قضايا اجتماعية معاصرة ..

الوحدة:12-6-2022

إن زيادة معدل الجرائم المختلفة والحوادث في المجتمعات يرتبط بخصائصه ومتغيراته، وبضعف التربية التي هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وتنشئتها تنشئة سوية، وغياب الآباء عن التربية وانشغالهم بالحياة المادية ومحاولة توفير متطلباتها ، وثقافة المجتمع التي تشجع على العنف والموروثات الثقافية الخاطئة التي تعكس فكراً متعصباً متحجراً جاهلاً .

البطالة والفقر والضغوط الاقتصادية القاسية وغياب الوعي وزيادة الفوضى ، لعبت دوراً أساسياً في زيادة معدلات الإجرام والسرقة والابتزاز والرشوة العلنية . فكلما ارتقى المستوى الثقافي والتعليمي الحقيقي في المجتمع كلما قلت معدلات الفساد، لأن الإنسان الجاهل بالأنظمة سيقدم على أفعاله السيئة ويكررها نتيجة لهذا الجهل ، فالقتل بأبشع الطرق لأجل المال، والسرقات وانتشار اللقطاء في الشوارع . وكثرة الأطفال المتسولين، والطلاق، والتسرب من التعليم، وغيرها من أمور لم نشهدها بهذه الكثرة من قبل ، دليل على أن انهيار المجتمع يبدأ من انهيار الأسرة .

لابد من تصحيح المفاهيم الدينية ونشر روح السماحة والرحمة، ونسف العادات والتقاليد التي تخالف العقل والمنطق السليم، والعمل من أجل القضاء على البطالة الحقيقية والمقنعة وتحسين مستوى المعيشة ، والقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع ودمجهم في المجتمع ، مع الارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي للمجتمع، وكذلك تفعيل دور الرقابة على الإعلام والدراما، والقضاء على القهر والظلم .

 إن انتشار الجرائم بكافة أنواعها في أي مجتمع ينشر عدم الأمان وتراجع الاقتصاد والمشاريع، ومع استمرار هذه الأوضاع سيتداعى المجتمع وينهار، وعلاج هذه الظواهر ليس بالندوات والمؤتمرات، بل برسم خطة علاجية شافية معروفةٌ بنودها.

تيماء عزيز نصار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار