العدد: 9321
27-3-2019
في كل التوصيفات، هي قطعة من الجنة، أو قطعة من السماء هكذا هي وهكذا يراها أهلها وساكنوها وحتى قاصدوها .
إنها شلالات ومغارة وادي القلع. وإذا كانت كذلك فقد حوّلها الإهمال إلى جهنم هذا ما قاله بعض المتنزهين هناك يقصدها السياح من كل أنحاء المحافظة وحتى المحافظات القريبة للفرجة والاستمتاع بمنظرها الأخاذ ولالتقاط الصور التذكارية.
منذ أكثر من شهر حصل انهيار بالقرب من الشلال ما شكل خطراً على الطريق ككل ووقتها اندفعت الجهات كلها وقصدت المكان وصورت ودرست وخططت وبدأت التنفيذ بجدار استنادي لتصليح الانهيار.
طبعاً لن نتجنى ونطالب بالسرعة لأننا نعرف أن تضاريس المكان صعبة وتلعب دوراً في بطء التنفيذ إضافة للطقس الماطر كله أثر على سرعة الإنجاز لكن كل ما ذكرناه لا يحول دون تصليح أو حتى ردم الجور التي تمر السيارات فيها مجبرة فلا مساحة ولامجال للمناورة عند السائق كي يتجنب الجور.
والجور كبيرة ومتصلة ومليئة بالماء كما توضح الصورة متصلة لمسافة لا تتجاوز خمسة عشر متراً .
فهل يصعب على البلدية أو الجهة المنفذة حالياً للجدار الاستنادي ردم هذه الجور وتسويتها كحل إسعافي.
في بداية الأسبوع الجاري وخلال فترة أعياد المعلم والأم والعطلة الأسبوعية وكون الطقس ربيعياً جميلاً كانت المنطقة كيوم الحشر سيارا ت وباصات ودراجات نارية، والجميع أتى للاستمتاع بمنظر الشلال وأخذ الصور التذكارية قربه. ما شكل ازدحاماً خانقاً وبالتالي خطراً على السياح والمكان كما ذكرنا ضيق إلى حّدٍ وكل ذلك وجور وحفر مليئة بالماء.
فلماذا لا نقلل ونختصر هذه المساوئ ونتخلص من واحدة بمقدورنا التخلص منها على الأقل وهي ردم الجور وتسويتها كحل إسعافي ولدى تواجدنا هناك صادف مرور سيارة ودراجة نارية خاف سائق الدراجة من الجور المليئة بالماء وهرب منها إلى الخافة ولولا رحمة السماء والقضاء والقدر لسقط تحت الحافة.
وعند استمزاج آراء من التقيناهم هناك أجمع كلهم على أن إهمال هذه المنطقة وتركها لتصل إلى هذا الحد هو جريمة أولاً بحق هذه الطبيعة الخلابة الساحرة وثانياً بحق السياحة وأهالي المنطقة.
نتمنى أن تقوم الجهات مثل البلدية والجهة المنفذة للجدار ومعالجة الانهيار باستدراك الوضع وتسوية الطريق في المغارة تحديداً وفوراً خدمة للسياحة والمنطقة وتداركاً لخطر السقوط تحت المغارة….
آمنة يوسف