتجاً للثقافة ومن صناع الحضارة …).


وقد تم التمييز في الندوة الحوارية بين الثقافة الكمية والثقافة النوعية والفوارق بينهما، وكذلك الأمر تم التمييز بين الثقافة والتعليم وأن العلاقة بينهما ليست جدلية فليس بالضرورة أن يكون المثقف متعلماً أو أن يكون المتعلم مثقفاً…
وجاءت القواسم المشتركة لمجموع الإجابات على تساؤل مفاده كيف أكون مثقفاً؟! و التي نوجزها بالآتي: العامل الذاتي والعوامل المنهجية والعوامل العفوية..
وفيما يتصل بأهمية الثقافة أشار السادة الحضور إلى مجموعة من الفوائد أهمها: (تطوير الذات، تقويم السلوك، تغذية الفكر، تحقيق الذات، تحصين الإنسان ضد الغزو الفكري، الإسهام بتقدم المجتمع وتحضره… )..
أما مصادر الثقافة فقد تم اختزالها بالقراءة والعلاقات المختلفة والندوات والمحاضرات واللقاءات والعلاقات الأسرية وقنوات الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي والمؤسسات الحكومية والأهلية….
وتمت الإشارة إلى أن الثقافة قد تغدو حالة سلبية أحياناً عندما تكون ثقافة دخيلة تجافي الحقيقة هدّامة ولا تخدم القضايا الإنسانية وتشغل الناس بقضايا هامشية إضافةً إلى انعدام دورها الريادي في خدمة المجتمع و بنائه.
وفي الختام أكد رئيس الجمعية والحضور على دور الجمعية في خدمة الثقافة ونشرها وتطوير الوعي والإدراك وتصديها لمحاولات الهيمنة والغزو الثقافي الممنهج على مجتمعاتنا للسيطرة عليها واستغلالها.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار