العدد: 9321
27-3-2019
كل الرجال يكذبون فيما يتعلق بأمر اختيارهم لفتاتهم عند الزواج، بوجه صبوح كالشمس يشرق عليهم سعادة، ومهما قالوا ومدحوا ذوات الأخلاق والأصول والعائلات الكريمات والروح قبل الشكل والصورة فهو هراء، ما دام في صدرهم قلب وفي وجههم عين ترى الجمال الذي يطرب قلوبهم ويأخذ بعقولهم ويدير وجهتهم ويجذبهم إليه بطرفة عين ..
لكن الدراسات التي ظهرت حول أمر الزواج بامرأة جميلة تثلج صدور النساء اللواتي يفتقرن للجمال أو وهبهن الله شيئاً منه ..
نشرت جامعة فالنسيا الإسبانية دراسة جديدة تؤكد أن المرأة الجميلة تقلق الراحة وتؤثر على صحة الرجل وتقصر عمره وأظهرت أن الزواج بجميلة يصيب الرجل بأمراض الضغط والإجهاد الشديد الجسدي والنفسي وارتفاع معدلاته بسبب إفراز الجسم هرمون القلق ( الكورتيزول) الذي قد يكون سببه غيرة الرجل على زوجته، وعدم اهتمامها بالمنزل وشؤونه بقدر اهتمامها وعنايتها بجمالها ..
وهذا صحيح إذا ما تلفتنا حولنا ولحظنا جارتنا الجميلة بشعرها الأشقر وعينيها الخضراوين وبشرتها البيضاء الجذابة، التي لم تنل شهادة غير الإعدادية وتزوجت صغيرة لتكون زوجة وأماً لثلاث بنات أجمل من أمهن، وألحظ جارنا بأنه دائم الخوف عليهن، ولا يخرجن في غيابه بل ينحشرن في البيت حبيسات، وبالكاد يصطحبهن لمشوار لا غير عند الأهل، حتى أنه يوصلهن للمدرسة بتكسي أجرة فتصور كل هذا الحرص يا رعاك الله.. جنون أو مرض .
أظهرت دراسة بريطانية أجريت على 3059 رجلاً ممن تزوجوا بجميلات أنه كلما زاد جمال المرأة أو الزوجة توفي الزوج باكراً وفي سن صغيرة، وتشير الدراسة إلى أن النساء اللواتي حصلن على علامة 20/14 من علامات الجمال أصبحن أرامل في بداية حياتهن أو منتصفها، بينما الزوجات الأقل جمالاً عاش أزواجهن بنسبة 20_30% زيادة، وأكدت الدراسة أن 80% من هؤلاء الأزواج يتحملون أعباء كبيرة جداً في البيت وخارجه والعمل أيضاً..
وتعليقاً على هذه الدراسة: أوضح خبراء الصحة النفسية أن البعض يعتقد بأن السعادة الزوجية ترتبط بالجمال ارتباطاً وثيقاً، لكن الواقع عكس ذلك تماماً فكثيراً ما نجد زوجة يحسده الآخرون عليها، وهو في الواقع يعاني الأمرين ولا يستطيع أن يفصح عن همه، ويجب على المرأت أن تتحلى بصفات أخرى ترتبط بشخصيتها، فالجمال غالباً أو ربما يكون سبباً للجحيم.
وقد حذر هؤلاء (الخبراء) الرجال من الزواج من أربعة أنواع من النساء :
المسترجلة التي تشبه الرجال تحت شعار المساواة لتفقد أنوثتها، والمسيطرة التي تلغي وجود الزوج تماماً، المتحذلقة ثرثارة تتحدث مع زوجها وكأنها عالمة ببواطن الأمور، والسلبية التي تلجأ لتجنب المسؤولية في أغلب أمور أسرتها وتقصر في تلبية واجباتها ومهامها للزوج والأولاد..
وإضافة إلى كل هذا نقدم لرجالنا نصيحة و(كانت النصيحة بجمل) لتكن قراراتكم بعيدة عن معشر نسائكم الجميلات..
جاءت على أثر ما تبين لنا في دراسة لجامعة رابورت الهولندية والتي حذرت الرجال من اتخاذ قرارات في العمل بحضور الجميلات، لأن وجودهن أمامهم يفقدهم التركيز لمدة معينة، ويؤثر في قدراتهم العقلية.
وننصحكن أيضاً مع هذه الدراسة الإسبانية والتي فيها رجاء ليكون لجميعهن قسمة في زواج ونصيب ..
(من أجل صحة الرجال الاكتفاء بسيدات متوسطات الجمال ولفتت أيضاً إلى أن من يريد منكم أن يمد الله في عمره أن يختار امرأة تفتقر للجمال لكن ليس جمال الروح والأخلاق) وبهذا يكون الجميع رجالاً ونساء على جمال وفرح وسعادة على طول العمر.
هدى سلوم