الوحدة:5-6-2022
تتجدد في كل عام بصالة الباسل للمعارض تظاهرة فنية غنية من حيث نوعية الأعمال التشكيلية المشاركة التي تنتمي لمختلف المدارس الفنية، فقد تضمن المعرض السنوي لهذا العام – والذي أقامه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية وحمل العنوان( معرض ربيع اللاذقية، ٢٠٢٢ ), الأعمال التي تمازجت فيها بكثير من التميز والإتقان الخبرات والتجارب الفنية من حيث الموضوعات المختلفة التي تناولتها كالمضمون الإنساني والاجتماعي والتراثي والجمالي، وذلك من خلال أساليب وتقنيات متنوعة بين الزيتي والإكرليك والمائي، وكذلك وجود خامات متعددة لفن النحت من الخشب والرخام والحجر، كما تنوعت مدارسها الفنية كالتعبيرية والواقعية والتكعيبية والتجريدية.
وعن المعرض أفادنا الفنان التشكيلي فريد رسلان، رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية، قائلاً : يستمر المعرض على مدى عشرة أيام متواصلة، ويتم تنظيمه كل عام، انطلاقاً من حرص الاتحاد على عرض الأعمال الجديدة لأعضائه وكذلك للتعريف بالتجارب الشابة من الفنانين، مما يساهم في تواجد حالة من التشاركية بين الخبرات والتجارب للفنانين وخلق نوع من الحوار الفني البصري والجمالي فيما بينهم وبين الجمهور المتلقي الذواق لهذا النوع من المعارض.
وتابع الفنان رسلان حديثه بالقول : برعاية كريمة وحضور مميز افتتح الرفيق المهندس هيثم إسماعيل، أمين فرع حزب البعث العربي الإشتراكي في اللاذقية، معرض ربيع اللاذقية ٢٠٢٢ الذي أقامه مجلس فرع اللاذقية لاتحاد الفنانين التشكيليين في صالة الباسل للمعارض، وحضر الافتتاح الدكتور نقولا مرطيشو رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، والأستاذ مجد صارم مدير الثقافة، والزملاء لينا ديب نائب رئيس الاتحاد العام للفنانين التشكيليين وماريو يوسف وحسين صقور عضوا المكتب التنفيذي، والدكتورة نجوى أحمد ومحمد بعجانو وبولس سركو وعامر علي أعضاء مجلس الفرع، والفنانون المشاركون وحشد من المهتمين والمثقفين وطلاب من كليتي الفنون الجميلة والتربية وعدد من الإعلاميين .
وقد اطلع الرفيق أمين الفرع وزوار المعرض على الأعمال المعروضة، واستمعوا للفنانين الذين تحدثوا عن مشاركاتهم والأساليب والتقنيات التي استخدموها.
وقد شارك في المعرض ٤٨ فناناً وفنانة من فناني اللاذقية وبعض الضيوف، وتميزت الأعمال المعروضة بأنها أعمال جديدة تعرض لأول مرة وذات سوية فنية وتقنية عالية .كما تتميز بتعدد المجالات الفنية التشكيلية من تصوير زيتي ومائي ونحت وحفر .إضافة إلى تعدد الأساليب التي انتهجها الفنانون فنرى أعمالاً واقعية وانطباعية وتعبيرية وسيريالية وبعض الاتجاهات الحديثة الأخرى.
وبالنسبة للخامات المستخدمة، فقد استخدم المصورون الألوان الزيتية والمائية والباستيل والإكرليك، كما استخدم النحاتون الخشب والحجر والرخام والحجر الصناعي، وقد جسد الفنانون المشاركون موضوعات إنسانية واجتماعية ومشاهد من البيئة والطبيعة الساحرة، وبلغ عدد الأعمال المشاركة ٤٢ لوحة و ١٥ منحوتة.
ريم ديب