الوحدة 28-5-2022
تحت شعار (الأمل بالعمل) ومن قرية عين شقاق في جبلة، نفّذت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في اللاذقية حملة شاملة لمكافحة ذبابة الفاكهة، حيث تم إبلاغ الإخوة المزارعين وخاصة ممن يملكون أشجاراً مثمرة (مشمش، دراق، خوخ، وغيره من الفاكهة) وبرتقال نوع فالنسيا لم يُقطف، حيث تم إيصال مواد المكافحة لجميع الوحدات الإرشادية ليتم تعليق المصائد على أوسع نطاق لتحقيق هدف المكافحة بالصيد الجماعي للآفة.
وقد أكّد م. باسم دوبا، مدير زراعة اللاذقية : أن ذبابة الفاكهة هي العدو الأول للفاكهة الموجودة في المنطقة الساحلية التي تتميّز بإنتاج وفير من كافة الأصناف، وهذه الآفة خطيرة جداً تؤدي إلى تراجع الإنتاج من حيث الكمّ والنوع لذلك لا بُد من التدخّل لإيجاد حلّ لانتشار هذه الظاهرة، وبتوجيه من السيد وزير الزراعة ومطالبات مديرية زراعة اللاذقية تم تحديد إطلاق حملة شاملة على مستوى المحافظة، تهدف لنشر الطرق المتّبعة للحدّ من هذه الآفة من خلال نشر المصائد الغذائية والهرمونية، سيما وأن بداية الموسم تكون أعداد المجتمع الحشري صغيرة، وبالتالي ما يتم القضاء عليه الآن قد يصبح بأعداد كبيرة جداً بعد عدّة أشهر، لذلك ستتم مكافحتها بشكل مُبكر للحدّ من تكاثرها وانتشارها.
وأكد السيد دوبا : أن الحملة تمتد على طول الموسم وهي بحاجة لتتبع حقلي وفني من قِبل مهندسي المديرية والوحدات الإرشادية واتحاد الفلاحين، كما أنّها تحتاج لحسّ بالمسؤولية من قِبل المزارعين وتعاونهم، حيث نجاح هذه الحملة يعتمد على تعاون الجميع وبقاء مساحات غير مدرجة ضمن الحملة ستكون بؤراً وعرضة للإصابة وبالتالي انتقالها لحقول أخرى، علماً أن مديرية الزراعة مستمرّة بتعليمات التتبّع والتقييم لنتائج هذه الحملة بغية الحصول على محاصيل عالية الجودة ومواصفات تعطي ريعية جيدة للمزارع.
من جهته د. إياد محمد، رئيس دائرة الوقاية في وزارة الزراعة أكّد : أن هذه الحملة مجّانية، وقد أطلقتها وزارة الزراعة (مديرية الوقاية) من خلال تأمين مصائد مجانية للإخوة المزارعين إضافة إلى مواد المكافحة مجاناً من فورمونات ومواد غذائية جاذبة لمكافحة ذبابة الفاكهة، حيث تقوم مديرية الزراعة بتجديد المادة الجاذبة وإيصالها للمزارعين وتعليقها والقيام باستبدالها كل ١٥ يوماً، حيث يتم وضع خمسة مصائد بالدونم ٢ فورمونية و٣ غذائية، ومن خلال هذه الحملة تتم حماية المحاصيل من الذبابة التي تنافس المزارع والمستهلك على المُنتج .
وفي السياق نفسه أكد م. ياسر محمد، رئيس دائرة وقاية النبات : أنّ اختيار الحملة من حيث التوقيت أهم خطوة قبل تكاثر الآفة، حيث سيتم توزيع المصائد الجاذبة للذكور في البداية حتى لا تكون البيوض التي تضعها بالثمار مخصّبة فيتم القضاء على دورة حياتها، إضافة إلى توزيع مواد جاذبة للذكور والإناث، وأضاف السيد محمد أنه تم تقسيم مناطق المحافظة إلى أربع مناطق وفي كل منطقة مجموعة محاور لتطبيق هذا الإجراء خلال هذا الأسبوع في مناطق تواجد فواكه اللوزيات والأشجار المثمرة الباكورية والحمضيات، ومن خلال ذلك يتم تنفيذ يوم حقلي في وحدة إرشادية عين شقاق بسبب تواجد كثيف للوزيات، وقد تم توزيع منشورات حول الإجراءات المتكاملة من خلال جمع الثمار المتساقطة وإبعادها ووضع الطعوم الجاذبة على أكوام القش وتوزيعها في أقفال الأشجار، وبالتالي الحصول على منتج سليم من الإصابة بذبابة الفاكهة.
كما أكد السيد زياد سعيد، نائب رئيس اتحاد الفلاحين على أهمية هذا التوجه الميداني على أرض الواقع والمتابعة مع الفلاحين والقيام بتوجيه الروابط الفلاحية للمثابرة على تنفيذ هذه الحملة المجانية.
رئيس رابطة فلاحي جبلة، أكد أنه تم إخبار الجمعيات الفلاحية والفلاحين للتعاون مع هذه الحملة والتقيد بتعليمات المهندسين المختصّين ومراقبة المصائد ومراجعة الوحدات الإرشادية عند الحاجة، إضافة إلى إقناعهم بضرورة وضع المصائد في حقولهم لإنجاح هذه الحملة والقضاء على الذبابة.
بدورهم أكد المزارعون أن مديرية الزراعة أبلغتهم بهذه الحملة المجانية البعيدة عن أية تكاليف وضرورة الالتزام بها، حيث تم تقديم الهرمون والمصائد بالمجّان متنمنين نجاح هذه الحملة ونجاة محاصيلهم من عبث ذبابة الفاكهة.
سليمان حسين