الوحدة: 21- 6- 2022
أقيمت في مشفى الحفة الوطني محاضرة طبية تمحورت حول الإنعاش القلبي الرئوي وطريقة تطبيقه ودوره في إنقاذ حياة المريض الذي تعرض لتوقف عضلة القلب التي تمنع وصول الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة.
حيث تطرق خلالها الدكتور سليمان الحموي رئيس قسم التخدير في مشفى الحفة إلى أهمية الإنعاش الرئوي كأحد الخطوات التي يقوم بها المسعف والتي تساهم في إنقاذ حياة المريض، مبيناً بأن الإنعاش القلبي الرئوي يطبق في حال التوقف المفاجئ للقلب عن النبض وبذلك تتوقف عملية ضخ الدم إلى الرئتين والقلب، وهو أحد الإجراءات الإسعافية عند توقف قلب المصاب لحين وصول المسعفين.
واستهل الدكتور سليمان الحموي محاضرته من خلال تطبيق عملي لإنعاش القلب الرئوي لمريض يعاني من حالة توقف القلب حيث تم تحري الاستجابة وعلامات الحياة لدى المريض من حيث حركة الهواء والنبض السباتي والتي أثبتت أن هناك حالة توقف لقلب المريض، مشيراً إلى أنه يجب في هذه الحالة على المسعف أن يباشر بإجراء إنعاش قلبي رئوي مبدئي من خلال إنعاشه بالتمسيد والتهوية لحين وصول طاقم الطوارئ الذي يملك جهاز الصدمة، الذي نستخدمه لتقييم نوع توقف القلب، ليتولى بعدها فريق الإنعاش العملية الإنعاشية.
وأضاف د. سليمان أنه يجب التمييز هنا بين نوعين لتوقف القلب، الأول اضطرابات توقف القلب الغير قابل للصدم ففي هذه الحالة تتم متابعة الإنعاش بالتهوية والتمسيد مع استخدام الأدرينالين بمعدل مرة كل دقيقيتين، ثم نقيم لمدة عشرة ثواني وبعدها نضع جهاز الصدم الكهربائي لتقييم الحالة، و الثاني في حال اضطراب نظم توقف القلب القابلة للصدم (الرجفان البطيني)، مشيراً إلى أن المريض بكلا الحالتين متوف لكن كهربائياً يظهر لدينا رجفان بطيني لذلك نقوم بتنفيذ صدمة كهربائية بمعدل ٣٦٠جول، وبعدها مباشرة نقوم بإجراءات التمسيد والتهوية كل دقيقتين في محاولة لإنقاذ وإنعاش قلب المريض، لافتاً إلى أن اتباع طريقة إنعاش القلب الرئوي يساهم في منع الأضرار الناجمة عن توقف عضلة القلب التي تمنع وصول الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، كما أنه يساهم في إنقاذ حياة المريض في حالات كثيرة.
داليا حسن