الوحدة 21-5-2022
لم يعد أمر الفلتان الأخلاقي يُحتمل، ولم تعد شوارعنا آمنة من خدش فاضح للحياء العام،فقد استقال كثيرون من تربية أبنائهم، وباتت فئة لا بأس بها، تمارس انحلالاً أخلاقياً بلا أي ضابط ، أو رادع..
صبيان وفتيات، على قارعة الطرقات، نزعوا عن أنفسهم رداء الحياء، وتحولوا من عصافير وفراشات،إلى أفراخ شياطين،لا يعفون عن كريهة (على الملأ)، و لتمت بالغيظ أيها القابض على شيء من تحفظك..!!
لا رصيف يسلم من أذاهم، ولا(زاروبة) تأمن من وقاحتهم،و لا حديقة تنجو من تماديهم، و بات السكوت عنهم، وغياب عصا الرقابة، فرصة إضافية لهم، لأذية المجتمع بأكمله..
(أبو زيد) خاله، و (كُليب) عمه، من يتجرأ على ولوج حديقة مع زوجته وأطفاله!!!، وفارس (بني هلال)، من يفكر بفنجان قهوة على شرفة بيته…ستكون حتماً أمام متسربين من مدارسهم، أو أكثر، وستشاهد بأم عينك كيف تحول قوم قبيلة عذرى،إلى قوم عاد وثمود!!.
أنقذونا يرحمكم الله..أنقذوا المجتمع يا من تملكون العصا الغليظة، فهذه ليست حرية شخصية، وليست انفتاحاً، بل ضرباً لكل قيم المجتمع وأخلاقياته، و لا بد أن تتدخل ضابطة أخلاقية رسمية، لكبح جماح هؤلاء، وقطع حبال اتصالهم مع شياطين أنفسهم..
غيث حسن