الوحدة : 26-5-2022
بين حين وآخر، تواجهنا في عملنا الإعلامي اليومي بمهنة المتاعب، بعض العراقيل العارضة و الشائكة، ما يضاعف من متاعبنا المؤرقة، لما نتحمله من أعباء إضافية مثقلة لجهودنا وعزائمنا، جراء صعوبة التعامل أحياناً مع بعض القائمين على جهات عامة مختلفة، سواء من مديريات أو دوائر متعددة.. فضلاً عن إضاعة الوقت، على الأقل بضعة أيام بلا جدوى، لحصولنا منها على المعلومات، التي نحتاجها في مختلف مجالات عملنا الإعلامي المتنوعة. و نشير في هذا المقام إلى أن مثل هاتيك الحالات، لن تثني عزائمنا، أو تقوض جهودنا لعرقلة الاتجاه إلى دروب الحقيقة، لأن رسالتنا الإعلامية، تقتضي مواصلة البحث عن الحقيقة، غاية نبيلةً وهدفاً أسمى، مهما تضاعفت المتاعب، وكيفما انتهت النتائج. وبالمقابل، هناك بعض الجهات الأخرى الإيجابية، التي تستجيب لكل مايغني موادنا الإعلامية، سواء من رفدنا بالوثائق، أو بالأرقام، أو بالوقائع، فضلاً عن تسهيلات التعامل السريع بمعالجة عاجلة وضرورية لمواقع الخلل، أو التقصير، أو الإهمال.. وأمثال هؤلاء على ندرتهم لهم تقديرنا لتميزهم بالاستجابة المطلوبة، والأداء التفاعلي على نحو إيجابي، يصب في إطار المصلحة العامة. من هنا، فإننا ملتزمون في الإعلام الوطني بأداء دورنا دائماً للسير على النهج الموضوعي، الذي يعكس صور الواقع الحقيقي بكل الشفافية والمصداقية في مختلف أشكاله الشمولية كافة و على شتى الأصعدة، كما هو تماماً بكل جزئياته، وتفاصيله الدقيقة، دون تجميل أو رتوش، ولاسيما ما يتعلق منه بالوضع المعيشي والخدمي، و ضرورة تسليط الضوء كلما اقتضت الأحوال على تبدلات وتغيرات الاحتياجات و المتطلبات الأساسية الحياتية المختلفة لكل شرائح المجتمع، فهي محاور المنطلق والهدف والغاية الأسمى لمهامنا اليومية المتوجة بقائمة اهتماماتنا العليا، التي تشكل بحد ذاتها أولى أولويات متابعاتنا الدؤوبة والمتواصلة على الدوام، و التي كان المواطن ولايزال هو محور محاورها، لأنه بوصلتنا الحقيقية في إطار نهج عملنا المستمر المنبثق عن الرسالة الحضارية للإعلام الوطني. أخيراً، نؤكد على أننا ماضون، على عهد الوفاء في الالتزام بالدور المناط بمهام عملنا الدائمة، ولن نتوانى، أو نتخلى يوماً عن ذلك مهما اشتدت المحن والعراقيل، وتلاحقت المتاعب والمصاعب، انطلاقاً من دور رسالة الصحافة والإعلام في المساهمة الفعالة نحو تنموية مستدامة للمجتمع، ترقى بمسيرة نهوضه وسموه، عبوراً إلى آفاق التجدد والتألق، ووصولاً لبلوغه المنشود إلى معالم الازدهار، والتطور، والتقدم الحضاري.
الحسن سلطانة