لنعترف بالمشكلة أولاً!!

الوحدة 1-6-2022

 

  ربما تكون بداية حل أي مشكلة أو أزمة، هي الاعتراف بوجودها، لننطلق بعدها إلى وضع حلول إسعافية سريعة، قبل أن نشرع في بناء حلول مستدامة.. اليوم .. تطفو أزمة المياه في اللاذقية على رأس السطح، ولا يستطيع عاقل في هذه البقعة الجغرافية أن ينكرها، أو يخفف من وطأتها، فنحن نعرف حجم المعاناة أكثر من غيرنا، لأن عدد الشكاوى الواصلة إلينا، تحتاج إلى جيش من الإعلاميين، لمراجعة الجهة المعنية، أو وحدة المياه التي تتبع لها الشكوى..

بكل مسؤولية، يجب أن يقف المعنيون بالشأن المائي أمام صورة جلية لا تقبل المواربة، فالمحافظة تعاني من أقصاها إلى أقصاها، و يستحق الأمر تشكيل خلية أزمة، لا تنام الليل، لأجل تذليل، وتفكيك، أسباب المشكلة.

لن تنفعنا المهاترات، ولن نحصل على نتائج حية،مهما أسرفنا بالنقد، و من الأجدى أن نطالب المعنيين باعتبار المشكلة في عقر دارهم، قبل أن يكبل الصيف أياديهم، ويحيل الحياة إلى يباس. نود الإشارة إلى أن المشكلة قد تكون عند عامل مزاجي، أو بسبب سوء تنسيق بين المؤسسات، و ربما يكون حل مشكلة قطاع كبير بجزئيات بسيطة..لذلك نقترح على أصحاب الشأن، أن يعالجوا مشكلة كل محور بمعزل عن غيره،وأن يوحدوا الطاقات في اتجاه واحد، وعندها سنجد حلولاً سريعة ومستدامة، بدل أن (نرقع) من هنا وهناك، ونعود يومياً لنفس المعاناة.

غيث حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار