مواصفات جديدة لفارس الأحلام

الوحدة:12-6-2022

تطور المجتمعات واتساع إمكانية الاطلاع على ثقافات الحضارات الأخرى وتنامي مستوى التعليم بين صفوف الفتيات في مختلف البلدان العربية جعل متطلباتهن لاختيار زوج المستقبل أكثر دقة وحرصاً ، إذ لم تعد الفتاة تبحث عن ذلك الشاب الوسيم واللطيف المفعم بالحب والعطاء الذي يعمل بكل جدية لبناء حياة مستقبلية متوازنة. بل بدأت مواصفات فارس الأحلام تأخذ مناحي جديدة وأشكالاً مختلفة من أهمها الإمكانات المالية الوفيرة التي تؤمن للمرأة حياة مليئة بالرفاهية والبذخ.

فبعد أن كانت المواصفات التي تحلم بها الفتاة في فتى أحلامها تتركز على العضلات المفتولة، والطول الفارغ والابتسامة الجذابة ،والشعر الناعم ، والحب الوفي ، والتضحية والإخلاص ، وتصرح بأنها مستعدة  للعيش معه في أي مكان

(( على الخبزة والبصلة )) اختلفت النظرة والمقاييس إلى هذا الفارس المغوار هذه الأيام ، وتبدلت المواصفات بشكل كامل فأضحت بالنسبة إلى بعض الفتيات على      النسق الآتي:

  *رجل سبعيني، مع أولاد وأحفاد ، يجب ألا تقل ثروته المنقولة وغير المنقولة عن مئة مليون دولار.

*رجل سبعيني مع أولاد بدون أحفاد يحب أن يكون رصيده خمسة وسبعين مليوناً.

* رجل ستيني مع أولاد وأحفاد يجب أن يملك خمسين مليوناً.

*رجل ستيني مع أولاد فقط،يمكن أن يمشي الحال معه بأربعين مليوناً.

*رجل خمسيني ومع أولاد يمكن قبوله بثلاثين مليوناً.

*رجل أربعيني غير متزوج سابقاً يقبل بعشرين مليوناُ وليس أقل من ذلك.

*رجل ثلاثيني يقبل بشرط أن يمتلك عشرة ملايين يسجل نصفها للعروس.

*رجل عشريني جميل المحيا عزيز النفس لكنه لا يملك سوى شهادته العليا وراتبه الشهري ، مرفوض قطعاً إلا إذا لم يأت البديل.

وهكذا فقد بدأت أعداد الشباب ( العاطلين )عن الزواج تزداد شيئاً فشيئاً، فالكهول أصحاب الملايين باتوا ينافسونهم باقتدار ويخطفون العذارى من أمامهم ويكدسون الزوجات في دفاتر مذكراتهم لذلك لا عجب أن ترى طوابير الشباب يقفون مع أحصنتهم البيض التي أصابها الهزال وهم ينتظرون عودة أحلام الفتيات إلى سابق عهدها حيث تحتلها صور فرسانهن القادمين على أحصنتهم من الأفق البعيد.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار