نفحــات شـعرية عطــرة فـــاح شـــذاها في المحـــطة المكتبيـــة بقســـــمين

العدد: 9322

28-3-2019

بمناسبة عيدي المعلّم والأمّ وضمن البرنامج الثقافي للمحطة المكتبية في قسمين التابعة لمديرية الثقافة في اللاذقية وملتقى محبّي الكتاب أقيمت أمسية شعرية شارك فيها كل من الشاعرة التشكيلية أديبة حسيكة، والشاعرة ابتسام خضر، والأديب والشاعر يوسف سكّري صدحت حناجرهم بالشعر المحكي والحديث والقصة، لتكون سيمفونية تناثرت ألحانها مع نسائم الربيع وعبق الحياة وطهر الشهادة.

بداية رحّبت المشرفة على المحطة المكتبية السيدة هيام علي بالضيوف الكرام، ثم أدارت الجلسة السيدة آمال طوبال علي مديرة ملتقى محبّي الكتاب في مديرية الثقافة وتحدثت عن مزايا هذا الملتقى وخاصة على أبنائنا جيل المستقبل، ثم جادت علينا الشاعرة والتشكيلية أديبة حسيكة بفيض من كلمات الحبّ والهوى نقتطف منها الآتي: لحبيبي وجهتي: أنا المتجهة جنوباً وشريان الليل يسألني إلى أين؟ ويصعد إلى قببي من نوره قليله وحي نبي وسرّ دمعتين .. . معراجٌ تجلّى بليله.. لم أزلْ بين شفاهه دعاءٌ ومُصلّى.. ولم يزل على صدري خشوع مرقدين.
الشاعرة ابتسام خضر أطربت الحضور بألحان شعرها وهمسات الحبّ العطرة التي لامست القلوب، مع مقتطفات من الشعر المحكي الذي فاضت به كلماتها نقتطف الآتي:
صدفة ع درب البيت لاقيتو..
تلبّك ومتلي كان حسّيتو..
قلّي يا روحي من قلب مشتاق..
بلهفة وبراءة روح حكيتو..
من واجبي قلّو صباح الخير..
تلعثمت ما عرفت كيف مسّيتو
ضحك وفتح قلبو لآخر حد.. وقلّي يا عمر العمر كليتو
بطيفك نسيت الهمّ.. وصوتك لحن بالقلب غنّيتو.

 

ومسك الختام كان مع الأديب والشاعر يوسف سكّري الذي تحدث عن دور الأنثى منذ فجر التاريخ حتى الآن، مستشهداً بعدد من آيات الذكر الحكيم، ثم تحدث عن الأمّ وحنانها الذي لا ينضب، قائلاً: أمي.. إلا حنانك كل ينبوعٍ يلمُ به النضوبُ.. إلا شروقُ الحبّ في عينيكِ يطويهِ الغروبُ.
وتابع قائلاً: النفس البشرية سجينة ضمن قفص صدري تصبّ فيها أنهار من الدماء وتهبّ فيها عواصف من الرغبات وتنتابها أشباح من التهيؤات.. من هنا كانت هذه التهيؤات: – شهادة: في آخر إجازة له لثم الشهيد كفّي أمّه وأبيه، فأزهر من لثمتيه عليهما لوحتان اثنتان لم ترسمهما من قبل ريشة فنان، وبعد تأديته مناسك الجهاد وعلى باب الخلد استقبله سيدنا رضوان دون جوارٍ أو غلمان.
– صلاة: المصلّون في سورية لم يعودوا بحاجةٍ إلى الماء أثناء الوضوء بعدما أصبح التيمّم بأديم الشهادة صعيداً طيّباً.
– توائم: في ظل ما تعرضت له الأمّ السورية من مخاض صارت أرحام النساء تلد توائم من أقلامٍ وبنادق.
بعد ذلك قدم الحضور مداخلاتهم التي أغنت الظهرية وزادت من ألقها وعبقها، ومنها مداخلة لشاعر قسمين المهندس هيثم بيشاني نقتطف منها:
سيزهرُ فينا ربيع المعاني
وتشدو البلابلُ في حينا
ومثل اخضرار النسيم بقسمين
تغدو القوافي صدى لينا.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار