” شمس تضحك ” لـ بيان الصفدي أهداف تربوية بإيحاء خفي وجماليات في الصور

الوحدة 24-5-2022  

 

عن أهم القيم التي أراد إيصالها للقارىء في مجموعته الشعرية ” شمس تضحك ” – التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع أدب الطفل والناشئة – وفي حوار أجرته الصحفية نجاة الفارس في صحيفة الخليج، قال الشاعر بيان الصفدي: هناك قيم معروفة لا بد من توفرها، وقد قدمت العديد منها في المجموعة: الهدف العلمي والجمالي والاجتماعي وغير ذلك كالتغني بالعلم والعمل والفن والموسيقى والطبيعة والنظام والتراث الإنساني والبطولة والوطن ومحبة الآخر واللعب والانفتاح على الإنسانية وتنمية الخيال وروح الابتكار والأمل والإيمان بالمستقبل ويكفي أن أذكر لكم أسماء قصائدي التي أخذت طابع الحكايات القصيرة وهي: جدار، السلم، الشاطىء، السنبلة، الحجر، الصفر، إشارة المرور، النهر، بيروت، النحات.

 وعن أهم التحديات التي صادفته أثناء كتابة المجموعة، قال: عدم الوقوع في المباشرة والوعظ، وأن أوصل أهدافي التربوية بإيحاء خفي، ومن خلال جماليات في الصور، وإضفاء المرح والطرافة على القصص.

وعن نوعية القصائد فيها، نثرية أم موزونة، قال الشاعر الصفدي: بسبب عنايتي بالهدف الفني الموسيقي فقد اعتمدت عدة تقنيات في شكل القصائد، فهناك قصائد على شكل قصيدة التفعيلة وأخرى اعتمدت فيها الشكل العمودي، وكانت القوافي متعددة وحرة، أو ذات تنظيم متناظر ومتنوع، فالطفل كائن إيقاعي بالفطرة.

وعن تفاعل الأطفال مع نتاجه الأدبي، قال الأديب الصفدي: منذ تجاربي الأولى وأنا أقرأ نتاجي للأطفال، وكم تغنيني اللقاءات والحوارات مع الأطفال في المدارس والمهرجانات، إن اختبار كتابتنا مع الأطفال هو أهم عتبة علينا عبورها في تلمس طريقنا الصحيح.

وعما يحتاجه الكاتب كي يتمكن من إنجاز عمل جميل في أدب الطفل والناشئة، أجاب الأديب الصفدي: يحتاج إلى الموهبة أولاً والقدرة على اختيار الزاوية التي يدخل منها إلى عالم الطفل والثقافة النفسية والحصيلة اللغوية والقدرة على استخدامها بسلاسة ودقة وذوق، ولا بد من طاقة التخييل والمرح، وأن يفهم الكاتب جمهور الطفل من ناحية المرحلة العمرية والبيئة الاجتماعية والمتطلبات الحقيقية لبناء طفل متفهم للمواطنة والحياة والإنسانية الحقة.

وعن مصدر الإلهام في شعره، أشار الأديب الصفدي إلى الفرق بين الإبداع للكبار والأطفال، ففي الإبداع للطفل يقل الإلهام ويزداد الاهتمام بنص له خصوصية تربوية ولغوية وثقافية ونفسية، تجعل الكاتب يتأنى وينتقي ويختار المفردة والجملة حسب المرحلة العمرية، فنحن مع الطفل مقيدون بسلسلة من القيود الجميلة التي تنتج في النهاية أدباً للطفل، فلا نمارس حريتنا ومزاجنا كما في نص الكبار.

 الجدير بالذكر: أن الأديب بيان الصفدي، من مواليد السويداء عام 1956.حاصل على الإجازة في اللغة العربية و آدابها من جامعة دمشق. وقد عمل رئيساً لتحرير مجلة الأطفال “‎أسامة‎ ” و خبيراً في الهيئة العامة السورية للكتاب‎. ونشر في مختلف المجلات والصحف العربية. وله أعمال منشورة وملحنة في أكثر من وسيلة مقروءة ومرئية ومسموعة‎. كما أنه أحد المساهمين في كلمات أغاني مسلسل “‎افتح يا سمسم”، ومن أعماله للأطفال‎: حكايات جميلة – 10 أجزاء، غنوا مع دارين، شعر (بالاشتراك مع الشاعر الراحل الكبير سليمان العيسى) ، تحيا الشجرة ، وطني قلبي، ديوان الطفل العربي….

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار