الوحدة : 16-6-2022
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان “قلعة الكهف”، ألقاها رئيس شعبة التنقيب بدائرة طرطوس الأستاذ سعد علي، وقال فيها : إن مايميز القلاع الموجودة على سلسلة الجبال الساحلية هو ترابطها
وإطلالتها، بالإضافة لوسائل الدفاع التي استخدمتها في ذلك الزمن، حيث كان يوجد ترابط رائع بينها بدءاً من قلعة صلاح الدين في اللاذقية إلى قلعة المرقب والقدموس و الكهف و الخوابي و غيرها وتواصلها مع قلعة الحصن.
ففي الفترة الأيوبية فترة صلاح الدين، وفي حال وجود أي خطر كان يتم إشعال النار في قلعة الحصن، لتقوم باقي القلاع بإشعال النار بالتسلسل والتحضير للخطر القادم، وإذا كان الخطر قادماً من البحر، فيتم إشعال النار في قلعة المرقب، وإن كان الخطر من الشمال تشعل النار في قلعة صلاح الدين، بالإضافة لوجود الأبراج كبرج صافيتا وبرج الصبي وبرج العرب وغيرها.
وفيما يخص قلعة الكهف قال: تقع قلعة الكهف في الشيخ بدر في قرية المريجة التي تبعد حوالي 20كم عن القدموس و مايقارب 10كم عند مدينة الشيخ بدر، كما أنها تتوسط القلاع التي كانت متواجدة في تلك الفترة كقلعة المرقب
والعليقة و الخوابي و غيرها.
وكانت تشكل عامل ربط بينها، لعبت القلعة دوراً كبيراً في التاريخ بسبب الموقع الجغرافي الهام، ووجودها بين الوديان وإطلالتها في الفترة الإسلامية و الفرنجية و العثمانية، وكان لها دور في التشكيل والتكوينات الحضارية
و السياسية في الفترة الفرنجية والإسلامية، وفيما يخص الوصف المعماري قال: تتألف من الباب الرئيسي للقلعة ومنه ندخل إلى القلعة ثم يتم عبور ستة أبواب أخرى من خلال أدراج تصلنا إلى قمة القلعة وإلى الأبراج التي تحيط بالقلعة لحماية القلعة من أي اعتداء، بالإضافة للسكن، السجن، الاسطبل للخيول، بعض الغرف الخدمية للقلعة، والحمام الذي يعود إلى الفترة الإسلامية بأقسامه الثلاث ( البراني، الوسطاني، الداخلي)،
أخيراً، الجامع الذي دُرّست فيه العلوم الدينية في الفترة الإسلامية.
رنا ياسين غانم